من جديد وكعادتها قامت السلطات الإقليمية والمحلية بخريبكة يومه الخميس 29 أكتوبر 2009 ، بإنزال قمعي رهيب لمختلف الأجهزة ( قوات التدخل السريع، قوات التدخل للقوات المساعدة، مختلف أنواع البوليس السري والعلني ) بالقرب من إدارة الفوسفاط وقاموا بإغلاق جميع المنافذ المؤدية لها، ناهيك عن سيارات سطافيط والشاحنات المليئة بالمزيد من القوات والمرابطة بأمكنة أخرى قريبة من الإدارة وخاصة ملعب كرة القدم بخريبكة.
وعند توجه عمال سميسي ريجي نحو إدارة الفوسفاط لتنفيذ الاعتصام اعترضتهم تلك القوات مانعة أياهم من الاقتراب من المعتصم، وأمام العدد الكبير للعمال الذي تجاوز 600 عامل آنئد تم استدعاء قوات أخرى التي بدأت تتحرك بشكل استعراضي عبر إطلاق صافرات الانذار، ولتجنب الأسوأ قرر المكتب النقابي لعمال سميسي ريجي الانسحاب والاعتصام بالمقر.
والملاحظ أن السلطات بخريبكة أصبحت ومنذ تدخلها القمعي بتاريخ 15 شتنبر 2009 والذي أسفر عن اعتقال 41 عاملا منهم 4 مسؤولين بالمكتب، ومتابعة 4 منهم ضمنهم مسؤول في المكتب، ناهيك عن الإصابات المتفاوتة التي طالت العمال، تمنع بشكل ممنهج كل الاعتصامات والتحركات النضالية بخريبكة، معبرة بشكل سافر عن انحيازها التام لإدارة الفوسفاط وأطروحاتها حيث أن فشل مناوراتها في الضغط على نقابة عمال سميسي ريجي والاتحاد المحلي التابعين للاتحاد المغربي للشغل لقبول توقيع عقود مع شركات وهمية ظلت لسنوات تنهب المال العام بقطاع الفوسفاط، جعلها تتشدد في قمعها للاتحاد المغربي للشغل بخريبكة. وقد عبر العمال عن تشبتهم بالنضال حتى تحقيق مطالبهم المشروعة والمتمثلة في إرجاع الموقوفين إلى عملهم دون قيد أو شرط، وفتح مفاوضات مباشرة مع نقابتهم حول الإدماج والترسيم في المكتب الشريف للفوسفاط والكف عن المس بالحقوق والحريات النقابية.
الاتحاد المحلي لنقابات خريبكة ( ا م ش )
الخميس 29 أكتوبر 2009
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق