الاثنين، 26 أكتوبر 2009

غازي الحسيني يوجه نداء استنهاض للشعوب العربية والإسلامية

المستقبل العربي- 26-10-2009

وجه ابن القدس غازي عبد القادر الحسيني عضو المجلس الوطني الفلسيني، ونجل قائد الجهاد الإسلامي سنة 1948 الشهيد عبد القادر الحسيني، نداء إلى الشعوب العربية والإسلامية، يستنهضها لتهب دفاعا عن المسجد الأقصى الذي تتواصل المحاولات الإسرائيلية لاقتحامه.

هنا نص النداء المؤثر:

نداء إلى الشعوب العربية والإسلامية

المسجد الأقصى يداس ويهدم والعالم العربي غاف يحلم

أيها الشعوب العربية والإسلامية, أيها الأحرار في كل مكان لقد فقدنا الثقة في المسؤلين العرب والمسلمين، وخاب فألنا بهم من كثرة ما جربناهم، ولذا فنحن الآن نناديكم أيها العرب المسلمون في كل بقاع الأرض.. هبوا لحماية بيت المقدس. إنه عنوان ايمانكم، فمن منكم لا يؤمن بقدسية أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين..؟ من منا لم يقرأ قوله تعالى (بسم الله الرحمن الرحيم.. سبحان الذي أسرى بعبده ليلاً من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى الذي باركنا حوله).

أيها الشرفاء.. إن اسرائيل تحاول اقتحام المسجد منذ فجر هذا اليوم (الأحد)، وليس من مدافع عنه سوى اولئك الأبرار أبناء القدس الذين يحمونه بصدروهم العارية. لقد ضربتهم قوات الإحتلال بالقنابل الغازية، وقطعت الكهرباء والماء عن المسجد، حتى لا يستطيع المحاصرون بداخله من استعمال مكبرات الصوت يطلبون النجدة.

أيها العرب, أيها الأحرار متى تغضبوا لدينكم..؟ متى تتحرك الدماء الإسلامية والعربية في عروقكم..؟ متى تعود إليكم الشهامة والرجولة..؟ متى تغضبوا لدينكم ولمسجدك..؟ متى تنصرونه..؟

أيها المسلمون.. إن أهالي القدس مسلمون ومسيحيون يدافعون عن أولى القبلتين، والدول العربية والإسلامية ورؤساءها في سبات عميق. فالفضائيات تنقل المشاهد اللا إنسانية المحرمة عما يفعله اليهود في المسجد.. إنها مشاهد تحرك الحجر, ولكنها لم تحرك ضمائر الحكام الذين اصابهم العمى والصمم, إنما تعمى القلوب التي في الصدور.

المسجد الأقصى يناديكم.. هل من مجيب..؟

القدس تدعوكم لحمايتها من رجس الصهاينة الذين يريدون هدم المسجد لإقامة هيكلهم المزعوم, لقد وصل بناء الأنفاق من تحت المسجد جميع اركانه, مما يجعله عرضة للسقوط في كل لحظة, فإن سقط لا قدر الله، فعلى العالم الإسلامي السلام. حينئذ لا يحق لنا أن نفخر بإسلامنا, لأننا لم نحم قبلتنا الأولى, فوا عجباً من جد هؤلاء في باطلهم، وفشلنا في حقنا, فقبحاً لنا حين صرنا غرضاً يرمى وبقية من متاع.

يا جماهير أمتنا العربية والإسلامية..

إن الواجب يحتم علينا أن نهب لنصرة أولى القبلتين وثالث الحرمين، قبل أن يتحول إلى هيكلهم المزعوم.. علينا جميعاً اسماع صوتنا للعالم بأننا لن نتخاذل، ولن نتهاون، ولن نتخلى عن أولى القبلتين، ومسرى الرسول صلى الله عليه وسلم.

وعلينا جميعاً الإنتصار لعقيدتنا وديننا ومقدساتنا وأرضنا وعرضنا.

من العار علينا جميعاً أن نترك المرابطين في القدس وحيدين في مواجهة الغزاة ولا ننتصر لهم.

أيها المسلمون, إن المسجد الأقصى أمانة في أعناق كل المسلمين، والدفاع عنه فرض عين، فلا تخذلوا دينكم وهبوا لنجدته.

أيها العرب والمسلمون.. إن اخوانكم أبناء القدس يدافعون عن المسجد نيابة عن كل المسلمين والعرب، وقد جاء اليوم لنجدتهم ومساعدتهم. جزاكم الله خيراً إن تهبوا لنجدتهم.

وأما اولئك المتقاعسين الذين يسمعون النداء ولا يهبوا، فإن الله سينتقم منهم, وإن الله عزيز ذو انتقام.

عاش المسجد الأقصى اسلامياً وعاشت القدس عربية

وعاشت فلسطين حرة عربية والخزي للمتخاذلين

غازي عبد لقادر الحسيني

عضو المجلس الوطني الفلسطيني

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق