الاثنين، 12 أكتوبر 2009

فتح ترفض تأجيل المصالحة وتتهم حماس بتعطيلها

رفضت اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية الأحد اقتراح حركة حماس تاجيل موعد المصالحة الفلسطينية الذي كان مقررا في 26 من الشهر الجاري، متهمة حماس بتعطيل هذه المصالحة.

وقال امين سر منظمة التحرير ياسر عبد ربه اثر اجتماع اللجنة التنفيذية برئاسة الرئيس الفلسطيني محمود عباس في مقر الرئاسة في رام الله "اكدت اللجنة التنفيذية تمسكها بموعد المصالحة الذي كان مقررا في الخامس والعشرين من هذا الشهر".

واضاف "تلقت اللجنة باستغراب كبير موقف حماس الداعي الى تأجيل المصالحة الفلسطينية".

وتابع عبد ربه "نرفض كل الذرائع والحجج التي تدعيها حماس للتأجيل ونعتبرها زائلة وباطلة".

وكان وفد من حماس التقى السبت في القاهرة رئيس المخابرات العامة المصرية اللواء عمر سليمان ليبحث معه تأجيل التوقيع على اتفاق المصالحة الفلسطينية.

ولاحقا، اعلن المتحدث باسم حماس فوزي برهوم ان السلطات المصرية "تفهمت رغبة" حماس بارجاء موعد التوقيع على اتفاق المصالحة الفلسطينية، وقدمت الى الحركة اقتراحا "من اجل تجاوز الأزمة" تجري دراسته قبل الرد عليه.

لكن وزير الخارجية المصري احمد ابو الغيط قال الاحد انه "من المحتمل" تأجيل توقيع اتفاق المصالحة الفلسطينية "بضعة أسابيع" بعد ان طلبت حركة حماس ارجاءه.

وكان وفد من حركة حماس التقى السبت في القاهرة رئيس المخابرات المصرية اللواء عمر سليمان وطلب تأجيل التوقيع على اتفاق المصالحة الذي كان يفترض ان يتم في 26 تشرين الاول/اكتوبر الجاري.

وردا على اسئلة الصحافيين حول تأجيل توقيع الاتفاق، قال ابو الغيط "يحتمل (ان يتم التأجيل) لبضعة اسابيع".

واعلن مسؤول في حركة فتح الاحد ان القيادة المصرية ابلغت المسؤولين في الحركة انها ستعرض صيغة اتفاق مصالحة بين الفلسطينيين لتوقيعها في الخامس عشر من تشرين الاول/اكتوبر.

وقال المسؤول الذي رفض كشف اسمه ان "القيادة المصرية ابلغتنا انها سترسل للفصائل الفلسطينية جميعها صيغة اتفاق مصالحة وموعدا للانتخابات الرئاسية والتشريعية والمجلس الوطني الفلسطيني، وهو برلمان منظمة التحرير الفلسطينية، لتوقيعها في الخامس عشر من الشهر الجاري من قبل فتح وحماس، على ان توقعها بقية الفصائل قبل العشرين من الشهر نفسه".

واضاف "من المتوقع ان ترسل مصر الى قيادتي فتح وحماس الاوراق الخاصة بالتوقيع خلال الايام المقبلة".

واكد ان احد بنود الاتفاق يقضي بان "يصدر الرئيس الفلسطيني محمود عباس مرسوما رئاسيا بحسب القانون الاساسي الفلسطيني يوم 25 تشرين الاول/اكتوبر يعلن من خلاله موعد الانتخابات الرئاسية والتشريعية في 26 حزيران/يونيو المقبل".

واضاف ان "الاحتفال العلني بالاتفاق يكون بالتوافق بعد عيد الاضحى المبارك" في اواخر تشرين الثاني/نوفمبر المقبل.

واوضح المسؤول ان هذه الصيغة ستدرسها فتح بعد تسلمها وسترسل ردها الى القيادة المصرية.

وكان المتحدث باسم حركة حماس فوزي برهوم اعلن السبت في غزة ان السلطات المصرية "تفهمت رغبة" حماس بارجاء موعد التوقيع على اتفاق المصالحة الفلسطينية، وقدمت الى الحركة اقتراحا "من اجل تجاوز الازمة" تجري دراسته قبل الرد عليه.

وكان وفد من حركة حماس وصل الى القاهرة مساء الجمعة بقيادة نائب رئيس المكتب السياسي للحركة موسى ابو مرزوق.

وكان وزير الخارجية المصري احمد ابو الغيط اعلن الاثنين الماضي في عمان ان اتفاق المصالحة الفلسطينية سيوقع في القاهرة في 26 تشرين الاول/اكتوبر.

واعتبر عبد ربه ان "ادعاءات حركة حماس واتهاماتها للسلطة الفلسطينية حول تقرير غولدستون كان هدفها فقط الهروب من المصالحة الفلسطينية"، متهما حماس بـ"انها اول من رفض تقرير غولدستون واعتبرته صهيونيا ومنحازا ويساوي بين الضحية والجلاد".

واكد "انهم يستخدمون تقرير غولدستون لتعطيل الحوار الوطني والمصالحة الفلسطينية".

وكان مجلس الامم المتحدة لحقوق الانسان قرر تأجيل التصويت على تقرير غولدستون الى دورته المقبلة التي تعقد في اذار/مارس 2010.

ويتهم التقرير بصفة خاصة اسرائيل بارتكاب "جرائم حرب" خلال هجومها على قطاع غزة الذي استمر من السابع والعشرين من كانون الاول/ديسمبر الى 18 كانون الثاني/يناير الماضيين واسفر عن مقتل اكثر من 1400 فلسطيني، معظمهم من المدنيين، وفق مصادر طبية فلسطينية.

ميدل ايست أونلاين

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق