الأربعاء، 17 مارس 2010

نشرة التحرك للثورة في سورية ليوم الخميس 18/03/2010


المهندس سعد الله جبري

سيئاته واخطاره حتى عن الإحتلال الأجنبي الكريه المرفوض!

ردّا على الدكتور زياد عربش في دراسته لندوة الثلاثاء الإقتصادية السورية بتاريخ 16/03/2010:
1. ليس صحيحاُ  أنخفاض إنتاج النفط السوري!  بل هو في ازدياد!
ولكنه يُسرق بكامل مردوده لصالح بشار الأسد وأقربائه من عصابة التسلط واللصوصية!! المرجع: جريدة تشرين الحكومية!!
2. أكثر من ثلث الشعب في بطالة حقيقية، وتزعم أنها فقط 11%
3. هل تعتبر زيادة النمو 4% من الزيادات المرتفعة؟

الباحث الإقتصادي الدكتور عارف دليلة:
حكومتنا حوّلت مؤسسات القطاع العام إلى كومة من الخردة المعدنية والبشرية  وستبيعها بسعر التراب !!!
صدقت يا دكتور عارف دليلة!!

نشر موقع داماس بوست DamasPost  بتاريخ 16/03/2010 خبراُ بعنوان "دليلة يُشكك بأرقام الحكومة"  http://www.damaspost.com/اقتصاد/دليلة-يشكك-بأرقام-الحكومة.htm

بدأ الخبر بالتالي: "حكومتنا حولت مؤسسات القطاع العام إلى كومة من الخردة المعدنية والبشرية  وستبيعها بسعر التراب" جملة بدأ بها الباحث الاقتصادي عارف دليلة مداخلته في ندوة الثلاثاء الاقتصادي وقال بأن عملية خصخصة القطاع العام هي "عملية نهب للمال العام  وليست ايجابية كما يدعي البعض وتشبه  تماما ما جرى في الاتحاد السوفييتي الذي دمره كبار الشيوعيين وسيطروا على مؤسساته وأصبحت فيما بعد ملكا لهم وأصبحوا أثرى أغنياء الأرض".  

أقوال د. العربش: يقول الدكتور عربش بأن الاقتصاد السوري في 2010 لا يشبه اقتصاد 2005  وذلك بسبب انخفاض إنتاج النفط ، وارتفاع أسعاره عدا عن "الضغوط الخارجية!
كما تحدث عن عملية الإصلاح في سوريا وذكر أن القطاع الخاص يحتاج  إلى الإصلاح أكثر من القطاع العام. ويُمكن تلخيص وتبويب محاضرة العربش بالنقاط العشرة التالية:

1.   شهد العام الماضي معدلات نمو مرتفعة وصلت إلى 4% !
تأتي زيادة النمو بداهة في بلادنا من المصدرين الأساسيين التاليين:
 1.1. زيادة الإنتاج الزراعي، وهذا يكون بالضرورة المنطقية نتيجة زيادة المساحات المزروعة، وارتفاع أسعار تصديرها، ومن المعروف أن المردود الزراعي كان خلال العام الماضي ضعيفا وذلك نتيجة استمرار الإعتماد على الأمطار، الذي كان بسبب استمرار عجز الحكومة الكلّي عن تنفيذ مشاريع بنية تحتية لإنشاء شبكات نقل المياه من مصادر توفرها إلى أماكن الحاجة إليها في الزراعة، وبالتالي فهذا لم يتحقق خلافا لأقوال الدكتور عربش!!
1.2 زيادة الإنتاج الصناعي، ويكون بزيادة عدد المصانع في البلاد، ولما كانت الحكومة لم تبني بذاتها أية مشاريع صناعية جديدة، بل وحرّمتها، كما لا زالت رموز الفساد تضغط وتعمل لابتزاز أصحاب الرساميل المحلية، وكذلك المهاجرة التي حاولت العودة للبلاد فاصطدمت بابتزاز رموز الفساد، مما منع كليهما من بناء صناعات جديدة ذات أعمية إنتاجية!
وإذا كان كلا الإنتاجين الزراعي والصناعي، لم يتطورا بدرجة ملحوظة للأسباب المذكورة، فمن أين أتت زيادة النمو التي يقول بها الدكتور غربش؟؟ وبالتالي فإن نسبة زيادة النمو إلى 4% تبدو غير صحيحة. فضلا عن أنها تنقص كثيرا عما زعمه الدردري بأنها تجاوزت 7%، - وصدقها الرئيس - كما وأنها كانت دون أهداف الخطة الخمسية الدردرية بكثير!!

2.   انخفضت الواردات!
يكون إنخفاض الواردات متلازما مع ازدياد الإنتاج الوطني الصناعي والزراعي، ولكن البراهين السابقة فضلا عن واقع الحال، تنفي هذه المقولة! ومن جهة أُخرى، فإن قرار وزير الإقتصاد السابق في مطلع 2007 والذي فتح باب الإستيراد على مصراعية، ليتسبب بذاته – وقد تسبّب فعلا – في ازدياد الواردات لا إنخفاضها!!!

3.   أنخفض معدل البطالة فوصل فقط إلى 11%!
ليس صحيحا بالكلّية، ويعلم الشعب في مختلف أجياله مقدار المعاناة في الحصول على عمل – أيّ عمل - سواء بالوظائف الحكومية، أو في القطاع العام أو الخاص! وكيف تنخفض نسبة البطالة، وليس هناك مشاريع صناعية أو زراعية أو عمرانية جديدة يمكن أن تكون قد شغّلت اليد العاملة السورية؟ ولو كان هذا صحيحا، فلمذا لا زال أكثر من مليون سوري يعمل في لبنان؟ ولا زالت أعداد هائلة متزايدة تقف يوميا أمام السفارات الأجنبية للحصول على "فيزا" لزيارة بلدانها، ومحاولة الحصول على عمل في أي منها؟ يبدو أن التوفيق قد خان الدكتور عربش، في هذه النقطة بالذات، حيث أرادها إيجابية، فذكّر الشعب بمعاناته السلبية الفظيعة!!

4.   انخفض التضخم ووصل إلى 2.5%! 
وكيف ينخفض التضخم، والإستيراد يتزايد، والإنتاج الوطني يتناقص، وتصدير المخزون الإستراتيجي من القمح يقد صُدّر بأبخس الأثمان؟ ( ينقص 80 دولار عن سعر الطن العالمي) ثم القيام باستيراد نوعية قمح سيئة مخصصة لاستهلاك الحيوانات من شركة فساد مصرية معروفة، بضعف سعر تصدير القمح السوري الممتاز؟؟؟ لا، لم ينخفض التضخم الذي صنعته الحكومة الدردرية الحالية، وإنما هو في ازدياد!! وبرهان ذلك الواضح هو في ارتفاع أسعار كل شيء مستورد ومحلي، باستمرار ودون توقف!!

5.   استقرار سعر صرف الليرة!
يقيس الدكتور العربش سعر صرف الليرة إلى الدولار، وهذا أدى به إلى نتيجة خاطئة وموهومة، فالدولار في ذاته لا زال سعره يتناقص، مسببا تزايد الغلاء في أمريكا ذاتها! وكان الأجدى به قياسه إلى سعر الذهب، أو على سعر اليورو على أقل تقدير، وعندها سيرى الحقيقة في أن الإستقرار الذي يقوله هو وهمي!! ولماذا ترتفع أسعار كل شيء لو صحّ ذلك؟

6.   أزدياد العجز المالي من 2.5% في 2008 إلى 5.5% العام الماضي!
صدق الدكتور عربش في هذه، وهذا يؤكد مرة أخرى عدم صحة إدعاته في البنود الخمسة الأولى، وإلا فكيف يكون ما ذكره فيها صحيحا، ثم تكون النتيجة ازدياد العجز المالي؟؟ لقد أدان الدكتور عربش معلوماته ذاتها بتناقضها!

7.   أزداد عجز الميزان التجاري إلى 4.5% !
وهنا أيضا صدق العربش، ولكن يبدو أن نسبة 4.5% هي نسبة متواضعة جدا، عن النسبة الحقيقية، والتي أقدرها بما لا يقل عن 20% في ازدياد نسبة العجز التجاري!!

8.   أنخفاض إنتاج النفط السوري!
غير صحيح إطلاقاُ وبنسبة 100%، فالنفط السوري لا زال على ذروة إنتاجه، ولكن عائدات تصديره لا تعود للخزينة السورية، وإنما هي تسرق بأغلبها من قبل العائلة المالكة الأسدية برآسة بشار الأسد، وقد كنا بحثنا هذا الموضوع في نشرة يوم الأربعاء 21/10/2009، وبناء على معلومات ومبالغ مؤكدة ذكرتها صحيفة تشرين الحكومية ذاتها، وعلّق عليها موقع "كلنا شركاء http://all4syria.info/content/view/15584/71، ويمكن الإطلاع على كامل الدراسة "العجائبية المُخزية" للنظام وقيادته في العنوان http://www.upsyr.com/091021.htm
والتي تـبرهن أن بشار الأسد وأقربائه يسرقون ثمن تصدير البترول السوري– يسرقونه فعلا - وقد بلغ مقداره في 2008 وحده مبلغ 8000 مليون دولار ( دولار وليس ليرة سورية)!
وأتمنى هنا، على الدكتور العربش الإطلاع على المعلومات الواردة في النشرة المذكورة، بغرض تصحيح معلوماته، وكيلا يُتهم بغشّ  وتضليل الشعب!

9.   أستيراد المشتقات النفطية من الخارج مع أرتفاع أسعارها العالمية!
هذا صحيح، لأن الحكومة السورية "العجائبية" لا زالت تصدر النفط الخام لحساب صاحب الجلالة بشار الأسد وأقربائه، وتقوم في ذات الوقت باستيراد المشتقات النفطية، لأنها لم تقم طيلة العهد الميمون لبشار الأسد بإنشاء مصفاة بترولية ثانية، تتيح إنتاج المشتقات البترولية الكافية للبلاد وطنيا، وأسباب ذلك معروفة طبعا، فالذين يمسكون باٌقتصاد السوري حاليا هم أقرباء بشار الأسد، وهؤلا لا يفضلون تجميد أموالهم في مشارع وطنية، وإنما يتركز نشاطهم على العمليات التي تتيح إخراج مواردهم أولا بأول خارج البلاد، تجنبا لخسارتها في حالة صحوة وهبّة الشعب لاقتلاعهم ومحاسبتهم ومصادرة ما نهبوه من ثروات الوطن والشعب!!
ويبدو أنه فات للدكتور عربش، أن يعلم أن أسعار المشتقات البترولية العالمية قد انخفض نسبيا عن الأعوام التي شكلت ذروة ارتفاع أسعارها.

الخلاصة، كنت أرجو، ولا بد أن جميع المخلصين الشرفاء من الشعب العربي السوري، ليرجون أن تكون دراسات خبراء البلاد أكثر دقة ومصداقية في بيان الأوضاع الإقتصادية والإنتاجية والمعيشة، بشكل حقيقي وصحيح، وبعيدا عن التزوير والمبالغة الإيجابية لإرضاء القيادة والحكومة، في أمور هي ليست بعلم الشعب فحسب، وإنما بمعاناته منها المعاناة المتزايدة ! وأقول لهم هذا عيب والأحقُّ إرضاء الشعب والوطن، وليس إرضاء قيادات منحرفة فاشلة، وبخداع الشعب!!

موجز عن رد الدكتور عارف دليلة، كما نشره موقع داماس بوست:
أما الدكتور عارف دليلة فقد شكّك أيضاُ في مداخلته على حديث عربش بمصداقية هذه الأرقام وأكد أن أكثر من 70% من الشعب السوري يعيش تحت خط الفقر، مع أن الأرقام الرسمية تدّعي أن النسبة هي 11% فقط أي أنها أقل من الاتحاد الأوروبي!! ( ويا للعجب العجاب) وهذا يعني أن الحكومة لا تكذب على الشعب فحسب، وإنما تخدعه عن تقصّد وإصرار!

وقال "د. دليلة" بأن 40% من السوريين يعيشون بمناطق المخالفات. وأضاف  أن الشكليات لا تدل على ارتفاع معدلات النمو فارتفاع عدد السيارات ليس مؤشرا للنمو، ودعا الى التركيز على الجوهر، وهو السلطة التي تدير هذه العمليات من التحول.

وقال بأن المليارات التي يتم انفاقها على حفر الشوارع وترقيعها تدفع من جيوب المواطنين حتى وصلت نسبة الهدر الى 30% بينما تدعي الحكومة أن معدل النمو 5%.

وفي مجال الخليوي – على سبيل المثال -  قال بأن لبنان يحصل على مليار و400 مليون من قطاع الخلوي ولديه فقط مليون ونصف مشترك، أما سوريا فلا تحصل الا على 500 مليون وفيها سبع ملايين مشترك !!!!!!
وقال بأنه لا يجوز بيع القطاع العام لأشخاص دون ضوابط، وقال بأن الانفتاح على تركيا أهم من الانفتاح على الاتحاد الاوروبي، فتركيا لها علاقات تجارية مع كل الدول الاوربية والولايات المتحدة!!
===========================================================
تساؤل جادّ لبشار الأسد: هل ستعمل لإصلاح الأمور بحكومة وسياسة وعقلية مختلفة، أو أنك ستبقى على عنادك الصبياني وولائك وطاعتك للّصوص من أقربائك حتى استكمال تخريب سورية وشعبها كليةً؟ وهل تتصور أن الشعب سيتركك تفعل؟؟

هو تساؤل جادّ جدّا، تتساءله الأكثرية الساحقة من الشعب، بما فيهم البعثيين المخلصين الشرفاء، وجميع الحزبيين في أحزاب الجبهة "التعيسة"، وفقراء الشعب وأغنيائه جميعا، بل وأغلب أعضاء مجلس الشعب، وربما وزراء في الحكومة نفسها: هل ستتحرّك يا سيادة الرئيس وتُقيل حكومة الفشل التاريخي في سورية، وتكلّف حكومة رجال "وليس مجرد ذكور" مخلصين خبراء شرفاء، يهمهم وطنهم وشعبهم أكثر من ولائهم وطاعتهم لرموز الفساد والتسلط من الأقرباء والفاسدين وشركاهم: أعداء الله، وأعداء الشعب والوطن؟؟ 

طبعا لا ننتظر جوابا شفهيا، ولكن ننتظر إقالة الحكومة بأسرع ما يمكن، تمهيدا للتغيير المنتظر في السياسات والإدارة باتجاه ما يريده الشعب ويحقق مصالحه ومصلحة الوطن!!
======================================================================================================
مع تقدم الأيام، نفهم ونتعلّم أشياء كثيرة، منها:
كم من الأمور والتصرفات والزعامات يُمكن إدراجها تحت عنوان من كلمة واحدة:
" الخيانة"،  بل هي الخيانة العُظمى!!!
=====================================================================================================
أيها المواطنون، أيها الشعب العربي السوري الأصيل،
فلنضعها في ضميرنا: إلى متى الصبر على حكم الفساد والتخريب والإفقار والخيانة؟
ولنتعاهد، ولنعمل على إنقاذ بلادنا وشعبنا من عصابة اللصوصية والتسلّط! ولنتعاهد على العصيان المدني والثورة للخلاص، وإعادة بناء بلادنا سياسيا واقتصاديا ومعيشيا وقضائيا، وإحالة الفاسدين والمنحرفين إلى القصاص الحقّ،  ولنواصل، ولنزيد، في الإمتناع عن دفع الضرائب إلى حكومة الفساد والتخريب، ولنتحضّر للسير في العصيان المدني الشامل لتحقيق:
v  نظام حكم ديموقراطي أمين لسورية العربية وفقا لتقاليدها وقِيَمها ومعتقداتها!
v  التركيز الفعّال على التنمية الإقتصادية الشاملة لرفع مستوى معيشة جميع الشعب ومعالجة أزماته في الدخل والبطالة والسكن والصحة والتأمين الإجتماعي.
v  المساواة الشاملة بين جميع أبناء الشعب: سياسيا وإقتصاديا وحقوقٍ وواجبات!
v  تحرير الجولان، وعدم الإعتراف بإسرائيل والعمل لتحرير الجولان وفلسطين!
v  العمل الجّاد المُخلص لتحقيق دولة الإتحاد العربي التي ستكون قوّة عالمية كبرى!

ولنجعل الحديث عن العصيان المدني  السلمي محور حياتنا وجهودنا ونشاطنا وحواراتنا اليومية الدائمة، وحتى نصل لتنفيذه والإستمرار فيه حتى نقذف بنظام الفساد إلى مزابل التاريخ وقبور اللعنة الأبدية، ومن ثم تستعيد سورية وجهها الحقيقي القومي العربي، المتمتع بديموقراطية حقيقية أمينة أخلاقية، وتنميةٍ جادة مُخلصة لصالح الوطن والشعب جميعا، وتطوّر علمي وحضاري يليق بسورية وشعبها الكريم على مر التاريخ.

أيها المواطن العربي السوري، عهدَ الله، وعهدَ الإخلاص لوطنك وشعبك وأسرتك:
ü   الإمتناع الشامل الكامل عن دفع أيٍّ من الضرائب والرسوم إلى حكومة الفساد والتخريب والخيانة، فهو الطريق الحق الآمن السلمي والأكيد للخلاص نهائيا من عصابة التسلط والفساد والتخريب والخيانة.
ü   هو عهدٌ مع الله، فالتزمه كرجل وكمؤمن، وحتى إنحسار حكم الإستبداد والفساد والفشل والجهل عن البلاد، وعن صدر الشعب نهائياً، وإلى الأبد.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق