الأحد، 28 مارس 2010

الرئيس البرازيلي يدافع عن ايران وينتقد مفاوضات السلام


خلال حفلا للاحتفاء به من قبل الجالية العربية في مدينة سان باولو ليلة 25/اذار الجاري وبمناسبة اليوم الوطني للثقافة العربية، دافع الرئيس "لولا" عن البرنامج النووي الايراني وقال "انه سيكافح من اجل السلام في الشرق الاوسط، وقد كان من ضمن الحضور حاكم ولاية سان باولو "جوزيه سيرَا" ورئيس بلدية سان باولو  "جلبيرتو كسَاب" والوزيرة ديلما روسف وقد حضر كذلك رئيس بلدية سان باولو الاسبق السياسي البرازيلي  باولو سليم معلوف كما حضر الحفل رئيس مجلس النواب البرازيلي "ميشيل تامر" بالاضافة الى وزراء اخرين واعضاء مجلس شيوخ  وممثلين عن الجالية العربية ودبلوماسيين
وقد تحدث الرئيس بشكل ارتجالي لمدة 30 دقيقة ولم يذكر شيئا عن الانتخابات الرئاسية القادمة بينما ذكَر بالعلاقات الممتازة بين البرازيل والعالم العربي واكد ان الزيادة في الميزان التجاري مع الدول العربية قد ساعد البرازيل على اجتياز الازمة المالية التي عصفت بالاقتصاد العالمي حيث صرح "لو لم يكن لدينا هذا التنوع في ميزاننا التجاري لكنَا قد غرقنا او انكسرنا جراء هذه الازمة" وتسائل اين تم النمو؟ واجاب تم النمو في التعامل التجاري مع دول افريقيا ومع العالم العربي ومع دول اميركا اللاتينية والعالم الاسيوي "وقد شكى الرئيس لولا مرة اخرى من وسائل الاعلام المحلية حيث ينتقدونه لتنقلاته سفره المتكرر الى البلدان العربية ولاستقباله في برازيليا الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد, حيث قال لقد رأيتم الانتقادات التي تعرضت لها لأنني قررت زيارة اسرائيل, زيارة فلسطين وزيارة الاردن ولأنني وضعت في اجندتي زيارة ايران في شهر ايار المقبل.
تكلم لولا بمرارة حيث قال ان "خنوع البعض يصل بهم الى مرحلة يجدون فيها ان السلام في الشرق الاوسط لن يتم الا عن طريق الولايات المتحدة او الاتحاد الاوروبي واضاف هؤلاء الاشخاص لا يعلمون ان السلام هناك لم يتم حتى الان لانه لم يتم الحديث مع الاطراف  المعنية بالسلام فعلى سبيل المثال من ذا الذي سيتكلم مع حماس؟مع حزب الله؟من هو الذي سيتحدث مع سوريا؟من هو الذي سيتحدث مع ايران؟ تسائل!!؟
واضاف"انني ساذهب الى هناك "ايران" لأنني لا اريد للخطأ الذي ارتكب بحق العراق ان يتكرر
 وقد انتقد الرئيس لولا منظمة الامم المتحدة والولايات المتحد الامريكية وقوى الاتحاد الاوروبي حيث قال "لن يكون هناك سلام في الشرق الاوسط مالم تتحمل المنظمة الدولية والتي كانت الجهة المسئولة عن قيام اسرائيل - مسئولياتها لإحلال السلام في الشرق الاوسط واضاف (الامم المتحدة عليها ان تتحمل مسئولياتها في المفاوضات بين الاطراف المعنية وعليها ان تقرر ما تراه مناسبا ومن ثم اجبار الاخرين على الالتزام بالقرارات الدولية)  واضاف قائلا: السلام في الشرق الاوسط لا يمكن ان يعتمد على مزاجية الحكومة الامريكية او اية حكومة اوروبية لها نفوذ كبير لأن السلام في الشرق الاوسط هو ضرورة عالمية واكد الرئيس "لولا" انه سيعمل شخصيا من اجل السلام في الشرق الاوسط اثناء رحتله المقبلة الى ايران ودافع عن البرنامج النووي الايراني حيث قال:سأذهب الى هناك لانني لا اريد ان يرتكب بحق ايران نفس الخطا الذي ارتكب بحق العراق واضاف قائلا لا يمكن ان ابقى صامتا  لان مثلي الاعلى في حياتي هو التعايش السلمي في بلادي واضاف: لا اريد لايران اكثر مما اريده للبرازيل لكنني اريد ان يكون لايران الحق في تخصيب اليورانيوم لانتاج الطاقة الكهربائية ولتحافظ على صناعتها في مجال الصيدلة وانتاج الادوية ولكنني لن اوافق على ان تنتج ايران سلاحا نوويا وقد انتقد الرئيس لولا اسرائيل لقيامها ببناء سور يفصلها عن الاراض الفلسطينية قائلا ان سور كهذا لا يمكن ان يكون لائقا في القرن الحادي والعشرين

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق