الأربعاء، 4 نوفمبر 2009

نداء الى النقابتين العامتين للتعليم الأساسي والثانوي

النفطي حولة : ناشط سياسي ونقابي : 4 نوفمبر 2009

منذ مدة والمدرسون يتعرضون الى العديد من المضايقات مست بهيبتهم وكرامتهم وحرمة مؤسساتهم التربوية .فهذا ولي يستغل صفته الادارية كضابط في الأمن أو ضابط في الجيش يشتم ويسب ويهدد ويتوعد. وهذا الآخر عمدة في المحمدية يدعي أنه الفاطق الناطق الآمر الناهي داخل المؤسسة التربوية يتطاول على الأساتذة ويسمعهم ما يكرهون .وهذا عون أمن في رادس يعتدي لفظيا على المعلمة أثناء عملها في القاعة ثم يقوم بتعنيف السيد المتفقد وكذلك السيد المدير ولم يسلم منه أحدا مستغلا صفته الوظيفية والادارية .وهذا تلميذ يعنف أستاذه والآخر يتهجم عليه بكلام فاحش.وهؤلاء غرباء على المعهد يدخلون ويهرسلون الأساتذة بالتهديد بالعنف المادي والنفسي .

وأمام كل ما جرى ويجري ضد المدرسين معلمين وأساتذة تقف النقابتان العامتان للتعليم الأساسي والثانوي متفرجتان على ما يتعرض له منظوريهم من اهانة ودوس لكرامتهم أتى على الأخضر واليابس .

فمتى تستجيب النقابتان للنداء ويخرجان من صمتهما فتدلوان بموقف حازم ضد حالة التسيب والفوضي العارمة التي أصبحت تسود المحيط التربوي؟

فهل يترك المدرسون يعانون الأمرين من جراء استمرار ظاهرة العنف المدرسي والانحلال والفوضى التي أصبح يتسم بها الحقل التربوي والفضاء المدرسي ؟

ألا يفرض الواجب النقابي على النقابتين العامتين بأن يقوما بحملة وطنية ضد التسيب التربوي تكون مركزة وهادفة من أجل فرض الحلول الملائمة على وزارة التربية والتكوين ومعالجة الأسباب التي تكمن وراء تفاقم هذه الظاهرة ؟

اننا نقترح على النقابتين العامتين بأن يضعوا ضمن سلم أولوياتهم هذا الملف ويتحركون مع قواعدهم من أجل تنقية المناخ التربوي من الشوائب التي أعاقته وأصابته حتى يمكن للمدرس أن يعمل في جو تربوي سليم ومريح يشجع على نشر المعرفة والعلم .

واننا على يقين من أن كل المدرسين هم في أشد الحاجة الى من يؤطر تحركاتهم وينير لهم السبيل حتى يدافعوا عن كرامتهم آخر القلاع التي يتحصنون بها . وهل سيؤطر تحركاتهم غير النقابتين العامتين للتعليم الأساسي والثانوي الممثلين الشرعيين لقطاعي التعليم الأساسي والثانوي ؟

فهل من مجيب ؟ وهل من سامع للنداء ؟

وهل من يرشدهم

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق