الأربعاء، 25 نوفمبر 2009

سياسة التشريد أطالت صحة الناس في الأحواز!


تقرير الرفيق أحمد الذريعي( أبو جاسم)
 احد مشاكل الى يواجهها الشعب احوازي الصامد هي قلت المستشفيات و أيضا قلت الأطباء . يذكر احد الأخوان و يقول انا أعاني من مرض "السكري" وأصبت في حادث برجلي، وراجعت الأطباء كثيرا حتى حصلت على طبيب قادر على علاجي خلافا لغيره الذين قرروا قطع رجلي. وبعد ما قام الطبيب بكل الفحوصات في الأحواز أراد مني ان أسافر الى شيراز للعلاج عنده هناك حيث مركز عمله الأصلي.  ويقول  الأخ الأحوازي سافرت الى شيراز والتقيت الطبيب وقام ببعض الفحوصات الجديدة وقرر ان تتم العملية في شيراز. سئلت الطبيب لماذا لم تقوم بالعملية في مدينتي، الأحواز عند ما كنت هناك قبل أيام أو في المستقبل حيث بقائي هنا و والرواح والمجيء الى شيراز الذي يستغرق السفر إليه 8 ساعات في السيارة؟ و رد الطبيب وأدهشني بجوابه حيث قال: اكبر وأشهر مستشفياتكم هي مراكز تجمع الذباب وإذا تريدني ان اعمل لك العملية هناك لا مانع لي لكن أنت تتحمل مسئولية أي عوارض بعد العملية حيث التلوث يمكن ان يدخل في بدنك اثر العملية جراثيم متعددة ومن غرفة العمليات نفسها، وأنا اعرف من واجبي ان أحافظ على سلامتك!!.
ويضيف الأحوازي: في هذه الحالة علي ان أبقى فترة طويلة متعبة ومكلفة في شيراز من اجل إجراء العملية، الطبيب قال الواقع بصدق  . والعجيب أننا ندفع مبالغ طائلة في مستشفيات الأحواز لأي علاج بسيط وهي المستشفيات مع قلتها وصعوبة الحصول على العلاج فيها لكن العملية الجراحية في أي من تلك المستشفيات الأربعة غير صحية. وتوجد في الأحواز العاصمة 4 مستشفيات يعالج فيها بالإضافة الى 1.7 مليون، معظم المرضي من مدن عبادان والمحمرة والفلاحية ورامز والعميدية ومعشور ينتقلون الى الأحواز العاصمة للعلاج في المستشفيات الحكومية وان كانت أسعار العلاج فيها مرتفعة جدا. والطبيب في إشارته كان يشير الى أفضل  المستشفيات في الأحواز وهو مستشفى رقم 2( جلستان) وهذا شيء مخيف جدا!

وبالإضافة الى ما قاله الطبيب الواقع ان ليس هناك خدمات إنسانية وعلاجية في المستشفيات في الأحواز ويضاف الى مشكلة التلوث والجراثيم، ليس هناك موظف في المستشفى يقوم بواجبه الإداري والخدمي لا بل وهناك تشاهد العنصرية بوقاحة تجاه المراجع العربي للمستشفى من قبل الموظفين الفرس الذين يأتون بهام من المدن الإيرانية. وهناك مشكلة أخرى وهي ان المستشفيات في الأحواز تجمع المرضى بكل إمراضهم في غرف جماعية تتجاوز بعضها 8 أفراد دون ان ضمان لعدم تلوث المرضى من بعضهم وخاصة من كانت لديهم عمليات جراحية مفتوحة.  وطبعا نهر كارون أصبح مصب لكل الجراثيم والأمراض بسبب ان مستشفيات جلستان، جندي سابور( خميني1، رجائي ومستشفى مهر يقذفن بفضلاتهن من المرضى والعلاجات في النهر.

أيضا نظرة بسيطة على الصيدليات في الأحواز تفيد بأن لا توجد معظم الأدوية في هذه الصيدليات ولازم يتم شرائها من بعض الصيدليات بأسعار حرة وحتى الهلال الأحمر الذي عليه تأمين الأدوية أحيانا يرد : عودوا بعد أسبوع يمكن ان يكون الدوى وصل! أو يرسل احد أقارب المريض الى طهران للحصول على الدواء من هناك!
ويقول احد الأحوازيين إنني انتقلت بنفسي الى طهران وحصلت على الدواء الذي احتاجه بمبلغ 1400 تومان( 14 دولار)، واستغربت وتساءلت لماذا لا يتوفر هذا الدواء في  الأحواز ليكون في متناول يد المرضى عند الضرورة ولماذا لازم ان يسافر المريض أو احد اقاربه الى طهران ليشتريه من هناك؟

وهناك اليوم كثير من العائلات الأحوازية مستقرة في المدن المركزية في ايران ومنها في طهران وكرج وهمدان وهناك مجمعات كبيرة عربية اصبحت متواجدة في مشهد وكرج وشيراز وغيرها من اجل الصحة والمياه العذبة و من اجل العلاج فقط و يمكن بعد تلذذ الطبيعة والطقس الطيب هناك وبنصيحة من طبيبهم!!! يبقون هناك الى الأبد لتحل محلهم عائلات غير عربية جديدة وبإمكانيات حكومية موفرة لهم دون توفرها للأحوازيين وبذلك قد توفق النظام بطرد اعداد اكبر من الأحوازيين من وطنهم وأتى بغيرهم.


‏24‏/11‏/2009


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق