الأربعاء، 17 مارس 2010

العروبيون الجدد ودعوة الجامعة العربية للمشاركة بطاولة الحوار!؟


عقد اللقاء الاسلامي الوحدوي جلسته الاسبوعية برئاسة نائب الرئيس العميد طلال اللادقي وأصدر البيان التالي:

     من المفارقات المضحكة التي تلازم الحديث عن طاولة الحوار الوطني، أن يدعو بعض "العروبيين الجدد" الى إشراك الجامعة العربية في طاولة الحوار (وهي الوكيلة الحصرية للإفلاس العربي والتي لم تكلف نفسها مشقة عقد قمة لتنظر في حرب إسرائيل على لبنان طيلة 33 يوماً عام 2006)، إما لإثبات قصور اللبنانيين وعجزهم عن إدارة شؤونهم بأنفسهم، وإما لايقاع خلاف مباشر بين جامعة الدول العربية والمقاومة. وفي كلتا الحالتين، فهم يريدون تعرية لبنان من أسباب القوة، أو دفعه للدخول في "جمعية العجز العربي". وقد فاتهم أن موضوع المقاومة المعنية، كما الجيش، في الدفاع عن الوطن، غير قابل للصرف والمناقشة وطولة اللسان، بل أصبح من مقومات الامن الوطني والردع الصارم، والرد المؤلم على من يتوهم ان باستطاعته أن يعتدي على بلدنا ساعة يشاء..
    
     الى مثل هؤلاء الذين يعيشون حالة انقباضٍ وترهُلٍ في الوعي، نقول لهم أن لبنان في زمن المقاومة هو غيره في زمن اللامقاومة، وأن الأعراب المدعوين الى طاولة الحوار، والمنشغلين في دفن "المبادرة العربية"المتوفاة سريرياً قبل صدور قرار مجلس وزراء الخارجية العرب باستئناف المفاوضات بين السلطة الفلسطينية وإسرائيل، ما عساهم ان يقدموا الى لبنان بعد استسلامهم وخروجهم من الزمان والمكان وهم الاعجز عن تقديم المساعدة لأنفسهم فيما إسرائيل تُمعن في إذلالهم منذ أكثر من ستين عاماً.
    
     وهذه القدس اليوم تُهوَّد وتُنتهك الكرامات والمقدسات ويخرج المقدسيون وحدهم يقاومون بالحجارة والعام العربي وحكوماته في سبات عميق!!!
   
     مثل هؤلاء العروبيون الجدد يستحضرهم الشاعر السوري الكبير الراحل عمر أبو ريشة فيقول:

بمن استجـــــارت هذه الزمر التــي     مدّ الزمـــــــان لها يد استهـــتاره؟!

حسبـــت بناء العرب مسموك الذّرا     تتحطّم الأحــــداث دون جـــــــــداره

فإذا البناة على ذليـــــــــل وســــادها     تغفو عن الشرف الذبيـــــــح وثاره!


                                                                                      اللقاء الاسلامي الوحدوي
                                                                                    بيروت في 17/03/2010

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق