الاثنين، 26 أكتوبر 2009

ورقـــــــة تفـاعليــــــة

أيتها الجماهير الطلابية،أيها المناضلون والمناضلات :

الأكيد ان كل متتبع للساحة الجامعية في هاته الأيام،سيلاحظ نوعا من الغيلان وسط مجموعة من المناضلين المتواجدين بالساحة،وسيطرح السؤال ماذا يقع؟ونحن في هذه الورقة سنحاول توضيح الصورة لكل الطلبة والطالبات.

من نحن وماذا نريد؟

نحن مناضلون أبناء الشعب المغربي،شيوعيون،ذوو مرجعية فكرية هي الماركسية اللينينية الماوية تواجدنا بالساحة شيئ طبيعي ونحن إفراز لواقع موضوعي يتسم بالإضطهاد والإستغلال،نناضل ضد هذا الواقع من أجل تغييره،سواء من داخل الجامعة(تعليم مجاني،المنحة،السكن بالحي الجامعي....)أو خارجها بمعية الجماهير الشعبية(غلاء الأسعار،إضطهاد العمال، الفلاحين، المعطلين.....)،نريد بناء حركة طلابية صامدة ومكافحة عبر دفاعنا على مشروع وحدة الحركة الطلابية تماشيا مع مبادرة رفاقنا بموقع مراكش الصامد من أجل التصدي لكافة مخططات النظام القائم بالمغرب،هذه الوحدة التي تبنى بالأساس على أرضية مبادئ الإتحاد الوطني لطلبة المغرب ،على أرضية مصالح الجماهير الطلابية،النضال من أجل الدفاع عن الحريات السياسية والنقابية،النضال ضد بنود التخريب الجامعي،الدفاع عن مكتسبات الجماهير الطلابية.

ماذا وقع ويقع داخل الساحة الجامعية باكادير؟

منذ بداية الموسم الدراسي الحالي تواجدنا إلى جانب الجماهير الطلابية من أجل التعريف بنقابتنا الصامدة الإتحاد الوطني لطلبة المغرب والتشهير بالمشاكل التي واجهها ويواجهها الطلاب يوميا المترتبة عن هجوم النظام القائم بتطبيق ما يسمى "الميثاق الوطني للتربية والتكوين" و"المخطط الإستعجالي"من أجل مجانية التعليم وطرد الطلاب من الجامعة،عبر دردشات ،حلقيات تواصلية مع الطلاب والتعبئة في المدرجات....،لكننا تفاجئنا يوم 12/10/2009على الساعة الحادية عشرة صباحا عندما فتحنا حلقية نقاش بإسم اوطم بكلية العلوم،كان مضمون النقاش فيها التعريف بأوطم والتشهير بالمخطط الإستعجالي وضرورة النضال ضده بممارسات لم نكن نتوقع ان تحدث والتي تمثلت في هجوم "مناضلين"آخرين علينا وعلى حلقية اوطم ونسفها،فهل هذه الممارسات تمت للأخلاق النضالية بصلة؟؟!!.لكن وجب التذكير أن هذه الممارسة لم تكن هي الأولى من نوعها بل كانت هناك ممارسات صبيانية أخرى تمثلت في تهديدنا،ضربنا وإعتقال أحد رفاقنا يوم09/09/2009- من طرف نفس الأشخاص الذين نسفوا حلقية أوطم بكلية العلوم- بحي السلام والتوجه به إلى حي الداخلة بأحد الغرف وضربه بطرق بوليسية،فهل كل هاته الممارسات الصبيانية تمت للمبادئ والأخلاق النضالية بصلة؟من تخدم هاته الممارسات؟ومن يمارسها ؟هل المناضلون أم أعداء الشعب؟؟

رؤيتنا لحل هذا المشكل

"يجب أن نميز بين التناقضات في صفوف العدو،والتناقضات في صفوفنا،فكل منها يحل بطريقة خاصة" فماذا تعني هذه المقولة؟ تعني بكل بساطة ان التناقض مع العدو هو تناقض رئيسي أي انه يحل بطريق الحرب والمجابهة،والتناقضات في صفوف الشعب تعتبر تناقضات ثانوية تحل بطرق سلمية أي الصراع الإيديولوجي الإيجابي،النقد والنقد الذاتي،الإقناع والإقتناع.لكن لا يجب أن ننسى أن التناقض الرئيسي قد يصبح ثانويا والعكس صحيح.فما علاقة كل هذا بالمشكل المذكور؟نحن كماركسيين لينينين ماويين نرى أن هذا التناقض ثانوي لكن هذه الممارسات الصبيانية(الهجوم على حلقية أوطم،منع المناضلين من التواجد في الساحة الجامعية....) تعتبر بمثابة ممارسات العدو،وبهذا يضع هؤلاء أنفسهم في موقع العدو فكيف هو تعاملنا مع العدو؟إنها الحرب والمجابهة العسكرية.

نحن هنا لازلنا متشبثين بالنقاش والحوار،وقمنا بمبادرات في هذا الإتجاه وتفاعلنا مع مبادرة رفاقنا في احد الأطراف السياسية المتواجدة في الساحة الجامعية من أجل وضع حد لهذا الصراع،لكن الطرف الثاني من الصراع لم يتفاعل معنا في النقاش والبحث عن سبيل آخر دون الحرب.وهذا التشبث بالحوار الرفاقي والنقاش دون اللجوء إلى العمل العسكري لا يعني أننا تخلينا عن هذا الأخير.ومن هنا نوجه رسالة واضحة للكل أننا سنضرب بيد من حديد كل من سولت له نفسه منعنا من النضال والتواجد بالساحة الجامعية،ولن نتحلى بالرحمة والشفقة تجاه هؤلاء إن تمادوا في ممارساتهم الصبيانية.

25/10/2009


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق