الأحد، 28 مارس 2010

عودة البرامكة الى عاصمة الراشدين


ابو اخلاص الاحوازي

 أبدء مقالي بهذا السؤال هل التاريخ يعيد نفسه ؟
كان المسلمين الامويين يسيطرون على الحكم الاسلامي و ذلك من الشام عاصمة الخلافة الاموية انذاك حتى تدخلت فيها انياب الفرس ليسقطوها و لتنتقل الخلافة من بلاد الشام الى بغداد و تتاسس الخلافة العباسية فيها عند بدو تاسيس الخلافة العباسية استطاع الفرس النفوذ بشكل واسع فيها حتى وصلوا الى مراتب عالية و منها اصبح يحيى البرمكي العنصري الفارسي وزيرا في تلك الخلافة عند دخول الفرس في الخلافة العباسية حاول هولاء التلاعب الكثير في الامور في بلاد الرافدين و منها تحريف التاريخ العربي و الاسلامي و احراق الكثير من الكتب الاسلامية حتى عرف حقيقتهم الخليفة العباسي هارون الرشيد و تخلص منهم واحدا تلو الاخر و بدأ من وزيرهم البرمكي حتى اصغرهم لينهي تواجد الفارسي في الخلافة العباسية .
بعد مرور قرون من تلك الفترة يعيدون الفرس ادراجهم في عاصمة بلاد الرافدين بغداد مرة اخرى و هذه المرة بقوة و بتغطية اعلامية و تسليحية و عدوانية بجميع اشكالها يعملون على نفس الوتر من خلال التخريب و التدمير لكل ما له صلة في العروبة يحاولون تدمير العروبة في هذا البلد العربي الشقيق يعملون على الوتر الطائفي ليخلقوا التباعد بين الاشقاء في البلد الواحد و هذه المرة ليس فقط في العراق بل انما امتد تدخلهم الى بلدان كثيرن قريبة منها و اخرى بعيدة كالعراق و اليمن و لبنان حتى وصل بهم التدخل ليفعلون ذلك في المغرب العربي ولكن حنكة المغرب وضعت حدا للتدخل الايراني فاسكرت ابواب وكرها الارهابي هناك و طردت سفيرها منها و ذلك منذ شهور ان الفرس و في التاريخ لمعاصر و خاصة في 31 عام الماضية حاولوا استغلال اي ظرف للتوغل في الشأن العربي تارة استغلوا الدين و تارة اخرى كان استغلالهم للضعف المادي للشعوب و في فترات اخرى كان السبيل لهم هو الاحتلال المباشر العسكري او مدهم بالسلاح و الاموال الى بعض الجهات التي انخدعوا بشاعراتهم الكاذبة و انخرطوا في مشروعهم لتدميرهم في الاول و في النهاية تدمير العروبة لربما يسال سائل لما كل هذه الاعمال التخريبة من قبل حكومة فارس في جغرافية ما تسمى ايران !!!! و من جهة اخرى ايران ليلا جهارا تهدد الكيان الصهيوني بالزوال !!!! فالمثل في هكذا امور يقول اسمعك كلام استانس اشوف اعمالك استغرب ان هذا المثل يتطابق على دولة فارس حيث انها من جهة تدعي بانها التهديد الاكبر لوجود الكيان الصهيوني و تحاول على تدميرها حيث الكثير من السذج صدق هذه الاكذوبة و من جهة اخرى نرى عملها ليس الا تخريبا و تدميرا في الدول العربية و الاراضي العربية و احتلال الاحواز منذ عام 1925 و احتلال الجزر الاماراتية الثلاث منذ عام 71 و تصرفها العنصري للخليج العربي و ذلك كانت حاضرة ان تخسر ملايين دولار و لا تتنازل عن عنصريتها و عنهجيتها حتى و اذا كان فقط في ذكر اسم الخليج او الخليج الاسلامي الذي اقترح من قبل اللجنة القائمة على تلك المسابقات الفرس الجدد ليس الا هم من كانوا على الزمن الملكي في ذلك النهج النعصري و لخدمتهم اسيادهم من الامريكان و الغرب و المصلحة النهائية لتصل الى الكيان الصهيوني .
الخليفة العباسي هارون الرشيد استيقظ من غفلته حيث فهم ما كانوا ينون اليه الفرس العنصريين في المنطقة العربية انذاك لذلك لقد قام بالخلاص منهم و قتل يحيى البرمكي الوزير الفارسي في الخلافة للتخلص من التواجد الفارسي اليوم و بعد ان تمادى الفرس في تعديهم على الاراضي العربية باحتلالهم للكثير من الاراضي العربية و تدخلهم في شؤون الكثير الاخر حيث وصل ان يتواجد اليوم وزراء في البلدان العربية يخدمون اسيادهم الفرس كما كان يحيى البرمكي هل سيصحى اميرا كما كان الخليفة هارون الرشيد ليقف في وجه هولاء العنصريين ليكفوا عن عبثهم في الدول العربية .

 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق