الاثنين، 12 أكتوبر 2009

أزمة داخل الحزب الديمقراطي التقدمي


الهادي رداوي

قفصة في 4 أكتوبر 2009


تعيش العديد من جامعات الحزب الديمقراطي التقدمي أزمات في علاقة مع القيادة داخل الحزب سواء كان في علاقة بالانتخابات وبتكوين القائمات الانتخابية أو بخلافات سياسية بحتة.

فبعد أن قدم السيد عبدالرزاق داعي الكاتب العام لجامعة قفصة للحزب الديمقراطي التقدمي استقالته من مسؤولية الكتابة العامة للجامعة في وقت سابق احتجاجا منه على غياب احترام المؤسسات داخل الحزب ورفضا منه على العمل العشوائي والفوضى داخل الهياكل التنظيمية وأبقى على عضويته داخل الجامعة وفي اللجنة المركزية للحزب وتم تسليم الكتابة العامة لجامعة قفصه للسيد علي عمار العضو للسابق للمكتب السياسي للحزب باتفاق كل أعضاء الجامعة الذي قبل هذه المهمة حفاظا منه على نشاط هذه المؤسسة التي عملت لمدة عشر سنوات واستقطبت العديد من الشباب والطلبة وساندت كل القضايا السياسية و الاجتماعية والحقوقية في الجهة والوطن ولكن اتصل بنا السيد علي عمار وأعلمنا بأنه قدم استقالته من الحزب نهائيا في رسالة مضمونة الوصول الى الأمينة العامة بعد أن يئس من محاولات الإصلاح الداخلي للحزب وغياب الديمقراطية ومواصلة الهيمنة على الحزب من طرف أقلية تسير هذا الحزب عن طريق الهاتف الجوال والهمز والغمز هذا حسب ما صرح به لنا السيد علي عمار كما أشار الى الرفض التام من طرف هذه المجموعة العائلية المسيطرة على الحزب الى كل محاولات النقد الداخلي وقد تجاهلوا الورقة النقدية الداخلية التي أصدرتها أغلبية أعضاء ومنخرطين من جامعة قفصة حاولوا من خلالها تقديم بعض النقد وبعض التصورات من أجل الإصلاح ولكن هذه الورقة لم تر النور وقد رفضت شكلا ومضمونا من طرف المتنفذين ولم تطرح داخل المكتب السياسي وأصبحت المجموعة الأقلية العائلية المتنفذة والمهيمنة على الحزب تعامل كل المناضلين الذين قدموا كل التضحيات داخل هذا الحزب (مناضل جامعة قفصة رشيد عبداوي الذي حوكم بأربع سنوات سجن في قضية الحوض المنجمي ) والذين أمضوا على الوثيقة النقدية المذكورة أعلاه أصبحوا يعاملونهم بالاقصاء والاستهزاء والتخوين والتشكيك هذا ما حدثنا به السيد علي عمار مضيفا أن هناك العديد من التململات والغضب والاستنكار من طرف الأغلبية في جامعة قفصة من هذه الأساليب المرفوضة كما تقدمت مجموعة محترمة من فرع فريانة التابع لجامعة القصرين باستقالة جماعية من الحزب على خلفية نفس الأسباب وهناك العديد من التعبيرات الاحتجاجية الجدية داخل الحزب من طرف العديد من المناضلين في عدة جهات مثل القصرين قابس سوسة مدنين نابل صفاقس وكل هذا يجري بعد الانسحاب الأخير لمجموعة ال 27 هذه المجموعة التي كانت لها تجربة ايجابية وإضافة نوعية على مستوى المؤسسات والديمقراطية والاحترام المتبادل داخل الحزب ولكنهم يئسوا من محاولات الإصلاح وحتى الترقيع لأن المجموعة المتكونة في مجملها من خمسة أشخاص داخل المكتب السياسي والمتمسكة بأساليب متخلفة وقمعية في تسييرها للحزب وشعارها الوحيد هو الولاء والولاء ولا غير الولاء الى الزعيم الأوحد القائد الأكبر مهما كان الموقف أو الرأي ولو أدى ذلك الى انسحاب كل مناضلي الحزب والإبقاء والحفاظ على مية ومنجي ومولدي وعصام....

هذه الديمقراطية التي يدعيها نجيب الشابي .

ملاحظة هناك أعضاء من المكتب السياسي يعلمهم كل منخر طي الحزب مهمتهم الوحيدة في الاجتماعات التصفيق والتصفيق ثم التصفيق للقائد يا لها من مهزلة


<

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق