الخميس، 12 نوفمبر 2009

محاولات النظام الإيراني لاستغلال العوائل ضد مجاهدي أشرف تبوء بالفشل

أمانة المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية

محاولات النظام الإيراني لاستغلال العوائل ضد مجاهدي أشرف تبوء بالفشل

دعوة إلى إدانة الحرب النفسية والإجراءات القمعية للنظام الإيراني

واللجنة العراقية ضد سكان «أشرف» وعوائلهم

مرة أخرى باءت بفشل ذريع ومنيت بفضيحة كبرى المحاولات اليائسة لوزارة مخابرات النظام الإيراني لاستغلال المشاعر والعواطف العائلية لممارسة الضغط على مجاهدي مدينة «أشرف». إن المقاومة الإيرانية إذ تكشف عن جانب من تفاصيل هذا المخطط القمعي تدعو جميع المنظمات والهيئات المدافعة عن حقوق الإنسان إلى إدانة هذه الحرب النفسية ومخططات وزارة مخابرات النظام الإيراني سيئة الصيت والتي تعتبر من الأمثلة البارزة على الانتهاك المنهجي لحقوق الإنسان.

1- في يوم 31 تشرين الأول (أكتوبر) 2009 راجعت مدخل أشرف لجنة قمع «أشرف» في الحكومة العراقية ومعها عدد من العناصر العراقية والإيرانية للنظام الإيراني والمنتحلة صفة الصحفي بالإضافة إلى حافلة صغيرة من العوائل المرسلة من قبل وزارة المخابرات والتي كان فرع مخابرات النظام الإيراني في مدينة إصفهان (وسط إيران) والمسمى بـ «جمعية النجاة» هو الذي قد جمعهم وقدمت قائمة تتضمن أسماء عدد من سكان «أشرف» مطالبة بلقائهم بعوائلهم خارج المخيم. ولكن مجاهدو «أشرف» قالوا إن كل من يريد اللقاء العائلي يمكن له دخول أشرف إلا أن القوات العراقية منعت ذلك. إن هذا التصرف القمعي يأتي في وقت كانت فيه العوائل القادمة من إيران والتي كانت تريد اللقاء بأقاربها في أشرف تدخل «أشرف» في وقت سابق بحرية ويلتقون بأبنائهم وذويهم في «أشرف» وذلك كان يجري لمدة 6 سنوات أي من عام 2003 إلى نهاية عام 2008.

2- عقب ذلك تبين أن وزارة مخابرات النظام الإيراني كانت قد هددت أفراد العوائل منذ وجودهم في إصفهان بأنهم غير مسموح لهم بدخول «أشرف» لكيلا يتأثروا من المجاهدين ويفصحوا عليهم عن جانب من الحقائق المتعلقة بهذه المهمة. وكان الهدف الدنيء لجلادي مخابرات الملالي الحاكمين في إيران أن يحوّلوا أفراد العوائل وباللجوء إلى التهديد أو الإغراء إلى عصًا غليظًا ضد أبنائهم وأقاربهم ليدفعوهم إلى التعبير عن الندم والاستسلام والعودة إلى إيران، أو إذا رفض مجاهدو أشرف اللقاء بهم خارج «أشرف» فأن يقوموا بتشهير المجاهدين موهمين بأن مجاهدي «أشرف» تم غسل أدمغتهم وتجريدهم من العواطف الإنسانية بحيث لا يسمح لهم حتى باللقاء بعوائلهم. عملية التشهير هذه وفي حسابات عملاء «ولاية الفقيه» ليس من شأنه إلا تمهيد الطريق وتهيئة الأجواء سياسيًا لقمع سكان «أشرف» وتبرير شن هجوم آخر على المخيم وارتكاب مجزرة أخرى ضد سكانه العزّل.

3- لهذا الغرض نقلت لجنة قمع «أشرف» في الحكومة العراقية منذ اليوم الأول عددًا من مندوبي وسائل الإعلام التابعة للنظام بما فيها قناة «العالم الناطقة باللغة العربية والتابعة للنظام الإيراني وقناة «الفرات» التابعة لفيلق 9 بدر العميل للنظام الإيراني وقوة «قدس» الإرهابية وكذلك قناة «العراقية» الحكومية إلى مدخل «أشرف» برفة عناصر تابعة لوزارة مخابرات النظام الإيراني. ويأتي هذا في وقت لم يسمح طيلة الأشهر العشرة الماضية لأي صحفي أو مراسل بدخول «أشرف» إلا صحفيين أو مراسلين قلائل منتقين.

4- منذ الساعات الأولى أثارت وسائل الإعلام الحكومية في إيران ووسائل إعلام عراقية تابعة للنظام الإيراني موجة من الضجيج والتطبيلات والدجل والشعوذة بأن المجاهدين يمنعون أفراد العوائل من اللقاء بأبنائهم وأقاربهم في «أشرف».. ولكن هذا الضجيج الذي دام 5 أيام خمد أمام وقوف وصمود الأشرفيين وموقفهم الإنساني المعقول بأنه يجب السماح للعوائل بدخول «أشرف».. بحيث وبفعل تدخل المنظمات الدولية ووزارة حقوق الإنسان العراقية اضطرت وزارة مخابرات الملالي الحاكمين في إيران واللجنة المؤمرة بإمرتها في العراق أخيرًا وعلى مضض إلى السماح للعوائل بدخول «أشرف» حتى تمكنت العوائل من الالتقاء بأبنائهم وأقاربهم خلال يومي 5 و6 تشرين الثاين (نوفمبر) الجاري.

5- أوضح العوائل خلال اللقاء بأبنائهم أن دائرة المخابرات في إصفهان وفرعها المسمى بـ «جمعية النجاة» قاما بتجهيزهم وتنظيمهم لهذه الرحلة، وفي طهران أيضًا قدمت عناصر وزارة المخابرات توجيهات لهم بأن يستدرجوا أبناءهم وأقاربهم من «أشرف» بأية طريقة تمكن لهم ليعيدوهم معهم إلى إيران وإلا سوف تتم مؤاخذتهم عند العودة.

6- كانت عناصر وزارة المخابرات ترافقهم على طول المسافة من طهران إلى مطار بغداد ومن ثم إلى مقر إقامتهم ولم تكن تبتعد منهم ولو للحظة.. وبعد يومين تم تسليم أفراد هذه العوائل إلى العناصر العراقية للنظام ونقلهم إلى مدخل «أشرف» ليتمركزوا في جانب الفوج العراقي.

7- عدد من رجال وزارة المخابرات قد قدموا توجيهات لهذه العوائل في إصفهان هم المدعوون: قاسم باباصفري وسيامك حاتمي ورضا صادقي وحسين رضواني ورمضان علي سعيدي ومجيد أميني. وتفيد المعلومات أن وزارة مخابرات الملالي الحاكمين في إيران وعبر فروعها في المدن الأخرى أيضًا تعمل على إرسال مجموعات أخرى من العوائل إلى العراق لهذا الغرض.

8- في حرب نفسية قذرة كان رجال مخابرات النظام الإيراني قد قصفوا أذهان هذه العوائل بكميات كبيرة من المعلومات الكاذبة حول حالة المجاهدين وسكان «أشرف» وبوجه خاص حول حالة أبنائهم ولكنهم وبعد لقائهم بأبنائهم ومشاهدة الحقائق كشفوا زيف هذه الادعاءات والمعلومات.

9- خلال الأيام التي كانت فيها العوائل متواجدة خارج «أشرف» وكذلك خلال الأيام التي قضوها داخل «أشرف» كان رجال وزارة المخابرات يتصلون معهم من إيران بهواتف جوالة ليطلعوا على آخر أحوالهم ويحرضوهم ويوجهوهم ضد مجاهدي خلق وسكان «أشرف». ويمكن نشر أسماء رجال المخابرات وأسماء المنهارين العملاء الذين كانوا يتصلون هاتفيًا خلال هذه المدة بالعوائل من سجن «إيفين» الرهيب بطهران وكذلك من فنادق في بغداد في كل ساعة أحيانًا، كما يمكن نشر قائمة تتضمن النفقات والأجور، لكون الأسماء والقائمة موجودة وقابلة للنشر، ناهيك أن مخابرات النظام الإيراني كانت قد رصدت مبالغ كمكافأة لكل من يتمكن من دفع أي ساكن في «أشرف» إلى الانهيار والعودة إلى داخل إيران، بحيث أنه حتى العملاء العراقيون للنظام الإيراني كانوا يقومون في كل ساعة بالتحقيق والتدقيق والسؤال بأنه هل قبل أحد أن يعود مع عائلته من «أشرف» إلى إيران لينضم إلى النظام الإيراني أم لا؟.

10- إن تحويل عناصر المخابرات عوائل مجاهدي «أشرف» إلى عصًا غليظ ضدهم وكذلك تجنيد أفراد العوائل الفقراء المتعففين وكذلك أفراد العوائل الذين أخذ النظام منهم رهينة أو رهائن، يأتي في وقت اعتقل فيه أكثر من 200 من أفراد العوائل الذين زاروا «أشرف» خلال السنوات الماضية وخضعوا للتعذيب والضغوط، كما حكم على بعضهم بالسجن لمدد طويلة. هذا ويستمر شن الهجمات والمداهمات على منازل عوائل سكان «أشرف» واعتقتل أفرادها وضربهم وشتمهم ويعتبر لقاء العوائل بأبنائها من مجاهدي «أشرف» جريمة وذنبًا لا يغفر.

وفي يوم 16 كانون الثاني (يناير) 2009 تم اعتقال 18 من أفراد العوائل الذين كانوا يتوجهون إلى العراق للقاء بأبنائهم في «أشرف» خارجين عن رحلات مخابرات الملالي الحاكمين في إيران وجرت هذه الاعتقالات في مطار طهران الدولي. وغالبية هؤلاء المعتقلين هم أمهات وآباء عجائز نقلوا مباشرة من المطار إلى الزنزانات الانفرادية في القفص 209 من سجن «إيفين» الرهيب في طهران بعد تعرضهم للضرب والشتائم.. كما تعرضت منازلهم للهجوم والنهب من قبل قوات القمع ولا يزال عدد منهم يقبعون حتى الآن في سجن «إيفين».

11- لقد أعلن مجاهدو أشرف أنهم مستعدون دومًا لاستقبال واستضافة أفراد عوائلهم.. ولكن الفاشية الدينية الحاكمة في إيران قد سلبت هذا الحق منهم عبر عناصرها في العراق خاصة بواسطة لجنة قمع «أشرف» في الحكومة العراقية. فمنذ بداية عام 2009 أي بعد تحويل مهمة حماية سكان «أشرف» إلى القوات العراقية فرض حصار لاإنساني وغير قانوني عليهم وبضمنه تم منع العوائل والمحامين والحقوقيين وناشطي حقوق الإنسان ونواب البرلمان العراقي ونواب البرلمانات الأوربية والصحفيين والمراسلين وحتى العمال العراقيين الذين كانوا يعملون في «أشرف» لسنوات عديدة من دخول «أشرف» منعًا باتًا. ويأتي هذا في وقت يطالب فيه القرار الصادر عن البرلمان الأوربي يوم 24 نيسان (أبريل) الماضي الحكومة العراقية بالاعتراف بحقوق سكان «أشرف» في إطار اتفاقية جنيف الرابعة ورفع الحصار عن «أشرف» والامتناع عن إبعاد أو ترحيل أو نقل سكان «أشرف» قسرًا.

12- إن المقاومة الإيرانية تطالب الأمين العام للأمم المتحدة والمفوضة السامية للأمم المتحدة في حقوق الإنسان والمبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في العراق وبعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق (يونامي) وجميع المنظمات والهيئات المدافعة عن حقوق الإنسان وكذلك سفير الولايات المتحدة الأمريكية وقائد القوات الأمريكية في العراق بإدانة هذا السلوك والتعامل اللاإنساني القمعي مع سكان «أشرف» وعوائلهم والطلب من الحكومة العراقية أن ترفع الحصار الجائر المشين الإجرامي عن «أشرف» تنفيذًا لواجباتها والتزاماتها الدولية.

– باريس


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق