الاثنين، 26 أكتوبر 2009

حواتمة :الدعوة للانتخابات في 25/1/2010 ليست مسألة قانونية بل سياسية بامتياز



حاوره: محمد كريشان ـ خديجة بن قنّه

الجزيرة الفضائية تستضيف الرفيق نايف حواتمة الأمين العام للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين ضمن برنامجها "حصاد اليوم" ...

س1: بعد إعلان رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس الدعوة للانتخابات في 25/1/2009، ورفض حماس ومن معها، ما العمل الآن ؟

المسألة المطروحة ليست مسألة قانونية إطلاقاً بل هي مسألة سياسية بامتياز. نحن في هذه الحالة الانقسامية السياسية منذ أربع سنوات وسبعة أشهر، وفي هذه الحالة الانقسامية والانفصالية والصوملة بين الضفة وقطاع غزة منذ 14 حزيران/ يونيو 2007، وطيلة هذه الفترة أربع سنوات وسبعة أشهر لم ينقطع الحوار بأشكاله الشاملة، وبأشكاله الثنائية خاصة بين فتح وحماس، ماذا كانت النتيجة ؟! ... استمرار الانقسام والانفصال والصوملة والتعميق اليومي، رغم أننا نجحنا ثلاث مرات في الحوار الوطني الشامل من أجل جمع الجميع، المرة الأولى كانت في آذار/ مارس 2005 ووصلنا إلى الإطار السياسي المشترك، وللإطار الائتلافي بإعادة بناء الوحدة الوطنية الفلسطينية لكل مؤسسات السلطة الفلسطينية التشريعية والرئاسية ومؤسسات منظمة التحرير الفلسطينية وفي المقدمة المجلس الوطني الفلسطيني، ثم عدنا مرة أخرى واجتمعنا بغزة في الحوار الوطني الشامل، وأنجزنا أنضج وثيقة سياسية توحيدية وديمقراطية في تاريخ الشعب الفلسطيني المعاصر في حزيران/ يونيو 2006 بغزة. ومرة ثالثة في القاهرة 26 شباط/ فبراير، 10 ـ 19 آذار/ مارس 2009، ولكن تم ارتداد وتراجع حماس وفتح عن اتفاقات "إنهاء الانقسام وإعادة بناء الوحدة الوطنية" بانتخابات شاملة على أساس التمثيل النسبي الكامل.

س2: مع أهمية سرد هذه المحطات لفهم هذه الصورة، مع ذلك الآن هناك وضع مستجد وهو دعوة لإجراء انتخابات في 25 كانون الثاني/ يناير المقبل، وهناك رفض حماس لهذه الدعوة برأيك كيف يمكن تجاوز هذا المأزق ؟

تجاوز هذا المأزق باليد، بالعودة فوراً إلى الحوار الوطني الفلسطيني الشامل بالقاهرة ووقف الالتفاف على الحوار الوطني الشامل كما فعلت كل من حماس وفتح طيلة السبعة أشهر الأخيرة، وصلنا إلى نتائج إيجابية وتوحيدية وديمقراطية في آذار/ مارس 2009، تم تَعطّل الحوار الشامل بإصرار من حماس وفتح بحوارات ثنائية دمرت كل شيء، ولذا عودة إلى الحوار الوطني الفلسطيني الشامل فوراً، والاتفاق على انتخابات تشريعية ورئاسية جديدة بسقف زمني محدد، نذهب لها جميعاً بضمانات فلسطينية عربية ودولية.

س3: لكن هذا هو عملياً الذي حصل من خلال الورقة المصرية، هو أشبه بتتويج لحوار وطني فلسطيني ولو عبر التحرك المصري، الأمر ظلّ يراوح مكانه إذاً كيف يمكن أن نتقدم في هذه الحالة ؟

نعم الأمر بقي يراوح مكانه، بل في طريق مسدود كما نقول نحن في الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين لكل شعبنا والشعوب العربية وأصدقاء الشعب الفلسطيني في العالم، والسبب أن الورقة المصرية انحنت لضغوطات حماس وفتح، باتفاق محاصصة ثنائي عبثي ومدمر لا يقوم على القرارات والنتائج التي وصلنا لها بالحوار الشامل في آذار/ مارس 2009 بالقاهرة، وبعد أن أنجزنا بالإجماع الإطار السياسي ممثلاً بوثيقة الوفاق الوطني والإطار الائتلافي الوطني الشامل ممثلاً بانتخابات بسقف 25/1/2010، كما اتفقنا بالإجماع بما فيه الجبهة الديمقراطية، حماس، فتح، والفصائل الفلسطينية الأخرى ثلاثة عشر فصيلاً وكل الشخصيات المستقلة، لكن الالتفاف على الحوار الشامل من حماس وفتح عطّل كل شيء، والورقة المصرية انحنت لاتفاق المحاصصة الثنائي العبثي المدمر، وبالتالي على قيادة حماس وفتح أن تنزل كل منهما من على شجرته الفئوية الضيقة الخاصة، وتعالوا للحوار الشامل لنبني على نتائج آذار/ مارس 2009، ونذهب لانتخابات تشريعية ورئاسية اتفقنا عليها في 25/1، ويمكن الآن أن نتفق على موعد آخر.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق