الخميس، 12 نوفمبر 2009

الى أهلي بمدينة الرديف ثانية

النفطي حولة : ناشط سياسي ونقابي : 12 نوفمبر 2009

انه بالفعل يوم عيد الحرية وانتصار ارادة الحق و يوم الفرحة العارمة في كل بيت وفي كل ركن وفي كل حي يوم اطلاق سراح أحرار الحوض المنجمي الشرفاء. فلقد كان استقبال مدينة الرديف لفرسان الحوض المنجمي بالزغاريد والتصفيق الحار والأغاني والأناشيد الثورية الملتزمة .وكان على رأس من استقبلوا الأخوين المناضلين عدنان الحاجي وبشير العبيدي حيث غصت الأنهج المؤدية للاتحاد المحلي بالرديف بالجماهيرالشعبية شيبا وشبابا نساء ورجالا وشيوخا في مظهرالتحام شعبي فعلي رائع يذكرك باستقبال القادة النقابيين التاريخيين .وكم كانت كلمة عدنان وسط الجموع الحاشدة مؤثرة جدا زادت من روح التضامن والأخوة النقابية وأكدت على التزام الحركة بالمطالب العادلة والمشروعة في جو مشحون بالروح المعنوية الهائلة .واستقبلت كل بيت فرسان الحوض المنجمي بالأضاحي وكأنها موعودة كقراربين للحرية . فأنت تنتقل من بيت الى بيت فترى الذبائح معلقة في مشهد مثير يوحي بأنك في عرس الحرية والمشروبات والفاكهة توزع على الزوار القادمين من كل صدب وحوب وكأنك أمام حفل بهيج يسعد كل من رآه. وأنت تتجول في شوارع المدينة فتكتشف أن البسمة التي غابت عن الأهالي لمدة طويلة وزادتها نكبة الفيضانات هولا وحزنا قد رجعت على محيى كل فرد منهم وكل عائل وكل زنقة وكل نهج وكل حي . فأنت تنتقل من بيت الى بيت والشوارع مكتظة بالزوار كل جماعة لها قبلتها ولها موعدها مع أحد أبطال الحرية . وكلما دخلت الى منزل تغمرك الفرحة وحرارة الترحاب وكرم الضيافة فيخيل اليك أنك بين ذويك وأقاربك. .فأول ما وطأت قدماي أرض الرديف المعطاء ة المناضلة حتى غمرتني حرارة اللقاء مع الأحبة والاخوة مناضلي الحوض المنجمي وأهاليهم النشامى والميامين الطيبين .

فاني والله لن أنسى ذلك الاستقبال الرائع الذي حضيت به بين أهلي وأحبتي في مديبنة الرديف مدينة الكرم والكرماء الذين تصح فيهم قول الآية الكريمة : ويؤثرون على أنفسهم ولو كانت بهم خصاصة. فاليكم أبعث بتحياتي وأمنياتي لكم بالنصر وتحقيق ما تصبون اليه من شغل وحرية فأقول في هذه الكلمات العفوية الصادرة من قلب لايعشق غيرالحرية لبلادي وأبناء بلدي :

أنت يا من تحمل آمال الشعب والوطن

أنت يا من تزرع الحلم في قلوب الفقراء والبؤساء والمحرومين

أنت يا من تدفع الرزايا والبلايا والمحن

أنت يا من تعلقت به همم اليتامى والثكالى والجرحى والمقهورين

أنت يا ابن المنجم من شق طريق الثورة

اليك نبعث بألف تحية وتحية ونقول لك لتحيى الحرية.