السبت، 20 مارس 2010

تدهور الوضع الصحي للسجين غيث الغزواني ..


الجمعية الدولية
لمساندة المساجين السياسيين

19 مارس 2010

أطلق السيد أحمد الغزواني صرخة فزع و نداء استغاثة لكل الضمائر الحية بعد التدهور المتسارع للوضع الصحي لابنه غيث الغزواني الذي غادر السجن يوم 13 ديسمبر 2009 ليجد نفسه مجبرا على الخضوع لمدة 5 سنوات أخر لعقوبة تكميلية ممثلة في المراقبة الإدارية، وليتابع فحوصات طبية بسبب أعراض صحية خطرة أورثتها في جسمه سنين السجن، ومن تلك الأعراض:  تساقط الشعر، الربو ، الحساسية، تسوس الأسنان ، الهبوط في النظر ، آلام في مستوى الظهر، وقد أجرى بعد أيام من مغادرته السجن فحوصات طبية أكدت أنه يعاني من  مشكلات في كلتا رئتيه.
وقد تردت حالة غيث الغزواني الصحية بصورة ملفتة حين أصبح يبصق دماً، وبدا الشحوب على وجهه، فاستأنف فحوصاته في 1 مارس 2010 بمستشفى عبد الرحمان مامي، حيث تبين أنه يشكو من مرض السُل ، ويتوجب عليه  مراجعة الطبيب يوم 8 مارس 2010 لمتابعة الفحوصات والعلاجات ، غيرأنه فوجئ  يوم 03 مارس 2010 بخمسة من أعوان البوليس السياسي  يزورونه في محل سكناه طالبين منه مصاحبتهم لأمر يهمه لا يستغرق إلا دقائق..!! ، غير أن الأمر كان في الحقيقة استدراجا أحيل على إثره للتحقيق بتهمة "عدم الإشعار عن جرائم إرهابية "، وهي التهمة التي أرجع بسببها إلى السجن كثير من الشبان الخاضعين للمراقبة الإدارية ممن سبقت محاكمتهم في السابق في قضايا ذات صلة بقانون مكافحة الإرهاب،
والشاب غيث الغزواني من مواليد 1983.06.10 بتونس ، أوقف مرة أولى في 23 ماي 2005 ، ووجهت له  تهم تتعلق بما يسمى"  قانون مكافحة الإرهاب "  فحكم عليه بأربعة سنوات ونصف سجنا مع خمسة سنوات مراقبة إدارية ، علما أن حاكم التحقيق الأول السيد عمر بن منصور، رفض عرضه على الفحص الطبي للتأكد من آثار التعذيب الذي أكد غيث تعرضه له في محلات وزارة الداخلية .
وقد تعرض غيث الغزواني للإستفزاز في مناسبات متكررة من قبل رئيس مركز أريانة-المدينة، الذي هدده أكثر من مرة بإعادته للسجن..! و لم يستغرق تنفيذ التهديد سوى ..عشرة أسابيع ...
 وإذ  تدعو الجمعية الدولية لمساندة المساجين السياسيين إلى الإفراج الفوري عن غيث الغزواني ، فإنها تحمل السلطات المعنية المسؤولية كاملة عن المخاطر التي تتهدد حياته  ( و هو الذي  يفترض أن يكون يوم 8 مارس بين أيدي الأطباء لإستكمال الفحوصات اللازمة) ، كما تعبر عن عميق استهجانها لرفض أعوان البوليس  وأعوان وزارة  الداخلية تسلم الأدوية من عائلته، و تطالب بفصله عن المساجين المدخنين بسجن المرناقية  ( حيث يقيم وسط 60من سجناء الحق العام ) ،
عن لجنة متابعة السجناء المسرحين
نائب رئيس الجمعية
الأستاذ عبد الوهاب معطر

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق