الجمعة، 16 أكتوبر 2009

الجمعية الدولية لمساندة المساجين السياسيين


تونس في 15 أكتوبر 2009

ملاحقة المسرحين من السجناء... في ذكرى الجلاء..

تتمسك السلطات الأمنية بعاداتها، ومنذ تسعينات القرن الماضي، في كل 15 أكتوبر من كل سنة بمناسبة ذكرى جلاء القوات الفرنسية عن بنزرت في 15 أكتوبر 1963 وعند زيارة رئيس الدولة إلى مدينة بنزرت لقراءة الفاتحة على أرواح شهداء الجلاء ، تتمسك بإستدعاء بعض من تنتقيهم من السجناء السياسيين المسرحين ومن الشباب ضحايا قانون 10 ديسمبر 2003 لقضاء ليلتهم.. أو صباحهم في مخافرها إلى أن يُغادر الموكب الرئاسي مدينة بنزرت عند منتصف النهار .

وقد تم يوم الإربعاء 14 أكتوبر 2009 إيقاف الشباب محجوب الزياني وعبد البارئ العايب(مدينة بنزرت) وقابيل الناصري وخالد البادي ومحفوظ العياري-إقتيدوا إلى تونس- وأنيس الكريفي وأنور الهويشي ونادر القبطني ونوران عبدالوف(مدينة منزل بورقيبة) وكان أعوان الأمن من منزل بورقيبة قد قدموا في طلب أيمن الدريدي من محلّ إقامته، وحين لم يجدوه إعتدوا على أخيه محجوب بالضرب.

فيما لا يزال الشاب نور الحق بالشيخ( من مدينة بنزرت ) ومنذ ما يزيد عن الأسبوع بحالة إيقاف ويُعتقد وفق ما أفادت به عائلته، أن قراراً بإحالته على القضاء قد إتُخذ، ويُذكر أن الشاب نور الحق البالغ من العمر 19 سنة قد أصبح محط إهتمام السلطات الأمنية المحلية، بعد أن بلغ إلى علمها أنه أنهى في سن 14 من عمره حفظه للقرآن الكريم..! ،

والجمعية الدولية لمساندة المساجين السياسيين، تؤكد أن مطاردة تونسيين وحجزهم بحجة تهم إفتراضية في ظل أجواء إحتفالية تتزييَ بها البلاد في مثل تلك المناسبات الوطنية، لن تمنح المواطنين الفرحة الحقيقية ولن تشيع البهجة في ربوع البلاد ، ولن تمنع المراقبيين من الوقوف عند الإنتهاكات الحقوقية.

لجنة متابعة السجناء السياسيين المسرّحين

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق