الأحد، 22 نوفمبر 2009

نشرة التحرك للثورة في سورية ليوم الأحد 22/11/2009


المهندس سعد الله جبري

أيها المواطن العربي السوري تعال لنتصارح:

بعضُ "الأذكياء والمشبوهين" يرفض "نظرية المُؤامرة"
لننظر في الوقائع الحقيقية التالية:
ألا تعني أن مؤامرة تخربية خيانية حقيقية تحكم سورية؟
وهل يُمكن أن تكون جميعها مجرد أخطاءٍ ومصادفات؟


أتحدى ويتحدى الشعب، بشار الأسد!!

من هم المتآمرون؟
الصهيونية العالمية وإسرائيل، بالإستعانة ببشار الأسد وعصابته وأقربائه!

الهدف الإستراتيجي للمؤامرة
تخريب سورية تخريبا إقتصاديا ومعيشيا ووطنيا وإقتصادية شاملاً!

أدوات تنفيذ المؤامرة
1.   نوعية رئيس الحكومة ووزرائها، نوعية أعضاء مجلس الشعب وصلاحياته الفعلية!
2.   تفويض البنك الدولي الصهيوني برسم السياسة الإقتصادية في سورية، وزرع عملائه في مفاصل الحكم والحكومة السورية بصلاحيات مطلقة يقف منهم حتى بشار الأسد موقف الذليل الخاضع  (الدردري وعامر لطفي مثالاً)!
3.   تلاعب وخداع في المسائل الوطنية والقومية: الجولان، الإعتراف والتطبيع، المقاومة!!

النجاحات الرئيسية التي أنجزتها المؤامرة حتى الآن
1.   فساد هائل في مستويات الدولة العليا (الرآسة والأقارب والوزراء وأعضاء القيادة القطرية) طيلة تسع سنوات متتالية دون توقف، ولكن بتزايد سنوي وتجسدت في:
1)  نهب مٌعظم موازنات الدولة وثروات البلاد عن طريق عقود فساد غير قانونية!  
2)  نهب 75% أموال المواطنين ورواتبهم – حتى الآن-، عن طريق تخفيض قيمة العملة السورية بشكل مستمر!! وتحويل الفروقات إلى دفع مستحقات عقود مشاريع الفساد!
3)   نهب ثروات ومؤسسات حكومية، وتسليمها لشركات أجنبية أو لأقارب لاستثمارها!
2.   تخريب إقتصادي وتراجع صناعي وزراعي وتنموي شامل!
3.   تخفيض مستوى معيشة الشعب: تحقيق إفقار متقصد، فقر متزايد، وغلاء متزايد!
4.   نشر الفساد في أوساط الموظفين والشعب!
5.   عجز مطلق في التنمية الوطنية ومشاريع البنية التحتية! تدمير مصانع وشركات القطاع العام! دفع مصانع وشركات القطاع الخاص إلى الركود فالتوقف أوالإفلاس وتدمير الزراعة السورية عن طريق رفع أسعار المازوت قصدا بنسبة 400% والتسبب في عجز خزينة الدولة، وعدم جرأة بشار الأسد أو أي مسؤول على إلغاء قرار الدردري!
6.   مفاقمة جميع أزمات الشعب:
1)  تفاقمم متزايد لأزمة عدم كفاية دخل أكثرية المواطنين عن تلبية متطلبات المعيشة!
2)  تزايد أزمة بطالة هائلة تجاوزت نسبتها 42% من القوة العاملة السورية!
3)  أزمة سكن متزايدة دون أي ضابط أو جهد لمعالجتها!
7.   إحتكار أقارب بشار الأسد وشركاهم، والشركات الأجنبية التي يُمثلونها جميع النشاطات الإقتصادية، وهدف أولئك جميعا هو تحقيق مصالحهم الذاتية، دون أية مراعاة لمصالح الوطن والشعب العربي السوري!
8.   النجاح في إلغاء الطبقة الوسطي من الشعب السوري، وتحويلها إلى الطبقة الفقيرة!
9.   تخفيض متتالي في مستويات التعليم العادي والجامعي!
10. الإمتناع عن تحريرالجولان رغم توفر فرص سياسية وعسكرية عديدة تؤكد النصر!!  
11. إعطاء إسرائيل الضوء الأخضر للعدوان على غزّة وحماس!!
12. السير في إنحرافات قومية خطيرة تقرر الإعتراف والتطبيع مع إسرائيل مقابل الجولان!
13. تصريحات بشار الأسد للجزيرة في تموز 2008 من باريس بعد لقائه مع ساركوزي!


موقف بشار الأسد والسلطة الحاكمة الفعلية لإنقاذ البلاد

1.   تجاهل مُطلق للقيام بأيٍّ من الإصلاحات لإنقاذ البلاد واقتصادها ومعيشة الشعب:
1)     تزايد تقييد الحريات السياسية والإمتناع عن إلغاء حالة الطوارىء، رغم عدم وجود ما يبرره دستورياً، إلا أن النظام يخاف من الشعب وثورته!
2)     الإمتناع لتسع سنوات عن إصدار قانون أحزاب ديموقراطي أصبح ضرورة وطنية!
3)     عدم الإلتزام بإعداد قانون السوق الإجتماعي وإصداره رسميا، وترك السياسة الإقتصادية ليرسمها البنك الدولي الصهيوني، والدردي لارتجالها وتنفيذها!
4)     مهزلة مؤتمر شامل لأحزاب الجبهة الحاكمة الشهر المقبل في سورية!
2.      إصرار مشبوه لاستبقاء حكومة الحمير بامتياز (رئيسها وأغلب وزرائها) رغم إنخفاض مستوى أداء الحكومة عامة والوزراء بشكل مُذهل لم يحدث مثيله لا في سورية ولا في أي بلد من العالم. إن الشعور الشعبي العام المنطلق من واقع فعلي هو أنه لا حكومة في سورية اليوم، وأما مايجري فهو تسيير أعمال فاشل من شيء يُشبه الحكومة! هل هو مصادفة أن أكثرهم حمير، أو هي جزء من مؤامرة التخريب والتخلف والتراجع المقرر لسورية؟ إقرأ الخبر التالي:  http://www.damaspost.com/محليات/وهموم-مفرقة.htm
3.   إصرار على استمرار تحنيط مجلس الشعب وتطويعه وإخراسه في صلاحياته الدستورية!
4.   إصرار وتزايد الإرهاب الأمني في جميع الإتجاهات:
1)  تحريم حرية وتبادل الرأي، وتجريم واعتقال المنادين به، الذين "يرتكبونه" في حدود نصوص الدستور، والتمادي إلى اعتقال وجوه سورية وطنية شريفة تطالب بالحريات والتزام السلطة للدستور والقانون!
2)  منع الصحف والمواقع السورية من نشر أخبار مشاريع الفساد والقرارات والسياسات التي يرفضها الشعب، وحصر أخبارها وتعليقاته على الفنانات والمسلسلات، والرياضة
3)  الإستمرار في إعتقال آلاف السوريين الذين حاولوا التسلل للعراق لمقاومة الإحتلال!

تساؤل للعاقلين والشرفاء فقط:
ماذا يُمكن وصف الأعمال المذكورة جميعاً،   إلا أنها نتيجة مؤامرة شاملة؟

أوَ ليسَ من الغباء أو المشاركة، القول بأن جميع ما ذُكر من وقائع حقيقية هو مجرّد أخطاء؟ أو مصادفات؟
رغم أن واحدة منها تكفي لإسقاط الحكومة في أي بلد في العالم؟

أتحدى ويتحدى الشعب، بشار الأسد
أن يجرؤ ويعمل على عكس الوقائع والسلبيات المذكورة وتخليص الوطن والشعب منها!!

كيف لنا لإنقاذ سوريا وشعبها مما آلت إليه ويُراد لها من البلاء؟

أو ليس يجب وضع حدّاً لهذا الظلم والفساد والإفقار والحرمان والتخريب؟ بلى! ولكن كيف؟

·           إنها الثورة، الثورة! أيها المواطن هي الطريق الوحيد الذي بقي أمامك وأمام كل مواطن شريف مخلص، لإنهاء الظلم والفساد والإفقار والحرمان!! فتحضّر لها بكل وسيلة، ولنبدأ بالأساليب السلمية: لنبدأ بالعصيان المدني، ولحين إستكمال ترتيب الصيغ الكافية لإنجاحه، فلنستمر بإصرار مُتزايد على إلتزام أول خطوة منه، وهي الإمتناع الشامل عن دفع أي شيء من الضرائب والرسوم مهما كان نوعها وقيمتها لحكومة عصابة الأسد الفاسدة التي ستأخذ ما تدفعه ثم تقوم بتحويله مباشرة إلى أستحقاقات عقود الفساد وأصحابها من آل الأسد والمخلوف وشاويش وشركاهم، ومنهم العطار والنحاس والأخرس وغيرهم.

ولنصل بعد ذلك إلى النتيحة المُنقذة لسورية وشعبها: فإما نحن الشعب في هذا الوطن، فتكون سياساته ومصالحة وثرواته هي للشعب، جميع الشعب، وإما للعصابة الآثمة من رموز الفساد والتسلط، ينهبونها. ويخونون الوطن ليعترفوا بإسرائيل ويأتون بسفيرها وموسادها إلى دمشق، فينهبون بحماية سلطتها ما تبقى لمواطني الشعب من بقايا حقوق ومال!

====================================
  وماذا على الشعب أن يفعل ؟
يبدو حتى الآن أن بشار الأسد غير مهتم بمُطالبات الإصلاح الجذري الكامل على يد السلطة ذاتها، رغم أن الشعب كان يأمل قبوله! وما كنتُ متوقعا غير ذلك!

إن حالة البلاد والشعب قد وصلت من السوء والفساد المُتعاظم والتخريب والإفقار والفشل، وتسليم فعاليات البلاد إلى شركات أجنبية وممثليها من الأقرباء، واليأس المؤلم الذي وصل لدرجة عدم إحتمال مختلف فئات الشعب، وتحدّي بشار الأسد وأقرباؤه في استمرار كل ذلك بل وزيادته، مما أصبح يتطلب معالجة جادة لتأمين الإصلاح الشامل الجدّي وإنهاء الفساد والتخريب وسوء الإدارة، ولن يكون ذلك إلا من جانب الشعب، وذلك لعدم إهتمام السلطة بالقيام بالإصلاح لإنهاء الحال الذي لم يعد ممكنا إحتمال إستمراره!

وبالتالي هل بقي هناك سبيل وأمل أمام الشعب إلا القيام بالثورة الشاملة؟

إن الثورة ليُمكن أن تبدأ سلمية بإجراءات ذات طبيعة تحذيرية، فإن استجابت السلطة للإصلاح فبها ونعمت، وإلا فلا مناص من توسع الثورة لتشمل جميع أدوات الثورات المعروفة في العالم. وبالتأكيد فلن تتمكن أن تنتصر عصابة لصوص متسلطة على شعب كامل قرر تخليص وطنه وكرامته ومعيشته وكافة أموره من عصابة  متحكمة في وطنه.

وإذا كنا نريدها ثورة سلمية بأقلِّ درجة من المخاطر، فيكون ذلك بالعصيان المدني السلمي، والإبتداء بالإمتناع الفردي عن دفع جميع الضرائب والرسوم لحكومة الفساد وسرقة أموال الخزينة وأموال ورواتب المواطنين! وهو ما يُمكن أن يتدرج مستقبلا إلى العصيان المدني الشامل في حال إصرار النظام على عدم الإستجابة للشعب ومطاليبه، وبعدها إلى الثورة الشاملة وحتى تتحقق مصالح ومطالب الشعب.

أما الحلّ الآخر فهو أن نسكت ونترك الأمور حتى تتفاقم أكثر وأكثر، فلا ينفع معها يومئذ إلا ثورة دموية عنيفة تحرق الأخضر واليابس في سبيل الخلاص؟

وهل لنا أن نتساءل بعد كلِّ ذلك، فيما إذا كان أي مواطن سيقوم بعد الآن بدفع أية ضرائب أو رسوم لحكومة الفساد والنهب والتخريب والخيانة ؟ فإن كان الجواب نعم، فنقول له:

1. إنك بذلك تخون نفسك ومصالحك، ومستقبل أولادك، وتخون شعبك ووطنك وعروبتك! وتدعم في ذات الوقت بشار الأسد وأقربائه وعصابته، والصهيونية!
2. وأنت أيضاً، تخون اللهَ ربّك ودينك وضميرك بإستكانتك للظالم، وأي ظلم هو بعد الذي تفعله العصابة بالشعب؟
3. وأنت أيضاً وأيضاً، تخون القِيَم الأخلاقية التي نشأتَ عليها، ونشأت عليها العرب وقام عليها الإسلام والمسيحية!

أيها المواطن العربي السوري،
عهدَ الله، وعهدَ الإخلاص لوطنك وشعبك وأسرتك ونفسك:
الإمتناع الشامل الكامل عن دفع أيٍّ من الضرائب والرسوم إلى حكومة الفساد والتخريب والخيانة، فهو الطريق الحق الآمن السلمي والأكيد للخلاص نهائيا من عصابة التسلط والفساد والتخريب والخيانة.
هو عهدٌ مع الله، فالتزمه كرجل وكمؤمن، وحتى إنحسار حكم بشار الأسد وأقربائه وعصابته عن البلاد، وعن صدر الشعب نهائياً، وإلى الأبد.


ولِنتساءل: ألسنا نسعي إلى مستقبل وحكم ديموقراطي نزيه، يُمثل جميع الشعب ومصالحه تمثيلا صحيحاً، ويوفر له حرياته الإنسانية والدستورية، ويعمل للبناء والتطوير وحقوق الشعب؟ وأن تتحقّق مصالحنا المعيشية والوطنية والقومية؟ وأن هذا لن يكون إلاّ بالإنتهاء إلى الأبد من مرحلة سوداء من الإستبداد والفساد، والتسلط والظلم والظلام، والبطالة والأزمات التي خلقوها خلقاً، وفاقموها ظلما وعدواناً وفساداً؟


بكلّ إحترام/  المهندس سعد الله جبري


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق