الأربعاء، 17 مارس 2010

لاأهلاً ولا سهلاً بسفاح قانا


أعلنت إدارة بلدية شفاعمرو أنها تعتزم استضافة شمعون بيرس رئيس الدولة في احتفالات "المئوية" لتأسيس البلدية.
كما يبدو أن رئيس البلدية وحلفائه مصممون على السير في درب التزلف للسلطة ورموزها، ولم يضعوا لأنفسهم أية روادع من أي نوع كان. فمرة يكرم هؤلاء ضباط الشرطة في شفاعمرو، ومرة يستقبلون وزيرًا من حزب الترانسفير – حزب يسرائيل بيتينو الذي يدعو إلى طرد وترحيل العرب.
ومرة اخرى يدعون المسؤول عن الخدمة الوطنية في مكتب رئيس الحكومة من أجل الاجتماع مع مدراء المدارس في شفاعمرو.
وتجتهد هذه الإدارة من أجل الاحتفال بالمئوية لتأسيس البلدية فتزين دوار شهداء النكبة بعناوين كبيرة عن هذه المناسبة وتطمس عن قصد أسماء الشهداء المحفورة على هذا الدوار.
لقد فقدت هذه الإدارة صوابها وقررت السير في طريق الاعوجاج السلطوي المعادي لحقوقنا ولثوابتنا الوطنية والأخلاقية.
إن دعوة شمعون بيرس هي بمثابة تدنيس لمدينة شفاعمرو، لأنّ شمعون بيرس قاتل الأطفال والأبرياء وهو المسؤول عن مجزرة قانا وهو المسؤول عن قتل المئات والآلاف من أبناء شعبنا الفلسطيني وهو أكثر المُعادين للأمة العربية من المحيط إلى الخليج وهو رمز للاستعمار والاحتلال، وهو رمز الدمار النووي كما يتبجح.
وشفاعمرو قلعة وطنية حصنية وتأبى التلوث والهوان. ونظن انه آن الأوان للتعامل مع هذه المدينة وأهلها باحترام وليس بمثل هذا الاستهتار... والضحك على الناس بمقولات أكل الدهر عليها وشرب على نحو انّ البلدية ملزمة من اجل نجاعة العمل البلدي بالتعامل مع السلطات والمؤسسات الرسمية.. ونحن نقول انه من طبيعة العمل البلدي التعامل مع الوزارات والمؤسسات المختلفة ضمن القنوات الرسمية الطبيعية، لكن ليس من واجب البلدية تكريم الشرطة، وليس من واجب البلدية الاحتفال بتاريخها برعاية جزار قانا، وليس من واجب البلدية التعامل مع يسرائيل بيتينو. وليس من واجب البلدية الترويج للخدمة المدنية.
لقد حذرت البلدية من مغبة هذا الانزلاق الخطير. وها نحنُ نحذرها مجددًا، ونقول لهذه الإدارة البائسة والتعيسة لن نسمح لجزاري شعبنا بأن يلقوا خطاباتهم في مدينتنا وان يتحدثوا عن التعايش والديمقراطية، في وقت تنتهك فيه حقوقنا، ومقدساتنا تُسرق وتدنس لتصبح تراثًا يهوديًا، في وقت يحاصر هؤلاء شعبنا الفلسطيني في غزة منذ خمس سنوات حيث ارتكبت جرائم حرب وإبادة وجرائم ضد الإنسانية.
إن جماهير شفاعمرو المشهود لها في المواجهة والتصدي، سوف تتصدى لهذه الاحتفالات السلطوية التي يتوج فيها السفاحون والقتلة، ونعلن منذ الآن أن يوم قدوم بيرس إلى شفاعمرو سوف يكون يوم غضب في شفاعمرو ويوم مظاهرات احتجاجية.
إنّ إدارة البلدية مطالبة بأن تتراجع عن قرارها وان تحترم مشاعر المواطنين وأهالي الشهداء والملاحقين بتهمة قتل السفاح نتان زادة.
لقد أفشلنا اجتماع الخدمة المدنية وأفشلنا الاجتماع الذي أعلن موعده مع وزيرا لسياحة، وسوف نُفشل تتويج بيرس راعيًا لاحتفالات المئوية.
وندعو جماهيرنا إلى التأهب من أجل هذه المعارك القادمة

التجمع الوطني وحركة أبناء البلد
شفاعمرو، آذار 2010

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق