الأحد، 11 أكتوبر 2009

جميعا نبني تونس التقدم والعدالة


برنامجنا : المحاور و الأولويات

إن إدراكنا لأهمية الرهانات والتحديات والحرص الذي يحدونا للإسهام في المرحلة القادمة على أساس تقديم تصورات تمنح مجتمعنا القوة والمناعة هو الذي قادنا خلال عملية رسم ملامح هذا البرنامج في محاوره الكبرى وتفاصيله وأولوياته، ووضعها اليوم على ذمة الرأي العام التونسي الذي يبقى الفيصل في الحكم على مختلف البرامج ومدى استجابتها لمشاغله وتطلعاته. وقد قادنا نفس الحرص على الالتزام بتقديم تصورات عقلانية قابلة للتحقق و الإنجاز على ضوء انسجامنا مع ما نؤمن به من مرحلية وما يقوم عليه تمشينا من رؤية إصلاحية.

أما المحاور الرئيسية لبرنامجنا، فهي في جوهرها مترابطة ومتداخلة في وحدة مجتمعية متكاملة يصعب الفصل بين جوانبها السياسية المدنية و الاقتصادية الاجتماعية و التربوية الثقافية، لولا ضرورة العرض المنهجي والإجرائي. لأن تصورنا للتنمية هو أنها مسار شمولي مستديم يقوم على تلازم الأبعاد وتكاملها لأن الإنسان هو أداة التنمية وهو هدفها. وفيما يلي أهم أولوياتنا وأهدافنا ضمن المحاور الرئيسية لبرنامجنا :

• في الجانب السياسي والمدني: نعتبر أن المرحلة القادمة تتطلب مزيد العمل من أجل نظام ديمقراطي تترسخ ضمنه سيادة الشعب في النصوص والواقع، وذلك بتحقيق التوازن المنشود بين السلطتين التنفيذية والتشريعية من خلال توسيع صلاحيات البرلمان وإقرار المبادرة الشعبية ضمن آلية الاستفتاء، والارتقاء بالانتخابات حتى تكون أكثر شفافية وتمثيلية، وتعزيز استقلالية القضاء وحياد الإدارة إزاء كل الأحزاب السياسية ومزيد ضمان حقوق الإنسان والمواطنة، و النهوض بحرية الإعلام حتى يضطلع بدوره كسلطة رابعة، وتقوية المجتمع المدني وتعدديته، وتعزيز صلاحيات الجماعات المحلية، والعمل من أجل اتحاد مغاربي وعربي وعولمة إنسانية بديلة.

* أما في الجانب الاقتصادي والاجتماعي : فالأولوية بالنسبة إلى حزب الوحدة الشعبية، أن يكون الاقتصاد تضامنيا في خدمة الإنسان والتنمية المستديمة، ولن يتسنى ذلك في منظورنا إلا بتوزيع عادل للثروات التي يشترك في إنتاجها وإنمائها القطاع العام والقطاع الخاص والقطاع التعاوني، ضمن منظومة متكاملة تحفظ البيئة و التوازن بين الجهات، وتبقى فيها للدولة مكانة أساسية في التحفيز والتوجيه والتعديل في مجال الاستثمار واليد العليا لحماية الأجراء ومواطن الشغل والمقدرة الشرائية للمواطن وضمان الصحة والتعليم والسكن والتغطية الاجتماعية للجميع، ويكون فيها للمنظومة الجبائية دور فعال في تحقيق العدالة والإنصاف. كما يضمن في إطارها المجتمع تجدد أجياله وتوازن أسره واكتمال حقوق المرأة وكرامتها وثقة شبابه في مستقبله.

وفي المستوى التربوي والثقافي: يعتبر حزب الوحدة الشعبية أن الارتقاء بالمعرفة وثقافة الإبداع والمشاركة بما يساهم في بناء الإنسان وصقل قدراته وملكاته وتنمية المجتمع وطاقاته الخلاقة، يستوجب إعادة الاعتبار لدور المدرسة والمربي، وتعزيز المهارات التكوينية في كل الاختصاصات وتوفير مقوّمات التميز للمؤسسات الجامعية والطلبة والباحثين التونسيين في شتى المجالات وتعزيز الحريات الأكاديمية، مثلما يتطلب ترسيخ الثقافة العقلانية وقيم الحداثة والتقدم وتفعيل دور المثقف المفكر والمبدع بعيدا عن أي نخبوية منغلقة ودور المؤسسات الثقافية التي ينبغي أن تكون متاحة للجميع.

هذه إجمالا أهم محاور برنامجنا الذي اخترنا له عنوان التقدم والعدالة.

برنامجنا

* البرنامج السياسي: السيادة للشعب

1 ـ نظام ديمقراطي متوازن بين السلطتين التشريعية والتنفيذية

2 ـ انتخابات أكثر عدالة وشفافية

3 ـ قضاء مستقل ومواطن كامل الحقوق

4 ـ إدارة محايدة وعصرية في خدمة المواطن والتنمية

5 ـ إعلام حر في مستوى التحديات

6 ـ مجتمع مدني قوي وتعددي

7 ـ صلاحيات أكبر للبلديات والجهات

8 ـ اتحاد مغاربي عربي وعولمة إنسانية بديلة

* البرنامج الاقتصادي والاجتماعي: اقتصاد تضامني في خدمة المجتمع والتنمية الإنسانية

9 ـ اقتصاد ثلاثي الأركان : عام وخاص وتعاوني

10 ـ فلاحة قادرة على تحقيق الأمن الغذائي

11 ـ نسيج صناعي أكثر انتشارا وأعلى قيمة

12 ـ دعم تكنولوجيات الاتصال والمعلومات

13 ـ سياحة أكثر تنوعا ومردودية

14 ـ تجارة نشيطة وغير موازية

15 ـ النهوض بالنقل العمومي وتطوير الأسطول البحري

16 ـ منظومة جبائية أكثر نجاعة وعدالة

17 ـ أولويات جديدة لميزانية الدولة

18 ـ التقليص في نسبة البطالة (إلى 9 بالمائة) وحماية الأجراء

19 ـ الدفاع عن المقدرة الشرائية للمواطن وحقوق المستهلكين

20 ـ مجتمع متجدد وأسرة متوازنة

21 ـ امرأة مكتملة الحقوق والكرامة

22 ـ شباب تونسي يثق في المستقبل

23 ـ الصحـة والتغطية الاجتماعية للجميع

24 ـ مسكن لائق لكل أسرة

25 ـ بيئة سليمة من أجل تنمية مستديمة

* البرنامج التربوي والثقافي: الارتقاء بالمعرفة وثقافة الإبداع والمشاركة

26 ـ إعادة الاعتبار لدور المدرسة والمربي

27 ـ تعزيز المهارات التكوينية في كل الاختصاصات

28 ـ تحسين أوضاع الطلبة وتدعيم الحريات الأكاديمية

29 ـ تفعيل طاقات البحث العلمي

30 ـ ثقافة عقلانية مبدعة ومثقف فاعل

هناك تعليق واحد:

  1. وفي الهيجاء ماجربت نفسي ولكن في التواطؤ والتخابر والقوادة للحزب الحاكم والضرب على الطبل والنفاق كالغزال...روح ياابني روح...شعب تونس ليس غبيا ولا احمقا ولا معتوها حتى يفكر، مجرد التفكير ، في اعتباركم بديلا...
    نصيحة : اغمس البرنامج الانتخابي في ماء سخن لساعات ، اضف عليه الملح والسكر والزيت الجافال..وقدمه الى لغو الكلاب..

    ردحذف