الخميس، 25 مارس 2010

بريطانيا تطرد دبلوماسيا إسرائيليا بسبب استخدام جوازات مزورة في اغتيال المبحوح في دبي


قدم وزير الخارجية البريطاني ديفيد ميليباند بيانا أمام مجلس العموم البريطاني بشأن موضوع استخدام 12 جواز سفر بريطانيا مزورا في عملية قتل محمود المبحوح، القيادي في حركة حماس، في دبي في يناير/ كانون الثاني.
وقال ميليباند إن تقرير لجنة التحقيق التي شكلتها الحكومة البريطانية للتحقيق في موضوع الجوازات المزورة، أثبتت بما لا يجعل هناك أي مجال للشك في أن هذه الجوازات الإثني عشر التي استخدمت في العملية تعود إلى أشخاص بريطانيين ابرياء.
واضاف ميليباند إن ليس لبريطانيا أي علاقة بما حدث في دبي، ولم يكن لها أي علم مسبق بتلك العملية.
ومضى قائلا: "لقد توصلنا إلى الاستنتاج بأن هذا التزوير قام به عملاء لجهاز مخابرات. وقد توصلنا بما لا يدع مجالا للشك إلى ان اسرائيل هي المسؤولة عن هذه العملية. وهذا أمر نعتبره خطيرا ويتعارض مع سيادة بلادنا، بل انه جاء من طرف بلد نعتبره صديقا لنا".
وأضاف ميليباند قائلا إنه رغم أن اسرائيل دولة ديمقراطية فعلت أشياء جيدة وتعيش في منطقة مليئة بالمشاكل، غلا أن الحكومة البريطانية لا يمكنها رغم ذلك إلا أن تتخذ عدة خطوات ردا على ذلك.
واوضح انه التقى مرتين بالسفير الاسرائيلي في لندن وأكد عليه بشكل قاطع أن ما حدث لا يجب ان يتكرر أبدا في المستقبل.
واعلن ميليباند أنه لم يجد مفرا من إبعاد احد العاملين بالسفارة الإسرائيلية في لندن.
ويعتقد أن الدبلوماسي الذي طرد هو مسؤول الموساد في السفارة الإسرائيلية في بريطانيا.
وقد نفت اسرائيل اتهامات بأن عملاءها يقفون وراء قتل محمود المبحوح في غرفة بأحد فنادق دبي في يناير/ كانون الثاني.
وقالت مصادر دبلوماسية أن الحكومة البريطانية لم تصل الى حد اتهام اسرائيل بقتل المبحوح.
إلا أن ميليباند طالب إسرائيل بأن تتعاون تعاونا تاما مع لجنة التحقيق في الكيفية التي تم بها الحصول على جوازات سفر بريطانية مزورة.
ومن جهتها رحبت حركة حماس بما أٌعلن عن عزم الحكومة البريطانية طرد الديبلوماسي الإسرائيلي من أراضيها وباتهامها للموساد بالوقوف وراء إغتيال القيادي في حماس محمود المبحوح في دبي.
وقال القيادي في حماس صلاح البردويل في بيان إن "إدانة الموساد رسميا في جريمة الاغتيال يعد تطورا ملحوظا في الموقف البريطاني" وأعرب عن أمله في أن يتبع هذه الإدانة تطورا على صعيد الشروع في محاكمة من أطلق عليهم "قادة الاحتلال الصهيوني".
أما في إسرائيل فقد ندد عضو الكنيست ارييه ايلداد من حزب الاتحاد الوطني بخطة بريطانيا وقال ان على اسرائيل أن ترد بخطوة انتقامية.
إلا أن الناطق باسم وزارة الخارجية الاسرائيلية قال إن إسرائيل لن ترد بالمثل، وأضاف أن "العلاقة بين بريطانيا واسرائيل مهمة على نحو متبادل، ولكننا ناسف لهذا القرار".


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق