الثلاثاء، 24 نوفمبر 2009

عباس يطمئن الصهاينة : لا انتفاضة جديدة ضد "اسرائيل"..عانينا أكثر مما ينبغي



طمأن رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس يوم أمس الجانب الإسرائيلي معلناً "أن الفلسطينيون لن يبدأوا انتفاضة جديدة ضد اسرائيل رغم احباطهم من الجمود في جهود السلام التي ترعاها الولايات المتحدة".
 واضاف عباس في حديث له امام الصحفيين في العاصمة الارجنتينية بوينس ايرس ان الفلسطينيين لا يريدون ان يروا تكرارا لانتفاضتهم الاخيرة والتي اثارت ردا عسكريا اسرائيليا ساحقا، مشيرا الى ان الشعب الفلسطيني يفكر فقط في ما أسماه الطريق تجاه السلام والمفاوضات وليس اي طريق اخر. وقال " لن نعود الى الانتفاضة لاننا عانينا أكثر مما ينبغي".
وحذر عباس من خطورة ممارسات حكومة الإحتلال الإسرائيلية في بناء آلاف الوحدات الاستيطانية وإقامة جدار الفصل وإغلاق القدس ومنع الفلسطينيين من دخولها، مشيرا الى ان هذه الممارسات ستحول دون قيام الدولة الفلسطينية المترابطة جغرافيا، وستهدد إمكانية إنهاء الصراع وتحقيق "السلام" على حد تعبيره .
كما اعرب عباس عن شكره للحكومة الارجنتينية التي صوتت لصالح تقرير غولدستون في لجنة حقوق الإنسان، وعلى المساعدات التي قدمتها للشعب الفلسطيني في مجال الصحة وغيرها .
واوضح عباس ان الأسس لإقامة "سلام"، معروفة ومتفق عليها دوليا، وهي إنهاء الاحتلال الإسرائيلي الذي وقع عام 1967، وقيام الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية، وفي هذه الحالة ستعترف كل الدول العربية والإسلامية ال57 بـ"دولة إسرائيل" حسبما قال.
هذا و تأتي زيارة عباس بعد اسبوع من اجتماع رئيس الكيان الغاصب شيمون بيريس مع الرئيسة كريستينا فرنانديز في بوينس ايرس وطلبه منها الضغط على "إسرائيل" بشأن العملية السياسية في الشرق الاوسط.
وانتقدت فرنانديز وعباس اعلان "اسرائيل" الاسبوع الماضي عن خطط لبناء 900 منزل جديد في المستوطنات. وطلبت الرئيسة الارجنتينية ايضا من الولايات المتحدة تكثيف مشاركتها في "عملية السلام".
وقالت فرنانديز "لبناء السلام الى جانب التوصل لارضية مشتركة واحترام القانون الدولي نحتاج ان تكون لدينا ارادة السلام." وأضافت "اعتقد ان هذا عنصر اساسي وان الولايات المتحدة يمكنها بصدق عمل اكثر مما تفعله الان فيما يتعلق بذلك."
واثناء زيارة الى البرازيل الاسبوع الماضي ادان عباس والرئيس البرازيلي لويز ايناسيو لولا دا سيلفا ايضا المستوطنات الاسرائيلية وطالبا باقامة دولة فلسطينية مستقلة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق