الجمعة، 26 مارس 2010

رفضا للتعتيم الاعلامي على المقاومة الوطنية في العراق


مقالة بتاريخ :26 آذار _ مارس 2010-
 النفطي حولة القلم الحر:
الحقيقة التاريخية  التي بدونها يستحيل تاريخ الشعوب و  الامم الى اضحوكة و كذبة تاريخية  هي انه كلما خيم الاستعمار بعسكره و جيوشه الجرارة و آلياته و تجهيزاته المدمرة بظلاله على أرض شعب و أمة الا و قاومت و تصدت لجحافل المستعمرين بكل عزيمة و اصرار و ايمان تعلقا بالحرية مبدءا و التزاما منها بالجهاد عقيدة كطريق وحيد و واحد للخلاص من براثن الاستعمار
 و أدواته .
و في هذه المرحلة  من تاريخنا المعاصر هاهم التتار الجدد  و الصليبيون(و هذا باعتراف الرئيس السابق للولايات المتحدة الامريكية مجرم الحرب بوش عندما قال في احدى تصريحاته مباشرة بعد احداث 11 سبتمبر انه يخوض حرب صليبية ثم اعتبر ذلك زلة لسان ) الحاقدون على الامة العربية و على راسهم امريكا و بريطانيا و بتواطئ مفضوح من الصفوين الجدد يتكالبون على الامة في اطار خطة استراتيجية وضعوا لها من العناوين ما يحلو لهم فتارة : مشروع الشرق الاوسط الكبير
و طورا آخر : مشروع الشرق الاوسط الجديد و ذلك  بهدف زيادة تعميق فصل شرق الوطن  العربي عن مغربه و اعادة تشكيل  خارطته في اطار تجزئة المجزأ و تفتيت المفتت بزرع الكيانات الطائفية و المذهبية و اثارة الحروب  الاهلية و الفتن الداخلية كما هو يحصل الان في بلاد ما بين النهرين المسماة ايضا  ببلاد الرافدين و هي البوابة الشرقية للوطن العربي .
لكن الواقع على  الارض سفًه احلام المستعمرين و الغازين من امريكان و بريطانيين و الطامعين
 و الحاقدين من الصفويين الجدد و هاهي المقاومة الوطنية بكل فصائلها المتنوعة  تسطر اروع لوحات البطولة و الشهامة و المجد لصد العدوان على الوطن و الامة .
و من وسط معركة  التحرر و من قلبها النابض هاهو خضير المرشدي الناطق  باسم حزب البعث العربي الاشتراكي و باسم المقاومة الوطنية و فصائلها يتحدث لنا في تونس و يعطي بالدليل
 و الارقام  خسائر العدو في العتاد و  الارواح الذي بدأ منذ سقط  في الوحل العراقي يفكر في  الخروج تحت مسميات و عناوين  شتى .
و أول ما نطق  به الدكتور المرشدي هو قوله : ان مشروع  أمريكا يتجاوز الاحتلال العسكري المباشرالى  تدمير كل البنى التحتية من مؤسسات عسكرية و اجتماعية و ثقافية و سياسية و دينية
 و ضرب  كل النسيج الاجتماعي المتنوع  و المتعدد و الذي كان مصدر  قوة و ثراء في عهد الدولة  الوطنية بقيادة الشهيد صدام  حسين رحمه الله و تحويله الى مصدر تخريب و فتنة داخلية .
و يؤكد الدكتور  على ان المقاومة شاملة و متكاملة  فهي عسكرية و سياسية واجتماعية  و اقتصادية وثقافية و دينية  و لن تكون المواجهة والمقاومة الا بمشروع شامل ومتكامل تقوده الفصائل الوطنية بديلا عن ذلك .
وكما جاء  على لسانه فان الاستعمار الجاثم على العراق  هو في احدى تمظهراته يأخذ طابعا استيطانيا بسبب التحالف  الاستراتيجي مع الحركة الصهيونية  العالمية .
و نظرة خاطفة  على الارقام التي أدلى بها الدكتور المرشدي في معرض حديثه عن المقاومة الوطنية العراقية حيث يقول ان عدد القتلى في صفوف القواة الأمريكية بلغ 135000 قتيلا و لنتأكد من ذلك الرقم بشكل موضوعي يكفي كما قال ان نحسب ما تحصيه الادارة الامريكية من عددالمجروحين الذي بلغ 62000 وعدد المعوقين بلغ 22000 وعدد المنتحرين والمصابين بأمراض نفسية وعصبية مستعصية بلغ 30000 و عدد الجثث المصرح بها و الذي بلغ أكثر20000 حسب بعض الاحصائيات الرسمية في الجيش الأمريكي فاذا جمعنا كل هذه الأرقام تحصلنا تقريبا على العدد الحقيقي الى حد الآن وهوما صرحنا به أي 135000 قتيل .
وفي جانب آخر  تعرض الدكتور المرشدي في حديثه الى عدد جبهات المقاومة وهي أربع جبهات.
1)جبهة الجهاد والتحرير والخلاص الوطني وتتكون من أربعين فصيلا تشمل العرب والأكراد والسنة والشيعة والتركمان ويتزعمها القائد عزت الدوري .
2)جبهة الجهاد والتغيير
3) جبهة المجلس الوطني
4) الجبهة الاسلامية  والتي تأسست مؤخرا.
ويوجد حوار بين  هذه الجبهات الأربعة من أجل  وحدتها خاصة وأن هدفها واحد هو التحرير .
كما أكد الدكتور  المرشدي في حديثه على أن مشروع  المقاومة هو : لاحوار ولا تفاوض ولا  لقاءمع المحتلين الا اذا اعترفوا  بشرعية المقاومة وبحقها في النضال من أجل  التحرر.
وفي معرض حديثه  على العملية السياسية الجارية  الآن يقول الدكتور المرشدي أن المحتلين أرادوا من خلال أسطورة الانتخابات خلق  رأي عام سياسي يقبل بما يسمي باسطوانة الديمقراطية  الأمريكية  القادمة الينا على ظهور الدبابات .وأن عملاء الاحتلال هم الذين يدفعون بالشعب الى الانتخاب عنوة .وبالرغم  من ذلك فان نسبة المشاركة لم تتجاوز40 في المائة في أفضل الحالات أي  7ملايين و300 ألف من جملة 16 مليون و600ألف وهذا يدل على أن الشعب رافض للانتخابات .
وحتى في هذه  النسبة  نرى أن الذين أـدلوا بأصواتهم  لم يصوتوا  للطائفة  ولا للمذهب ولا للعرق  وأجمعوا على اسقاط  المشروع الايراني الصفوي.
وفي موضوع  آخر  قال الدكتور المرشدي أن في الدولة العراقية المنصَبة من طرف الاحتلال عمَ الفساد المالي والخراب الاقتصادي وانهارت كل القيم بحيث مازال العديد من المواطنين عرضة الى النقص في الماء والكهرباء . ويوجد 5 ملايين يتيم و5 ملايين أمي و5 ملايين من المهجريين من خيرة العقول والخبرات الوطنية العراقية .
كما تناول  في معرض حديثه الضغط الذي حاول الاحتلال وعملاؤه القيام به من أجل دفع فصائل  المقاومة للقيام بالعملية السياسية الا أنهم فشلوا في كل محاولاتهم . كما حاولت أمريكا دفع الدول العربية للاعتراف بالدولة المنصبة من خلال اقامة العلاقات الدبلوماسية وتبادل السفارات لكنهم فشلوا في ذلك أيضا حيث لا يوجد الى حد الآن سوى 16 سفارة بمن فيهم سفارات دول العدوان .
و ملخص القول  فان المقاومة العراقية نجحت الى حد كبير في افشال المخططات الاستعمارية لأمريكا وبريطانيا والكيان الصهيوني  وهي لا تزال كذلك بحيث معدل العمليات التي تقوم بها فصائل المقاومة هو ما بين 60 و 70 عملية في اليوم .وهذا ان دل على شيء انما يدل على طول  نفس خط المقاومة وضرورة استمراريته حيويا ناشطا وفعالا كحل استراتيجي  في وجه الأعداء للنيل منهم وهزيمتهم الهزيمة النكراء حتى يخرجوا يجرون  أذيال الخيبة والفشل و تنهار كل مشاريعهم وتتكسر على صخرة المقاومة العنيدة والباسلة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق