الخميس، 1 أبريل 2010

اسرائيل تتمني عودة كل أبناء فلسطين في توابيت


صحيفة الجزائر نيوز
مقابلة صحفية مع الأخ جهاد جعارة
اسرائيل تتمني عودة كل أبناء فلسطين في توابيت
الجزائر :الخميس / 01-04-2010
أكد جهاد جعارة، أحد مبعدي كنيسة المهد ببيت لحم الـ ,13 الذي هجر إلى إيرلندا قسرا، منذ أزيد من ثماني سنوات، أن قضية مبعدي كنيسة المهد لم ولن تقفل، لأن المبعدين ما زالوا يقاتلون بكل الطرق من أجل الحرية، وأنهم وإن كانوا خارج الوطن، فقلوبهم ما تزال بداخله···
حاورته: زهور شنوف
* فقدتم في الأيام الأخيرة واحدا من مبعدي كنيسة المهد، وهو السيد داوود عبد الله الذي حلم طويلا بالعودة، لكن للأسف لم يستطع الرجوع إلى أرض الوطن إلا في تبوت، رغم أن آماله كانت كبيرة ولو في رؤية والدته قبل وفاتها، لكن هذا لم يتحقق، ما تعليقكم؟
هذا الأمر مؤلم حقيقة، وقد تلقيناه بكل أسى، والله يرحم السيد داوود عبد الله، كان أخا عزيزا ومناضلا كبيرا سنفتقده جميعا، وبخصوص استشهاده على أرض المليون شهيد وعودته في تابوت إلى أرض الوطن، هذا ما يتمناه الاحتلال، أن يعود كل الفلسطينيين في توابيت، لكن رغم ذلك يبقى أملنا كبيرا بالعودة، رغم أننا نواجه مرارة تجربة فقدان الأهل داخل الوطن بشكل يومي، فأنا شخصيا فقدت والدي، والدتي، ابن أخي··· وغيرهم من الأحباب خلال السنوات الثمانية الماضية، بل أنني لم أستطع حتى رؤية زوجتي وأبنائي الموجودين داخل أرض الوطن، والأمر نفسه بالنسبة للمناضل المبعد امحمد سعيد الذي الحمد لله هو يتماثل للشفاء من مرضه بالأراضي الإيطالية·· وغيره من مبعدي كنيسة المهد الذين يعيشون المأساة بشكل يومي، ورغم هذا، الوطن موجود في قلوبنا ونتمسك به أكثر يوما بعد يوم لأننا خارجه بأجسادنا، لكن قلوبنا دائما داخل بيت لحم·
* لكن ألا تعتقدون أن هذا غير كاف؟
طبعا، فنحن نعمل على جميع المستويات كي تبقى قضيتنا فعالة أمام الرأي العام الدولي عبر الإعلام الذي نحاول من خلاله تفعيل القضية، كما أننا ننسق مع السلطة الوطنية والصحفيين داخل فلسطين لإبقاء القضية حية دائما، ولا أخفيك أن الأمر صعب لأن هناك أكثر من جبهة نواجهها اليوم في الداخل والخارج في ظل هذا الوضع السيء الذي ينعكس على كل القضايا خاصة مع هذه الحكومة المجرمة التي تسوق الأمور إلى وجهة خطيرة·
* استطاع مبعدو مرج الزهور تحقيق حلم العودة الذي ناضلوا من أجله، ماذا عنكم أنتم مبعدي كنيسة المهد؟
هناك فرق كبير بين القضيتين مع كل احترامي لمبعدي مرج الزهور ولنضالهم، لكن في القضية الأولى كان الإجراء واحدا من قبل الاحتلال الذي أبعدهم جميعا ووضعهم في منطقة خالية، بل مجرد جبل تحت الأمطار والثلوج، ولم تقبل أية دولة استقبالهم، ولذلك لم تكن هناك أية اتفاقية دولية موقعة بخصوصهم وهو ليس نفس وضعنا، لأننا أُبعدنا كل على حدى وكانت هناك اتفاقيات بخصوص وضعنا·
* لكن ما الذي استفدتموه من وجود اتفاقيات لا تلزم؟
حقيقة نحن لم نستفد بل بالعكس، لكن رغم هذا ما زلنا مقاتلي حرية من أجل فلسطين وأرضها، وإن كانت إسرائيل تعتقد أن إبعاد أبناء فلسطين لعودتهم في توابيت هو الحل، فهي مخطئة، لأننا سنبقى نقاتل من أجل العودة ومن أجل الحرية ولا يمكن لأي كان أن يسلبنا حقنا الشرعي بالعودة·

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق