الخميس، 12 نوفمبر 2009

الحكومة العراقية تمنع دخول الأطباء إلى أشرف‏

محمد إقبال:

قامت القوات العراقية يوم أمس الأحد بمنع دخول اطباء اختصاصيين الذين كانوا يأتون إلى أشرف لمعالجة المرضى والجرحى. وقالت القوات العراقية أن هذا الاجراء تم بأمر من اللجنة العراقية الخاصة بأشرف (اللجنة العراقية المكلفة بقمع سكان «أشرف») في رئاسة الوزراء العراقية. كما وفي الاسبوع الماضي منعت القوات العراقية من دخول اطباء إلى أشرف وهددتهم أنه وفي حال مجيئ الاطباء مرة أخرى ستقوم باعتقالهم.

وقامت اللجنة العراقية المكلفة بقمع سكان «أشرف» في شهر مضى 4 مرات بمنع دخول الاطباء إلى أشرف ولم يدخل حتى طيبًا واحدًا أشرف في هذه الفترة. وهذا يحدث في حين هناك 500 جرحى من سكان أشرف إثر المداهمات الوحشية للقوات العراقية في يومي 27 و27 تموز/يوليو الماضي على أشرف وهم يحتاجون إلى اطباء اخصائيين للعنايات الطبية. كما ان التداعيات الناجمة عن الاضراب عن الطعام لمدة 72 يومًا لـ 36 من اعضاء مجاهدي خلق المقيمين في أشرف والذين تم اخذهم كرهائن واعتقلوهم القوات العراقية، ومقميون أخرون في أشرف الذين كانوا في الاضراب عن الطعام أيضًا في الفترة نفسها تجعل الحاجة إلى الاطباء الاختصاصيين اكثر فأكثر.

ويذكر أن المقيمين في أشرف هم أفراد محميين بموجب اتفاقية جنيف الرابعة وطبقًا على نص هذه الاتفاقية يجب أن يتمتعوا بالخدمات الصحية والطبية.

وفي الاسبوع الماضي منعت القوات العراقية دخول صهريجين محملتين الوقود إلى أشرف وقامت باعتقال سائقي الصحريجين ونقلتهما إلى سجن قضاء الخالص في محافظة ديالى. وأبلغت القوات العراقية سكان أشرف أنه وبأمر من اللجنة العراقية الخاصة بأشرف (اللجنة العراقية المكلفة بقمع سكان «أشرف») في رئاسة الوزراء العراقية ينبغي أن لا يدخل أي وقود إلى المخيم وعليه أنهم سيقومون بتوقيف صهاريج المحملة بالوقود واعتقال سواقها.

ومنذ بداية العام 2009 الذي تسيطر الحكومة العراقية على أشرف بشكل كامل، قامت هذه الحكومة بتصعيد الضغوط على سكان أشرف يومًا بعد يوم وهذه الممارسات الانسانية مستمرة لحد هذا اليوم.

ويذكر أن علي لاريجاني رييس برلمان النظام الإيراني في زيارته العراق التي استمرت اربعة أيام عبر عن سروره من ضغوط وتضييقات تمارسها الحكومة العراقية ضد سكان أشرف وكان يطالب دومًا وفي كل لقاء استرداد اعضاء مجاهدي خلق الإيرانية المقمين في أشرف حيث كتبت صحيفة «خراسان» الحكومية في عددها الصادرة يوم أمس في أيران أنه «كان البيت القصيد لمفاضات رئيس مجلس الشورى الاسلامي مع السلطات العراقية في جميع لقاءاته هو ابعاد واخراج المنافقين (وهو مصطلح يستخدمه النظام الإيراني في وصفه منظمة مجاهدي خلق الإيرانية) من العراق».

إن المقيمين في أشرف اذ يدينون هذه الممارسات الاجرامية التي تعتبر جريمة حرب، يطالبون الأمين العام للأمم المتحدة والممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في العراق والقوات الآمريكية التي تحمل مسؤولية حماية سكان أشرف، أن يطالبوا الحكومة العراقية بانهاء محاصرة أشرف وعدم الرضوخ على مطالب الديكتاتورية الفاشية الدينية الحاكمة في إيران.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق