السبت، 17 أبريل 2010

حرمان المهجر عماد عثمان من حضور موكب دفن والدته


حــرية و إنـصاف

تونس في 03 جمادى الأولى 1431 الموافق ل 17 أفريل 2010
حرمان المهجر عماد عثمان من حضور موكب دفن والدته
غادر السيد عماد عثمان (من مواليد 1/2/1968) سنة 1991 بعد حملة الاعتقالات الواسعة التي شنتها السلطة ضد المعارضين السياسيين والناشطين النقابيين وذلك بسبب نشاطه في إطار الاتحاد العام التونسي للطلبة.
توفي والده بشير عثمان في 2/7/2005 ولم يتمكن من حضور جنازته نظرا لرفض السلطات التونسية للمطالب المتكررة (4 مطالب) التي قدمها لقنصليتي تونس باليونان وتركيا، وتوفيت والدته فاطمة عثمان يوم الجمعة 16 أفريل 2010 فجرا بعد معاناة طويلة مع المرض، وقد اتصل بسفارة تونس في تركيا للحصول على جواز سفر حتى يتمكن من حضور موكب دفن والدته، ولكن دون جدوى.
وهو ما يعتبر خرقا واضحا للمواثيق والمعاهدات الدولية التي صادقت عليها تونس والتي تحجر تغريب المواطنين، ففي المادة 12 من العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية:'' لا يجوز حرمان أحد تعسفا من حق الدخول إلى بلده''، وكذلك يعتبر خرقا لأحكام الدستور الذي ينص في فصله الحادي عشر:'' يحجر تغريب المواطن عن تراب الوطن أو منعه من العودة إليه''.
وحرية وإنصاف
1)    إذ تتوجه بأحر التعازي وأخلص المواساة إلى السيد عماد عثمان وعائلته، تستنكر رفض السلطات التونسية لمطلبه المشروع في الحصول على جواز السفر وتعتبر ذلك اعتداء على مواطنته وحقوقه التي يكفلها له الدستور والمعاهدات والمواثيق الدولية.
2)    تدعو السلطات التونسية إلى إنهاء معاناة المهجرين بسبب أفكارهم وانتماءاتهم وتطالب بإيجاد حل شامل لهذا الملف الذي طال أمده بما يكفل لهم حق العودة الكريمة والآمنة.

عن المكتب التنفيذي للمنظمة
الرئيس
الأستاذ محمد النوري

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق