الاثنين، 12 أكتوبر 2009

نشرة التحرك للثورة في سورية ليوم الثلاثاء 13/10/2009

بإدارة المهندس سعد الله جبري

أيها المواطنون المخلصون الشرفاء

أسألكم بالله العليّ القدير، أليس هذا مجرّد تخريب شامل واضح

يراه حتى الأعمى، ويُعانيه جميع الشعب السوري؟

وكيف لا يكون تخريبا، وقد صممه البنك الدولي الصهيوني وينفّذه عملاءه في الحكومة؟

نشر موقع نوبلز نيوز البارحة الإثنين 12/10/2009 خبرا بعنوان "الحكومة تستدين، والليرة تنخفض، والسوق السوداء تنتشر، والتحويلات الخارجية تتراجع "

http://www.nobles-news.com/news/news/index.php?page=show_det&select_page=3&id=70686

وقد وعد الموقع بنشر آراء إقتصاديين في الموضوع الثلاثاء 13/10، ويُمكن للجميع الإطلاع عليه.

إنه هو الموضوع ذاته الذي نتحدث عنه باستمرار طيلة سنوات دون أي اهتمام من بشار الأسد وعصابته. لماذا؟؟ لأن ما أوصلوا البلاد إليه هو الهدف بالذات!

وهو الموضوع ذاته الذي تئن منه اليوم أكثرية الشعب الساحقة في معيشتها من خلال انخفاض الدخل والغلاء الفاحش الذي لا يقدر عليه إلا أصحاب الدخول المرتفعة جدّاً!

وهو الموضوع ذاته الذي يصرخ منه ويتألم بحسرة جميع الصناعيين والزراعيين والتجار لما اصاب الإقتصاد عامة، والصناعة والزراعة خاصة من ركود واختلال التوازن بين التكاليف التي رفعتها الحكومة، والأسعار الناتجة عنها، التي لا يستطيع معظم الشعب دفعها، ولا والتصدير أن يكسب معركتها، ومعهم بالطبع جميع العمال والموظفين الذين يعملون معهم!

وهو الموضوع ذاته الذي بُحّ صوت الإعلام السوري، وأولي الإختصاص الإقتصادي والمالي طيلة سنوات بعدم مواصلة السير في خطة البنك الدولي الصهيوني التخريبية، ولكن لا أحد يهتم!

وهو الموضوع ذاته الذي تسسبت به مشاريع الفساد الهائلة لبشار الأسد وأقربائه وشركاهم، والذي يرزح تحت تأثير نتائجه التخريبية واللصوصية واسعة النطاق، وباشرت الحكومة إراتكابه بالتتالي منذ عام 2004 وحتى اليوم، والذي تجسد بتخفيض سعر العملة السورية بنسبة 75% حتى الآن عن طريق القيام بطباعة عملة سورية بلا غطاء شرعي من الذهب أو العملات الأجنبية، ومن المنتظر تخفيضا آخر قريبا جدا بنسبة إضافية قد تزيد عن 50% جديدة!

وقد تسببت هذه الجريمة حتى الآن:

تخفيض جميع رواتيب العمال والموظفين والمتقاعدين بنسبة 75% حتى الآن، أوصلتهم وعائلاتهم وأولادهم لكرب وفقر وحرمان شديدة لا يجدون لها حلاًّ!

سرقة ونهب أكثر من 75% من أموال المواطنين الخاصة، الأمر الذي تسبب بحسرة هائلة عند جميع المواطنين السوريين الشرفاء ألما، نتيجة سرقة ونهب أموالهم الخاصة، والذي قام به الدردري ورفاقه من عملاء البنك الدولي الصهيوني، تنفيذا لتوصيات البنك المذكور، من قبل!

وهو الموضوع ذاته الذي نفذه السادات، وكان خاتمته خيانته التاريخية بالإعتراف والتطبيع مع إسرائيل، حين فوّض ذات البنك الدولي الصهيوني برسم السياسة الإقتصادية لمصر، فأوصلها إلى ذات النتائج المعيشية والتخريبية التي وصلنا نحن الآن إلى ثلاثة أرباع الطريق في معاناتها.

إنه هو موضوع التخريب الإقتصادي الشامل في سورية الذي صممه "بول وولفيتز" الذي نُقل كرئيس للبنك الدولي الصهيوني في عام 2006 بهدف تخريب سوريا إقتصاديا وماليا ومعيشيا، وتم قبول بشار الأسد لتفويضه رسميا برسم السياسات الإقتصادية لسورية، وكانت أولى قراراته تعيين الدردري وعامر لطفي وغيرهم من عملاء البنك الصهيوني المذكور في مناصبهم الحالية. وهم لا زالوا في مواقعهم يمارسون استكمال التخريب بشكل يومي، بالتواطىء مع البنك المذكور، معلنين الإصرار المتواصل على السير بذات السياسات التخريبية التي يُعانيها الإقتصاد والشعب السوري بكافة فئاته!

وستقوم هذه النشرة بمناقشة وتفنيد ما ستنشره نوبلز، وفقا للحقائق المعروفة، وذلك لفرز الحقائق عن التبريرات التي قد يلجأ إليها بعض الإقتصاديين الذين يراعون موقف الحكومة والدردري – للأسف – إما خوفا أو ممالأة أو إرتباطا، وهؤلاء بالطبع قلّه، لا دور لهم إلا التشويش على الحقائق التي يقول بها الإقتصاديون المخلصون الشرفاء.

هذا وقد نشر موقع نوبلز قبل قليل، تعليقاّ لي على الموضوع كان قد امتنع عن نشره، متبوعاً بتعليق للعم أبو جميل، يُبين فيه قدرات بشار الأسد وأنه سيخلص البلاد من الأزمة الحالية، وأجيبه باختصار:

1. إن الرئيس المخلص الناجح، لا يعتمد على سين، وسوف، ويعمل بوعود غامضة، وإنما يعمل بمنع أي خائن ومخرب من القيام بالتخريب الإقتصادي والزراعي وووو ما أنت أعلم به. وفي وقت ارتكابه!

2. إن الرئيس الناجح والمخلص لا يستعين بوزراء عملاء للصهيونية يخربون إقتصاد بلادهم ومعيشة شعبهم تحت سمعه وبصره. ويستبقيهم في مناصبهم "والبيت يحترق بأفعالهم" وإنما يستعين حصراً بالشرفاء المخلصين القادرين على العمل والإنجاز بأمانه.

إن المؤامرة واضحة لا تخفى حتى على الأعمى وذلك بقصد تخريب الصناعة السورية كلية، لفتح المجال أمام المنتجات الإسرائيلية عندما تنتهي مؤامرة السلام الشامل التي تعني الإعتراف والتطبيع، وبالتالي فتح الأسواق السورية للمنتجات الإسرائيلية! وحيث سيكون أقارب بشار الأسد الوكلاء الوحيدون للمنتجات الإسرائيلية، كما وهم لجميع الشركات التي عقدت الحكومة إتفاقيات إقتصادية مع حكوماتها. وهل يُمكن للتخريب الإقتصادي والفساد الشامل ، إلا أن يكون مرتبطا بما أعلنه بشار الأسد بقراره الإعتراف والتطبيع مع إسرائيل؟

إنه ليبدو بوضوح كامل، أن السلطة السورية الحالية برآسة بشار الأسد ما هي إلا عصابة إجرامية – بكلِّ مافي الكلمة من معنى العصابة - تنحصر أهدافها في التسلط على الحكم لتأمين الفساد والسرقة واللصوصية، وتأمين مصالحها الفسادية على حساب الشعب!!

أيها المواطنون والمواطنات الشرفاء المخلصين للوطن والشعب، وللقِيَم النبيلة التي توارثناها قرونا طويلة، حتى جاء الحكم الحالي فداسوها بأحذيتهم، وجعلوها من الذكريات، فكان حكما محتالا مخادعا فاسداً خائنا، يزعم مصلحة الوطن والشعب والعروبة، وهو يحاربها، ينهبها، يتآمر عليها، يقتل ويسجن ويُعذب ويُهجّر من يطالب بحقّ مواطنته ووطنه. يزعم التحرير والممانعة، وهو يُعلن بصفاقة وخيانة غير مسبوقة قراره بالإعتراف والتطبيع مع إسرائيل، تحت مُسمى كاذب وحقير، هو مُسمّى السلام، وأيُّ سلام؟ السلام الشامل الذي سيتيح لإسرائيل إعتراف جميع الدول العربية والإسلامية!

ويبدو نتيجةً لإصرار وتعنت بشار الأسد وعصابته على استمرار التسلط والفساد والتخريب والإفقار، أن سورية العربية لم تعد تتسع للشعب العربي السوري، ولعصابة بشار الأسد وأقربائه ومواليه وشركاه، فإما نحن الشعب بكامله، وإما هم العصابة، للحياة والبقاء في سورية!! ولقد اختاروا هُم، أن لا يعيدوا للشعب العربي السوري حريته وديموقراطية الحكم في وطنه، ولا أن يوقفوا فسادهم ونهبهم وتخريبهم الشامل، إلا باضطرار الشعب للثورة عليهم بكل وسيلة، وما نملك من قوة وقدرات!

وهل يرى أي مواطن مخلص شريف حلاً آخر لتسلط وفساد ونهب وتخريب العصابة المذكورة، إلا الثورة الشعبية الشاملة للإطاحة بها، ومحاسبة قياداته وأفرادها الحساب القضائي العادل، وإنهاء تخريبها للبلاد وإقتصادها ولمعيشة شعبها، الذي يصر الخونة المارقين عملاء البنك الدولي الصهيوني وأسيادهم من الأقرباء اللصوص على إستمراره؟

وماذا على الشعب أن يفعل ؟

ليبدأ كلٌّ مواطن بذاته بالمرحلة الأولى من العصيان المدني، في الإمتناع الشامل عن دفع جميع الضرائب والرسوم وهذا يعني رفض أكثرية الشعب للحكومة وسياستها الإقتصادية التخريبية الإفقارية. ولنبدأ بهذا التحرك السلمي الذي لا مخاطرة فيه اليوم، ولنضغط على السلطة، وليراقب العالم كيف أن الشعب السوري قادر على فرض مشيئته.

وبعدُ، هل تسمح لي أيها المواطن أن أتساءلك، فيما إذا كنت ستدفع بعد كلِّ ذلك أية ضرائب أو رسوم لحكومة الفساد والنهب والتخريب والخيانة؟ إن قلت نعم:

1. فأنت تخون نفسك ومصالحك، ومستقبل أولادك، وتخون شعبك ووطنك وعروبتك!

2. وأنت تخون ربّك ودينك بإستكانتك للظالم، وأي ظلم بعد ما تفعله العصابة بك وبالشعب

3. وأنت تخون القِيَم الأخلاقية التي نشأت عليها العرب وقام عليها الإسلام والمسيحية!

أيها المواطن: أعرف عدوّك! هل علينا مواصلة السكوت الذي سيدعوهم إلى المزيد من تخريب الإقتصاد ومعيشة الشعب، والعبث بسعر الليرة، ليتسنى لهم مواصلة دفع مبالغ الفساد، ثم القيام بطبع نقود جديدة بلا غطاء لدفع الرواتب التي لا يُمكنهم الهروب منها؟

ولا أظن أن مواطنا شريفا مُخلصا مُلتزما يقبل بارتكاب عظيم الخيانات المذكورة!

إن حتمية الثورة على بشار الأسد وخلعه ومحاسبته مع أقربائه وعصابته وحكومته، واسترجاع أموال الشعب منهم وردّه لأصحابه، وردّ ما سرقوه من خزانة الدولة، لإنفاقه في أغراضه الدستورية لصالح الوطن والشعب، أصبح ضرورة حياة أو موت بالنسبة لسورية ولشعبها المُنتهك كافة حقوقه ومصالحه، وتقضي الضرورة قيامها لإنهاء حكم الخيانة والتخريب والفساد شاملة: الجيش والأمن، ونقابات العمال والفلاحين، والتجار والصناعيون والمزارعون وأعضاء النقابات المهنية والفنية، والبعثيون وأعضاء الأحزاب التقدمية الشرفاء، وأساتذة وطلاب الجامعات والمدارس الثانوية، ورجال الدين المخلصين دينهم لله، وليس لبشار الأسد وأعوانه الفاسدين، أعداء الله، وأعداء الوطن والشعب

فلنبدأ من الساعة ولنعاهد الله، ولتبدأ الثورة بمرحلة أوّلية تحذيرية فعّالة وسلمية، وهي إمتناع كلُّ مواطن عن دفع أيِّ من الضرائب إطلاقاً إلى سلطة بشار الأسد وأقربائه، فهذا مدخل أمين فعّال لإنهاء حكم الظلم والظلام، ذلك أن المال هو عصب الدولة في سلطتها، وأن هدف العصابة من الحكم هو نهب المال الذي يدفعه المواطنون، فإن افتقدوه إضطروا أيضاً إلى عدم دفع الرواتب للموظفين والجيش والأمن، فعندها سيتحرك الجميع للخلاص من الخونة وتقديمهم إلى القضاء لتنفيذ عدالة الله والقانون فيهم، واسترداد ما نهبوه.

أيها المواطن العربي السوري،

عهدَ الله، وعهدَ الإخلاص لوطنك وشعبك وأسرتك ونفسك:

الإمتناع الشامل الكامل عن دفع أيٍّ من الضرائب والرسوم إلى حكومة الفساد والتخريب والخيانة، فهو الطريق الحق الآمن السلمي والأكيد للخلاص نهائيا من عصابة التسلط والفساد والتخريب والخيانة.

هو عهدٌ مع الله، فالتزمه كرجل وكمؤمن، وحتى إنحسار حكم بشار الأسد وأقربائه وعصابته عن البلاد، وعن صدر الشعب نهائياً، وإلى الأبد.

ولنتساءل: هل نريدها ثورة سلمية بالعصيان المدني السلمي، والإمتناع عن دفع الضرائب، أو نترك الأمور حتى تتفاقم أكثر وأكثر، فلا ينفع معها يومئذ إلا ثورة دموية عنيفة تحرق الأخضر واليابس في سبيل الخلاص من العصابة؟

والله أكبر، وإلى نصر تُحقّق فيه الثورة: ديموقراطية الحكم وأخلاقيته وإخلاصه لخدمة الشعب، وتعمل على إعادة تنمية البلاد وإيجاد العمل لملايين العاطلين، واستعادة أموال الفساد من الفاسدين، فإما إعادة ما نهبوه، أو هو حكم الإعدام { إِنَّ اللّهَ عَزِيزٌ ذُو انْتِقَامٍ }

وإلى مستقبل وحكم ديموقراطي نزيه، يوفر للشعب حرياته الإنسانية والدستورية، ويعمل للبناء والتطوير وحقوق الشعب، ولتنتهي مرّة وإلى الأبد: مرحلة سوداء من الإستبداد الديكتاتوري والفساد وسرقة مال الشعب والدولة معاً، والتسلط والظلم والظلام، والبطالة والأزمات التي خلقوها خلقاً، وفاقموها ظلما وعدواناً.

بكلّ إحترام/ المهندس سعد الله جبري

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق