الأربعاء، 17 مارس 2010

150 مصابا والمقدسيون نجحوا في منع اليهود من اقتحام الأقصي


أصيب 150 فلسطينياً أمس الثلاثاء خلال المواجهات المتواصلة منذ ساعات الفجر مع قوات الاحتلال الصهيوني، في مناطق مختلفة في الضفة الغربية ومدينة القدس المحتلة، بعد إعلان الاحتلال الصهيوني عن افتتاح ما يسمي بـ" كنيس الخراب" في القدس.
تم نقل 50 حالة إلى عدة مستشفيات مثل الهلال الأحمر واتحاد المسعفين العرب، بعد إصابتهم برصاص الاحتلال المطاطي، في مناطق متفرقة من القدس مثل العيسوية ورأس العامود والشيخ جراح وغيرها" .
و تم تقديم الإسعافات لأكثر من 100 حالة تم معالجتها في الميدان بعد إصابتها بحالات اختناق نتيجة استنشاق قنابل الغاز المسيلة للدموع"، منوهاً إلى أن الاحتلال منع دخول ووصول الطواقم الطبية إلي المناطق التي تشهد مواجهات عنيفة كالبلدة القديمة وقام بمصادرة معداتها.
أكد المركز الفلسطيني للاعلام أن هناك إصابة خطيرة أخرى لصحفي فلسطيني، أصيب في العيسوية شمال شرق القدس، تم نقله إلى المشفي، مع العلم أن الرصاصة قد اخترقت جسده.
استخدم الاحتلال أنواعا جديدة من الغازات الغريبة، لها رائحة حارقة جدا، كالفلفل فهو يحرق ويوتر الأعصاب، ويصيب الشخص بحالة عصبية.
واعتدت قوات الاحتلال على الشيخ كمال الخطيب نائب رئيس الحركة الإسلامية في الداخل الفلسطيني المحتل عام 1948م خلال تواجده في حي وادي الجوز القريب من أسوار القدس، وهو الحي الذي يشهد منذ صباح أمس الثلاثاء مواجهات عنيفة مع قوات وشرطة الاحتلال التي أغلقت المنطقة بالكامل.
وقال الخطيب في تصريح متلفز إن هبة المقدسيين التي انطلقت منذ فجر الثلاثاء حالت دون تمكن :المستوطنين" من اقتحام المسجد الأقصى كما كان مقرر، مشيرا أن اعتداءات الاحتلال وأساليب القمع التي تستخدمها لمنع الفلسطينيين من حماية مسجدهم لن تجدي نفعا.
وأوضح الخطيب الذي كان متواجدا في حي وادي الجوز البعيد 300 متر عن المسجد الأقصى المبارك أن شرطة الاحتلال بكافة تشكيلاتها طاردت لأخوة الذين جاؤوا للدخول للمسجد الأقصى المبارك تم إبعادهم عنه وتم تفريقهم منذ صلاة الفجر بإطلاق قنابل الغاز والصوت على من أدوا الصلاة على باب الأقصى .
وأشار الخطيب الي أنه بعد المطاردة من قبل الشرطة للشباب بالمئات هناك نية لإعادة المطاردة ولإعادة ضرب الأخوة المعتقلين، مؤكدا أن عشرات الحافلات التي جاءت من شمال فلسطين تم إرجاعها عبر حواجز شرطية نصبت على مخارج القرى الفلسطينية أي بعيدة 200 كم عن مدينة القدس وتم تفريق الأخوة الذين أرادوا الوصول بقنابل الغاز.
واعتبر نائب رئيس الحركة الإسلامية أن ما يجري في القدس صورة مشرفة ورسالة واضحة للاحتلال وجماعته الاستيطانية بأن ما يخططون له على حساب الأقصى لن يكون، مضيفا "هذه الاعتداءات لن تزيدنا سوى إصرارا على الثبات في الأقصى، وعدم التفريط بحبة تراب من مدينتنا المقدسة".
كما تم الاعتداء على المهندس خالد أبو عرفة وزير شؤون القدس الأسبق خلال تواجده في منطقة باب الأسباط، وتضاربت الأنباء حول ما إذا تم اعتقال المهندس أبو عرفة أم لا، في الوقت نفسه أُصيب العديد من المواطنين واعتقل عدد آخر في الأحياء التي تشهد مواجهات مع قوات الاحتلال.
هذا ودعت القيادات والرموز الدينية والوطنية والمؤسسات والفعاليات المقدسية المواطنين إلى النفير العام وشدّ الرحال إلى المسجد الأقصى المبارك للوقوف بوجه الجماعات الصهيونية المتطرفة التي أعلنت صراحة عن نواياها الخطيرة والخبيثة تجاه المسجد الأقصى ومحاولة اقتحامها وتدنيسها لحرمته ومحاولة وضع ما يسمى بحجر الأساس للمعبد أو الهيكل الثالث المزعوم في المسجد الأقصى بعد الانتهاء من تدشين وافتتاح ما يسمى بـ "كنيس الخراب" في حارة الشرف بالبلدة القديمة وبالقرب من المسجد الأقصى.
و حمل الشيخ عكرمة صبري رئيس الهيئة الإسلامية العليا وخطيب المسجد الأقصى المبارك الاحتلال الصهيوني كل ما يجري في مدينة القدس المحتلة من مواجهات وصدامات واعتقالات بين صفوف المواطنين بمدينة القدس المحتلة.
وأكد الشيخ صبري في تصريحات متلفزة صباح أمس الثلاثاء أن هذا التطور الخطير إلى سماح قوات الاحتلال الصهيونية للمتطرفين الصهاينة بالربط بين افتتاح كنيس الخراب وبدء بناء ما يسمى بهيكل سليمان " الهيكل الصهيوني المزعوم" في محيط المسجد الأقصى المبارك.
وطالب صبري القمة العربية المزمع عقدها في ليبيا إلى ضرورة وضع قضية فلسطين ومدينة القدس المحتلة على طاولتهم وأن يقدموا على خطوات عملية لإنقاذ المسجد الأقصى من التهويد والتدمير.
وقال:" نريد موقفاً غاضباً من الرؤساء والقادة العرب..هم يغضبون لأمور تافهة لكن عليهم أن يغضبوا لمسرى نبيهم محمد صلى الله علية وسلم وأن يتوحدوا لمواجهة الاحتلال الصهيوني".

كما دعا خطيب الأقصى جميع الفلسطينيين في كافة مناطق تواجدهن بتكثيف التواجد في مدينة القدس وخاصة في ساحات المسجد الأقصى، وتكثيف المسيرات والاحتجاجات وعقد المؤتمرات الصحفية التي تفضح ممارسات الاحتلال.
واندلعت مواجهات بين طلبة المدارس وقوات الاحتلال في شارعي السلطان سليمان وصلاح الدين وباحة باب العامود.
إلى ذلك ، امتدت المواجهات العنيفة بين المواطنين الفلسطينيين وطلبة المدارس من جهة مع قوات وشرطة الاحتلال من جهة أخرى إلى العديد من أحياء مدينة القدس المحتلة، سواءً داخل أسوار القدس أو خارجها.
وأغلقت قوات الاحتلال بالكامل معبر قلنديا العسكري الذي يقع بالقرب من مخيم قلنديا شمال مدينة القدس، وذلك بسبب ضراوة المواجهات بين قوات الاحتلال والمواطنين.
وتحاول قوات الاحتلال، عبر الدفع بتعزيزات عسكرية إضافية، السيطرة على الموقف، إلا أن المواطنين وشبان ملثمين واصلوا رشق الجنود بالحجارة والزجاجات الفارغة والآلات الحادة، فيما واصلت قوات الاحتلال الرد على الشبان بإطلاق الرصاص المطاطي والحي والقنابل الصوتية الحارقة والغازية السامة المسيلة للدموع.
ووقعت عدة إصابات في بلدة العيسوية، وسط مدينة القدس المحتلة، بين الشبان لكن لم تتمكن سيارات الإسعاف من الدخول إلى البلدة بقرار من قوات الاحتلال.
وأكد شهود عيان أن قوات الاحتلال أطلقت قنابل غازية سامة من نوع جديد أثارت الكلاب الضالة في المنطقة للانقضاض على الشبان. وما زالت مواجهات عنيفة تدور في شوارع بلدة العيسوية وسط طوق عسكري محكم على البلدة.
وفي تطور لاحق، تدور مواجهات متفرقة بين المواطنين وقوات الاحتلال في حارة باب حطة القريبة والملاصقة للمسجد الأقصى، وتم إغلاق باب الأسباط، أحد بوابات القدس القديمة، كما اندلعت مواجهات أخرى في شارع الواد الممتد من باب العامود والمؤدي إلى المسجد الأقصى.
كما اندلعت مواجهات عنيفة بين المواطنين وقوات الاحتلال في حي وادي الجوز القريب جدا من أسوار القدس القديمة، أُصيب خلالها عدد من الشبان واعتقل عدد آخر ولم تتمكن سيارات الإسعاف من الاقتراب من الحي لنقل المصابين بسبب الطوق العسكري الذي فرضته قوات الاحتلال على المنطقة.
جاءت هذه التطورات والمواجهات الساخنة بعد إقدام الجماعات الصهيونية مساء الاثنين على افتتاح ما يسمى بـ"كنيس الخراب" مما أثر موجعه من الغضب لدى الشارع العربي والفلسطيني على وجه الخصوص.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق