الأحد، 7 فبراير 2010

أعوان البوليس السياسي يعتدون بالعنف على المسرّح رمزي بن بلقاسم ووفد من حرية وإنصاف يؤدي له الزيارة


حــرية و إنـصاف
منظمة حقوقية مستقلة
 تونس في 21 صفر 1431 الموافق ل 06 فيفري 2010
أعوان البوليس السياسي يعتدون بالعنف على المسرّح رمزي بن بلقاسم
ووفد من حرية وإنصاف يؤدي له الزيارة
يتعرض المسرّح رمزي بن العيادي بن علي بلقاسم إلى اضطهاد مستمر من قبل أعوان البوليس السياسي وصل حد تقييده بالأغلال والاعتداء عليه بالعنف الشديد وذلك في مناسبتين، الأولى عندما حضر صباح يوم الجمعة 5 فيفري 2010 بمركز شرطة قمّرت للإمضاء (وهو ما يقوم به يوميا في إطار المراقبة الإدارية)، إذ طالبه عون البوليس السياسي المدعو ''لطفي'' القيام بتعمير بطاقة الإرشادات، فاعتذر للعون بكل لطف، إلا أن العون انهال عليه سبا وشتما وضربا.
وبعد التحاقه بمقر عمله بإحدى شركات صنع ''الموبيليا''، وعلى الساعة الواحدة بعد الظهر حضرت مجموعة من أعوان البوليس السياسي وقاموا باعتقاله وتقييده بالأغلال مع السب والشتم وهددوا مشغله بغلق شركته في حالة عدم طرده، واقتادوه إلى منطقة الشرطة بالمرسى أين واصلوا الاعتداء عليه بالسب والضرب لكما وركلا، وهددوه بإعادته إلى السجن، ولم يطلق سراحه إلا في المساء.
علما بأن سجين الرأي السابق رمزي بلقاسم كان اعتقل بتاريخ 28/10/2006 ولم يطلق سراحه إلا بتاريخ 28/10/2008 بعد قضاء المدة المحكوم بها عليه (سنتان سجنا)، وهو الآن يخضع للمراقبة الإدارية كعقوبة تكميلية لمدة خمس سنوات.
وقد زاره مساء اليوم السبت 6 فيفري 2010 بمقر سكناه بحي قمرت القرية وفد من منظمة حرية وإنصاف يتكون من السيدة جميلة عياد عضو المكتب التنفيذي والأستاذة إيمان الطريقي والصحفي محمد الحمروني للاطمئنان على صحته ولمعاينة الأضرار التي لحقت به نتيجة التعذيب، حيث أخبرهم بأنه استخرج شهادة طبية وهو ينوي التقدم بشكاية لوكالة الجمهورية لملاحقة المعتدين قضائيا.
وحرية وإنصاف:
1)    تدين بشدة اضطهاد أعوان البوليس السياسي لسجين الرأي السابق رمزي بن بلقاسم وتدعو إلى فتح تحقيق في الاعتداء الذي تعرض له ومحاكمة المعتدين الثابت ارتكابهم لجريمة التعذيب والإفراط في السلطة.
2)    تطالب المنظمات الحقوقية داخل تونس وخارجها إلى التدخل لرفع هذه المظلمة المسلطة على سجين الرأي السابق رمزي بن بلقاسم وعلى كل المسرحين من السجن الذين يعانون من تطبيق سيء لمقصلة المراقبة الإدارية.
3)    تدعو السلطة إلى وضع حد لهذا ''الإرهاب'' الممارس ضد شريحة مستضعفة من الشعب التونسي، واتخاذ الإجراءات اللازمة ضد مرتكبيه.

عن المكتب التنفيذي للمنظمة
الرئيس
الأستاذ محمد النوري

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق