الخميس، 29 أكتوبر 2009

ورقة موقف للرأي العام من أجل القدس


وصمة عار في جبين الحكومات العربية .. القدس تضيع منكم

(راصد) تطالب بحماية دولية لمدينة القدس من خطر الإرهاب الإسرائيلي

الدول العربية والإدارة الأمريكية تتحمل مسؤولية ما يجري في القدس

بعد تقاعس الدول العربية عن حماية مدينة القدس من الإنتهاكات اليومية والجرائم التي ترتكبها قوات الإحتلال الإسرائيلي بحق المواطنين الفلسطينيين والأماكن المقدسة في مدينة القدس والذي يكشف عن المخطط الإسرائيلي الذي إبتدء أولاً بتهويد المدينة والإعتداءات المتكررة للمستوطنين على الأماكن المقدسة وعلى المسجد الأقصى وعلى المواطنين الفلسطينيين من حيث تهجيرهم قسراً وتدمير منازلهم ومصادرة أراضيهم أمام مرأى ومسمع العالم أجمع ، ابتدأت قوات الإحتلال بتنفيذ مشروعها الإجرامي في محاولتها اقتحام الأماكن المقدسة في القدس وإعلان قيادة الإحتلال في أكثر من مكان على أن القدس عاصمة لما تسمى بدولة "إسرائيل" وهو أمر مرفوض في جميع القوانين والشرائع الدولية ، فكيان الإحتلال "إسرائيل" كيان إرهابي خارج عن القانون واسمه الحقيقي الحركة الصهيونية والقدس مدينة عربية فلسطينية 100% ذات تعايش مشترك.

وتسعى المؤسسات الإسرائيلية المختلفة في تسابق مع الزمن إلى استغلال الصمت الدولي والعربي والانقسام الفلسطيني لفرض تغيير جغرافي وسكاني في المدينة، وفي الجانب الرسمي الإسرائيلي خططت المؤسسات الإسرائيلية لإتباع سياسات إسرائيلية محكمة حتى عام 2020 لتهويد الأرض في القدس وطرد أهلها العرب؛ فبعد أن سيطرت الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة منذ عام 1967 على أكثر من ثمانين في المائة من مساحة القدس؛ تسعى حكومة الإرهابي المشهور بنيامين نتنياهو لفرض واقع إحلالي في المدينة لتصبح نسبة السكان اليهود في المدينة أكثر من (88) في المائة، فيما تكون نسبة العرب (12) في المائة، وتجري عملية سيطرة إسرائيلية منظمة على أراضي القدس والعقارات ذات الملكية العربية، وفي هذا السياق يشار إلى أن سلطات الإحتلال قد استولت على (70) بيتاً في الحي الإسلامي الذي يتجاوز عدد سكانه 24 ألفا مقابل (2800) مستوطن يهودي داخل أسوار البلدة القديمة.

وتماشياً مع المخططات الإسرائيلية لتهويد القدس والمقدسات الإسلامية والمسيحية في المدينة تظهر بين فترة وأخرى مجموعات يهودية متشددة تسعى إلى فرض الأمر الواقع الإسرائيلي باتباع مسميات، وفي هذا الإطار كشفت وسائل الإعلام الإسرائيلية مؤخراً عن مخططات لهدم المسجد الأقصى في مدينة القدس، حيث يؤكد إسرائيليون أنه بعد حفر خمسة عشر متراً في عمق ساحة جدار البراق ستجعل بناء الهيكل المزعوم ورؤية مكانه ممكناً.

وقد أشارت وسائل إعلام إسرائيلية إلى تصور كامل حول ما بعد هدم المسجد الأقصى وقبة الصخرة، حيث تم تشكيل مجموعة خاصة به من اجل تنفيذ عملية الهدم وبناء الهيكل المزعوم عوضاً عن المسجد الأقصى وقبة الصخرة بعد هدمهما.

وفي ظل ما سرد ما زالت الحكومات العربية تتقاعس عن حماية هذه المدينة المقدسة وتغض النظر عن ما تقوم به قوات الإحتلال الإسرائيلي في القدس من أعمال تخريبية واعتداءات وإنتهاكات يومية للمواطن الفلسطيني ، ومن هذا المنطلق سنسرد بعض الإعتداءات على القدس والأقصى لتذكير الرؤساء والملوك والأمراء العرب عسى أن يكونوا غافلين عما جرى عبر السنوات الماضية، ولنقول لهم كفانا تبجح بإدعاءات كاذبة بحبكم للقدس والقضية الفلسطينية فأنتم من خذل القضية الفلسطينية وتآمر مع الإحتلال ليصل الحال لما وصلنا عليه الأن.

فالمهزلة الأولى إبتدأت في العام 1948 حيث لا زال القرار 194 يترنح في أروقة الأمم المتحدة، وإن تطبيق هذا القرار الدولي لا زال في عهدة دول القرار والاستكبار ولازال أمانة في رقاب شهّاد الزور من أعضاء جامعة الدول العربية الذين ناموا في سبات عميق عن تطبيق هذا القرار واستيقظوا لإغلاق مكاتب مقاطعة "إسرائيل" في العواصم العربية ولفترة محددة فقط .

ملخص لبرنامج الإعتداءات على القدس إبتداءً من العام 1967 :

في عام 1967،أي بعد حرب يونيو/حزيران قام الجيش الإسرائيلي باحتلال حائط البراق ومصادرة جزء من أوقاف المسجد الأقصى، كما قام بهدم حي المغاربة وتدمير 138 مبنى من مبانيه، إضافة إلى مدرسة الأفضلية وجامع البراق ومسجد المغاربة. ولتتوالى بعد ذلك سلسلة الاعتداءات.

9 أغسطس/آب 1969، الحاخام في الجيش الإسرائيلي شلومو غورين يقتحم الحرم القدسي على رأس عصابة يهودية تضم حوالي خمسين شخصاً، وأقاموا "الصلوات" فيه.

21 أغسطس/آب 1969، يهودي أسترالي متطرف يدعى مايكل دينس روهن يضرم النار في المسجد الأقصى، وهو ما أسفر عن تدمير منبر صلاح الدين الذي يبلغ عمره أكثر من ثمانمائة سنة وأجزاء أخرى من السقف.

2 نوفمبر/تشرين الثاني 1969، إيغال ألون نائب رئيس الحكومة الإسرائيلي ومساعدوه يدخلون الحرم القدسي في محالة لإستفزاز شعور المواطنين المقدسيين.

11 يوليو/تموز 1971، قامت جماعة من حركة بيتار مؤلفة من 12 شاباً بالدخول إلى المسجد الأقصى ومحاولة لإقامة شعائرهم الدينية فيه وبالقوة .

14 يناير/كانون الثاني 1989، قام بعض أعضاء الكنيست بعملية استفزازية عن طريق تلاوة ما يسمى "مقدس الترحم" من داخل الأقصى تحت حماية شرطة الاحتلال.

18 أكتوبر/تشرين الأول 1990، متطرفون يهود يضعون حجر الأساس للهيكل الثالث المزعوم في ساحة الحرم القدسي وآلاف الفلسطينيين يهبون لمنعهم فتندلع اشتباكات ويتدخل جنود الاحتلال الإسرائيلي بإطلاق النار على المصلين، مما أدى لاستشهاد أكثر من 21 فلسطينيا وجرح أكثر من 150 منهم.

28 سبتمبر/أيلول 2000، رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق -الذي كان وقتها زعيما لليكود- الإرهابي أرييل شارون، يقتحم المسجد الأقصى وسط عشرات من المسلحين، لتندلع على إثر ذلك انتفاضة الأقصى التي استشهد وجرح فيها آلاف الفلسطينيين.

23 يوليو/تموز 2007، نحو ثلاثمائة مستوطن إسرائيلي يقتحمون الأقصى ويؤدون بداخله طقوسا مشبوهة ادعوا أنها دينية.

16 أغسطس/آب 2008، جماعات يهودية متطرفة تقتحم باحات المسجد الأقصى المبارك من جهة بوابة المغاربة.

9 أكتوبر/تشرين الأول 2008، مجموعات كبيرة من المستوطنين والحاخامات ورجال السياسة الإسرائيليين تنفذ - تحت حراسة مشددة من أفراد الشرطة الإسرائيلية- اقتحامات جماعية ومسيرات "تهويدية" لمنطقة الحرم القدسي.

9 فبراير/شباط 2009، حكومة الإحتلال تدخل مئات السياح والسائحات المرتديات "لباسا فاضحا" داخل المسجد الأقصى.

11 مارس/آذار 2009، مجموعة مكونة من ثلاثين يهوديا متطرفا بلباس تنكري تقتحم باحات وساحات الأقصى لإقامة شعائر تلمودية داخل المسجد وقرب باب الرحمة.

14 أبريل/نيسان 2009،عشرات المستوطنين اليهود يقتحمون باحات المسجد الأقصى في مدينة القدس لأداء صلواتهم بمناسبة "عيد الفصح اليهودي".

24 سبتمبر/أيلول 2009، عناصر من الوحدة المسماة "خبراء المتفجرات" في شرطة الاحتلال تقتحم المسجد الأقصى وتقوم بجولة داخل باحاته.

27 سبتمبر/أيلول 2009، مواجهات مع الشرطة الإسرائيلية وجماعات يهودية داخل الحرم القدسي الشريف وعند بواباته تسفر عن إصابة 16 فلسطينيا واعتقال آخرين. وتأتي المواجهات بعد أن قامت الشرطة الإسرائيلية باقتحام باحات المسجد من جهة باب المغاربة واستهدفت المصلين بالرصاص وقنابل الصوت. كما فرقت بالقوة جموع المصلين الذين احتشدوا في باحات الأقصى للتصدي لمحاولات اقتحامه من قبل الجماعات اليهودية.

وبعد سرد كل تلك الحوادث هل تتوقعون السلام من المنهج الإسرائيلي الصهيوني وإلى متى سيبقى تقاعسكم عن حماية القدس وتخاذلكم تجاه نصرة القضية الفلسطينية ؟؟؟.

إن الجمعية الفلسطينية لحقوق الإنسان (راصد) تستنكر وتدين بشدة الإعتداءات والانتهاكات المستمرة في مدينة القدس ، محملتاً مسؤولية ما يجري في القدس للحكومات العربية وللإدارة الأمريكية المتصهينة بسبب تقاعسهم عن حماية القدس ولغضهم النظر عما يجري هناك من جرائم يومية وهذا يعتبر لدينا ضوء أخضر للإحتلال للتمادي في مشروعة الاستيطاني والتهويدي لمدينة القدس .

كما أننا نحذر من مجزرة قادمة تحضر لها قوات الإحتلال في مدينة القدس وهي تسعى الآن لضمان الحماية من الداعمين لإسرائيل لتنفيذها .

ونطالب المجتمع الدولي بكافة هيئاته للتحرك الفوري لتشكيل جبهة دولية تدافع عن القدس وتضمن حمايتها وأهلها من الخطر الإسرائيلي المحتم ، وندعو لطرد الإحتلال إلى خارج القدس فالأماكن المقدسة يجب حمايتها وفق الشرعة الدولية .

كما وندعو الشعوب العربية بوقفه حقيقة أمام حكوماتهم لاستصراخهم لنجدة الشعب الفلسطيني ولرفع الحصار الظالم عن مدينة غزة ولوقف الإستيطان ومنع إرتكاب الحماقات الإسرائيلية في مدينة القدس .

الإعلام المركزي 28/10/2009

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق