الخميس، 12 نوفمبر 2009

نشرة التحرك للثورة في سورية ليوم الخميس 12/11/2009

1 . بشار الأسد "رئيس جمهورية المازوت"

في رحلته الأولى إلى باريس في تموز 2008 ، كان قراره الكارثي المفاجأ بالإعتراف والتطبيع مع إسرائيل والتعامل معها كأي دولة أُخرى، فبماذا سيُفاجئنا في زيارته الحالية لباريس وساركوزي؟

2. بشار الأسد، يا رئيس الجمهورية المُخادع،

ألا يستحق منك الشعب السوري الصابر، بعضٌ من إهتمامك لأن تخلع عنه حكومة العجز والضعف والجهل والفشل والتخريب والتواطىء في الفساد، والتي خرّبت البلاد، وأضعفت الأمة، وخفضّت مستوى معيشة الشعب؟

1. في رحلته الأولى إلى باريس 2008، كان قراره الكارثي المفاجأ بالإعتراف والتطبيع مع إسرائيل والتعامل معها كأي دولة أُخرى، فبماذا سيُفاجئنا في زيارته الحالية لباريس وساركوزي؟

لنراقب الأحداث والتصريحات والخطابات المتبادلة إعتبارا من اليوم، ولننظر، هل سيبيع بشار الأسد استقلال سورية وقرارها الذي يُمثل الشعب، فيخرج بما يُرضي ساركوزي، ومن ورائه الصهيونية العالمية وإسرائيل. آمل، وأدعو الله أن أكون مخطئا، وان يتصرف كرجل وكرئيس لسورية العربية فحسب. ولنراقب وننتظر وسنحلل، وسنتحرك!

2. بشار الأسد، يا رئيس الجمهورية المُخادع،

ألا يستحق منك الشعب السوري الصابر، بعضٌ من إهتمامك لأن تخلع عنه وتُقيل أسوأ حكومة عجزٍ وضعفٍ وجهلٍ وفشلٍ وتخريبٍ شاملٍ وتواطىءٍ في الفساد عرفها تاريخ سورية، فكانت من خرّب البلاد، وأضعف وأوهن الأمة، وخفضّ مستوى معيشة الشعب إلى ما لا يعد محتملا؟

فما عدا شرذمة قليلة تافهة من رموز الفساد والتسلط، المتجسدين في بعض أقرباء بشار الأسد وشركاهم المعروفين جيدا لجميع الشعب، ومواليهم ممن رضوا لأن يكونوا مُجرّد حُماة نظام بشار الأسد وأقربائه وفسادهم، ونهبهم للشعب وتخريبهم لبلاد، بدل أن يلتزموا قسمهم العسكري، وإنتماؤهم للوطن، الذي يفرض عليهم ان يكونوا حماة الوطن والشعب والعروبة،

فإن جميع الشعب بأكثريته الأكثر من الساحقة، وتوجهاته السياسية، وجهات إعلامه بجميع إتجاهاتها، وجميع المفكرين والإختصاصين، وأساتذة الجامعات، والقيادات النقابية وأعضائها، والغرف الصناعية والزراعية والتجارية، والعاطلين عن العمل، أصبحت مُطالبتهم الأولى تنحصر في أمر أساسي هو إقالة الحكومة العطرية الدردرية، التي لم تتمكن طيلة عمرها المشؤوم من تحقيق أيِّ شيء إيجابي – أي شيء على الإطلاق يُرضي الشعب ( وهذا ما يُؤهلها لأن تدخل موسوعة غينيس بين الحكومات التي ترفضها شعوبها)– وإنما حققت كل أنواع التخريب الإقتصادي – وخاصة الصناعي والزراعي عماد إقتصاد سورية – والمعيشي، والإفقار الشديد لأكثرية الشعب الساحقة لدرجاتٍ غير مسبوقة من الحرمان، وما فتأت الأكثرية المذكورة تُطالب بشار الأسد بإقالة الحكومة المذكورة، وكفى للشعب العربي السوري المقهور عقوبة قاسية له إمتدت ستة سنوات متتالية لخطأه في التصويت والترحيب ببشار الأسد رئيسا للجمهورية مرتين!

إن للصبر حدودا معروفة، وإن الشعب ليكاد يذهب المذاهب التي لا ترضي بالتأكيد بشار الأسد وأقرباءه ومواليه! فهل سيتحرك أبو الهول ويسبق الشعب، أو سيترك الشعب ليتحرك، وعندها فلن يكون الملوم إلاّ بشار الأسد وحده الذي يملك السلطة الدستورية لإرضاء الشعب في حقوقه؟ وإن الشعب بالإنتظار!!

{ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ فَلَا تَغُرَّنَّكُمُ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا وَلَا يَغُرَّنَّكُم بِاللَّهِ الْغَرُورُ (5)}

====================================

وماذا على الشعب أن يفعل ؟

يبدو حتى الآن أن بشار الأسد غير مهتم بمُطالبات الإصلاح الجذري الكامل على يد السلطة ذاتها، رغم أن الشعب كان يأمل قبوله! وما كنتُ متوقعا غير ذلك!

إن حالة البلاد والشعب قد وصلت من السوء والفساد المُتعاظم والتخريب والإفقار والفشل، وتسليم فعاليات البلاد إلى شركات أجنبية وممثليها من الأقرباء، واليأس المؤلم الذي وصل لدرجة عدم إحتمال مختلف فئات الشعب، وتحدّي بشار الأسد وأقرباؤه في استمرار كل ذلك بل وزيادته، مما أصبح يتطلب معالجة جادة لتأمين الإصلاح الشامل الجدّي وإنهاء الفساد والتخريب وسوء الإدارة، ولن يكون ذلك إلا من جانب الشعب، وذلك لعدم إهتمام السلطة بالقيام بالإصلاح لإنهاء الحال الذي لم يعد ممكنا إحتمال إستمراره!

وبالتالي هل بقي هناك سبيل وأمل أمام الشعب إلا القيام بالثورة الشاملة؟ فلنضعها في أذهاننا، ولتكون الحلّ الحتمي الأخير إذا لم يلتزم بشار الأسد بمطالب الشعب!!

إن الثورة ليُمكن أن تبدأ سلمية بإجراءات ذات طبيعة تحذيرية، فإن استجابت السلطة للإصلاح فبها ونعمت، وإلا فلا مناص من توسع الثورة لتشمل جميع أدوات الثورات المعروفة في العالم. وبالتأكيد فلن تتمكن أن تنتصر عصابة لصوص متسلطة على شعب كامل قرر تخليص وطنه وكرامته ومعيشته وكافة أموره من عصابة متحكمة في وطنه.

وإذا كنا نريدها ثورة سلمية بأقلِّ درجة من المخاطر، فيكون ذلك بالعصيان المدني السلمي، والإبتداء بالإمتناع الفردي عن دفع جميع الضرائب والرسوم لحكومة الفساد وسرقة أموال الخزينة وأموال ورواتب المواطنين! وهو ما يُمكن أن يتدرج مستقبلا إلى العصيان المدني الشامل في حال إصرار النظام على عدم الإستجابة للشعب ومطاليبه، وبعدها إلى الثورة الشاملة وحتى تتحقق مصالح ومطالب الشعب.

أما الحلّ الآخر فهو أن نسكت ونترك الأمور حتى تتفاقم أكثر وأكثر، فلا ينفع معها يومئذ إلا ثورة دموية عنيفة تحرق الأخضر واليابس في سبيل الخلاص؟

وهل لنا أن نتساءل بعد كلِّ ذلك، فيما إذا كان أي مواطن سيقوم بعد الآن بدفع أية ضرائب أو رسوم لحكومة الفساد والنهب والتخريب والخيانة ؟ فإن كان الجواب نعم، فنقول له:

1. إنك بذلك تخون نفسك ومصالحك ومستقبل أولادك، وتخون شعبك ووطنك وعروبتك!

2. وأنت أيضاً، تخون اللهَ ربّك ودينك وضميرك بإستكانتك للظالم، وأي ظلم هو بعد الذي تفعله العصابة بالشعب؟

3. وأنت أيضاً وأيضاً، تخون القِيَم الأخلاقية التي نشأتَ عليها، ونشأت عليها العرب وقام عليها الإسلام والمسيحية!

أيها المواطن العربي السوري،

عهدَ الله، وعهدَ الإخلاص لوطنك وشعبك وأسرتك ونفسك:

الإمتناع الشامل الكامل عن دفع أيٍّ من الضرائب والرسوم إلى حكومة الفساد والتخريب والخيانة، فهو الطريق الحق الآمن السلمي والأكيد للخلاص نهائيا من عصابة التسلط والفساد والتخريب والخيانة.

هو عهدٌ مع الله، فالتزمه كرجل وكمؤمن، وحتى إنحسار حكم بشار الأسد وأقربائه وعصابته عن البلاد، وعن صدر الشعب نهائياً، وإلى الأبد.

ولِنتساءل: ألسنا نسعي إلى مستقبل وحكم ديموقراطي نزيه، يُمثل جميع الشعب ومصالحه تمثيلا صحيحاً، ويوفر له حرياته الإنسانية والدستورية، ويعمل للبناء والتطوير وحقوق الشعب؟ وأن تتحقّق مصالحنا المعيشية والوطنية والقومية؟ وأن هذا لن يكون إلاّ بالإنتهاء إلى الأبد من مرحلة سوداء من الإستبداد والفساد، والتسلط والظلم والظلام، والبطالة والأزمات التي خلقوها خلقاً، وفاقموها ظلما وعدواناً وفساداً؟

بكلّ إحترام/ المهندس سعد الله جبري

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق