الخميس، 29 أكتوبر 2009

جيش الأميرال قشلق لتحرير فلسطين (الحلقة الأولى(

عبد الحميد عباس دشتي

ياسر قشلق رجل أعمال فلسطيني شاب، ولد وعاش في دمشق التي حضنت عائلته كما حضنت مئات آلاف الفلسطينيين وعاملتهم معاملة المواطنين السوريين نفسها في كافة المجالات ما عدا الجنسية، ولا أعرف هذا المظلوم من بعض دعاة التفلسف والتفكر الشديد في صومعة الورق دون الذهاب إلى ساحة الفعل كما فعل ياسر قشلق.

لا أعرفه بشكل شخصي وإن كنت أتابعه بعين المراقب والمتابع منذ جاهر بدعمه المطلق لسيد المقاومة اللبنانية في العام 2006 في أول أيام الحرب. واستغربت من رجل أعمال لديه الكثير ليخسره في المال والتجارة أن تورط في السياسة بشكل عام فكيف إن تورط فيها من باب المجاهرة بدعم من يسعون للخلاص من إسرائيل.

ولأن بعض الظن إثم فقد اعتقدت أن سمعة هذا الشاب في المجال التجاري لا تعني في الواقع مالا وأعمالا قد يخسرها، لذا فقد يكون موقفه الوطني حقيقيا ولكنه في المقابل لا يضحي بشيء لأنه ليس لديه شيء يخسره.

ولأني ولله الحمد رجل أعمال ولي استثمارات في سورية، فقد تيقنت على مر السنين أن ياسر قشلق ليس فقط رجل أعمال طموح لديه مستقبل باهر في عالم الأعمال والمال الذي ورثه عن والده الذي يذكره بعض معارفنا بالخير الكثير كتاجر اشتهر بحب اليتامى وبتحويل ذاك الحب إلى عمل لحفظ أيتام أوصانا الله بهم، بل اكتشفت من خلال علاقاتي في عالم المال والأعمال أن ياسر قشلق الذي يتحدى إسرائيل في عقر دارها الدولي رجل على باب الله ولكنه يملك ثروة لا بأس بها قد تنتهي بشحطة قلم أميركية وبوسوسة إسرائيلية فهو لديه العديد من الاستثمارات في الخارج والتي قد تتأثر بأي عداء أميركي إسرائيلي لشخصه ولشركاته التي تتعدد مجالات نشاطاتها.

وبصراحة شديدة درست وضع هذا الشاب المناضل دون أن أقترب منه ولم تسنح الفرصة لنجتمع معه، لكنني اجتمعت بالعديدين ممن يرتبطون معه بصداقة أو بعمل أو برفقة نضال، وإليكم بعض الأمثلة التي أثارت إعجابي ودفعتني للكتابة عن هذا الرجل لكي يقتدي به كل مقتدر فلسطيني وعربي، خاصة وأن هناك آلافا من الفلسطينيين الذين يملكون ملايين قد يكون ياسر قشلق أقل ثروة منهم بكثير ولكنهم لا يتحركون لخدمة قضيتهم.

والقصص التي سأرويها تصلح مثالا على ما يمكن للمبادرة الفردية أن تفعله في عالم اليوم خاصة إذا كان المتحرك على ساحة النضال متملكا لبعض الثروة ولا أقول لثروة كبيرة.

ياسر قشلق وبحكم هاجسه الوطني كفلسطيني سعى للتواصل مع كل من عرف أو سمع بأنه يناصر الشعب الفلسطيني، فاتصل بالكثيرين من النشطاء حول العالم ونسق معهم تحركاتهم وتحركاته، وربط بين بعضهم البعض عبر علاقته بالكثيرين من أنصار الشعب الفلسطيني ولكنهم لا يعرفون بعضهم ولا ينسقون مع بعضهم قبل أن يطرح ياسر قشلق فكرة العمل المشترك بين الكثيرين منهم، ولذا كسب ثقة الكثيرين من أنصار القضية في إطار من الود والعمل المشترك في سبيل فلسطين، وخلال وقت قصير وجد ياسر نفسه مدفوعا من أصدقائه المناضلين الأوروبيين إلى تأسيس «حركة فلسطين حرة» التي تعنى بالنشاط السياسي والإنساني ولا أهداف زعاماتية لها كما أكد لنا أكثر من مصدر أوروبي يعرفون الرجل ويتعاونون معه.

رئيس تحرير جريدة الديوان.. الإلكترونية


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق