السبت، 20 مارس 2010

من الرديف حتى الغزة المطالب لا تتجزأ


مقالة بتاريخ :21 آذار _ مارس 2010- النفطي حولة القلم الحر
هذا شعار رددناه كثيرا أيام الحرب العدوانية الأخيرة  على غزة الصامدة .
هذا ما يؤمن به المناضلون النقابيون وغيرهم في الحركة الشعبية . ذلك أن الربط الجدلي بين ما يحدث في فلسطين بغزة أو بالضفة أو بالقدس وما يحدث في الحوض المنجمي بالرديف أو بالمظيلة أو بالمتلوي أو بأم العرائس وما يحدث بالسخيرة من ولاية صفاقس وما حدث بجبنيانة وما وقع للطلبة من اعتقالات ومحاكمات انما هو من أجل الحرية . وهل الحرية تتجزأ ؟
فالحرية هي المطلب المركزي والأساسي والأهم و الحيوي في كل المراحل وفي كل أنحاء العالم مهما اختلفت  طبيعتها . فكما هو الحال  في فلسطين طبيعتها هي التحرر الوطني من الاحتلال والاستيطان الصهيوني .وفي  العراق هي التحرر الوطني من براثن الاستعمار  الأمريكي البريطاني وفي الأقطارالعربية التي خرج منها الاستعمار المباشر  تكون الحرية هي التحرر الاجتماعي والسياسي من أنظمة الاستبداد والخلافة والحكم الفردي والرئاسة المؤبدة والحكم العضوض . كما هي تحرر من أنظمة الاستغلال الاقتصادي الاقطاعي أو الرأسمالي وأي شكل من أشكال استغلال الانسان لأخيه الانسان . وتكون الحرية هي أيضا من أجل الدفاع عن الرأي والرأي الآخر والنضال في سبيل ذلك يعد نضالا في سبيل تحقيق الحد الأدنى للمواطنة الحرة . وتكون الحرية هي حرية الاعلام والصحافة من مؤسسات الأنظمة الحاكمة المتحكمة عبر أجهزتها الأمنية  في الرقابة وكبت الأقلام والأصوات الحرة  كما حصل و يحصل لنا في تونس للصحفي الحر زهير بن مخلوف
و للصحفي القدير بن بريك وللمناضل الصحفي الفاهم بوكدوس الذي غطى بكل اصرار وعزيمة ومصداقية وموضوعية وحرفية وشجاعة نضالية أحداث الحوض المنجمي .
وهكذا نفهم بأن  النضال في سبيل نصرة قضية فلسطين المركزية سواء لمساندة المقدسيين الذين  يعانون من سياسة التهجير والترانسفار  والقمع الوحشي والاعتداء على المقدسات الاسلامية والمسيحية  كما يحصل الآن للمسجد الأقصى لا يختلف في شيء  جوهريا من حيث النضال في سبيل حرية الأرض والانسان والشعب أوفي سبيل حرية المواطن العربي المكبوت سياسيا والمضطهد اجتماعيا والمستغل اقتصاديا الذي يعاني من سياسة الأنظمة الاقليمية الرجعية العميلة . فالذين لا يربطون قضية حرية الأمة وتحررها من نير الاستعمار والامبريالية والصهيونية بحرية المواطن في التمسك بالتعبير عن رأيه أو في الالتزام بالدفاع عن حقه في الشغل أو في التظاهرأو التجمع السلميين  في الشارع أو في حقه بالمطالبة بتغيير الحكومة و اختيار من يحكمونه بصفة ديمقراطية وسلمية في اطار من الصراع الديمقراطي الحر هم لا يؤمنون بالحرية الا على مستوى الخطب والبيانات مهما كان مضمونها وطبيعتها وهم في الواقع جبناء يحتجون رجعيون يحتجون بما هو قومي لالغاء ما يجب أن يخدم الموقف القومي . وبالتالي فهم اقليميون في جبة العبائة القومية.

وكما أن هؤلاء  القوميون لا يربطون حرية الوطن بحرية  المواطن هم رجعيون فان الذين لا يربطون حرية المواطن بحرية الوطن  فهم أيضا الى جانب كونهم اقليميون ايديولوجيا فهم رجعيون سياسيا . ذلك  لأنهم ببساطة ليسوا جدليين بالمنطق الهيغلي أو الماركسي .
وبالتالي  من واجبنا القومي أن ندافع عن حرية المناضل  الفاهم بوكدوس وحسن بن عبدالله وكل الطلبة المعتقليين وأن نطالب باطلاق سراحهم فورا وطي ملف الحوض المنجمي نهائيا بمحاكمة المتسببن الحقيقيين في الأزمة  وارجاع المطرودين  الى سالف عملهم وتلبية المطالب المشروعة والعادلة للحركة المشروعة كما أنه من واجبنا القومي أن نتظاهر ونتجمع ونحتج للدفاع عن فلسطين والعراق ولبنان .وهكذا نردد معا الشعار :
م الرديف حتى  الغزة
المطالب لا تتجزأ
وم الرديف حتى الأقصى
المطالب  هي واحدة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق