الأحد، 11 أكتوبر 2009

عن مستقبل "إخوان الأردن".. اسأل "رحيل الغرايبة"

باتت جماعة "الإخوان المسلمين" في الأردن تقف على مفترق طرق، وتسودها حالة من الترقب الحذر انتظارا لما قد تسفر عنه الأيام القادمة من أحداث أو مواقف وقرارات سيكون حتمًا لها أثرها البعيد على مستقبل واستقرار الجماعة التي ينظر إليها كأحد أهم وأقدم تنظيمات الإخوان المسلمين بعد الجماعة الأم في مصر.

فقد تعرضت مؤخرا لهزة تنظيمية عنيفة في أعقاب تسرب تقرير اجتماع مجلس شورى الجماعة الذي ينتقد الدولة بشدة، وهو ما أشعل معركة داخلية تبادل فيها قياديون ينتمون إلى تياري "الصقور" و"الحمائم" الاتهامات بينهم بالمسئولية، وظلت ارتدادات "الهزة" تتابع؛ فجرى حل المكتب السياسي، كما تمت إعادة هيكلة المكتب الإعلامي بالرغم من غياب أربعة أعضاء بينهم رئيس المكتب السياسي رحيل غرايبة، ما أدى إلى حالة من التذمر والغضب انتهت بتقديم استقالات جماعية من المكتب التنفيذي.

ومن ساعتها والأحداث تتصاعد فيما يشبه الانقسام؛ ووصلت الخلافات داخل الحركة إلى درجة غير مسبوقة من العلنية والوضوح والحرب الإعلامية المتبادلة بين جناحيها (الصقور والحمائم) حتى انتهت بإعلان رسمي عن ولادة ما أطلق عليه "التيار الإصلاحي".

مبكرًا؛ نشر موقع "الإسلاميون.نت" عدة تحليلات ومقالات تحمل -بالطبع- وجهات نظر متباينة، ويسعى الموقع لاستكمال النقاش مع كل الأطراف حول هذه الأزمة والوقوف على مستقبل "الإخوان المسلمين" في الأردن، لذلك طلبنا حوارات مع عدد من قادة الجماعة ممن ينتمون إلى ما بات يعرف بتيار "الصقور"؛ لكن اعتذر بعضهم وأجل آخرون الرد علينا، وفي هذا الحوار نستضيف رئيس المكتب السياسي وزعيم التيار الإصلاحي (الحمائم) الدكتور رحيل الغرايبة، نطرح عليه تساؤلاتكم واستفساراتكم بشأن الخلافات داخل البيت الإخواني الأردني، انتظارا لحوارات أخرى مع بقية الأطراف.

الدكتور رحيل الغرايبة هو رئيس المكتب السياسي وعضو المكتب التنفيذي لجماعة الإخوان المسلمين، تخرج في الجامعة الأردنية، ومنها حصل على درجة الدكتوراة في الشريعة الإسلامية عام 1995، وكان موضع رسالته "الحقوق والحريات السياسية في الشريعة الإسلامية، دراسة مقارنة"، عمل مدرسا في عدد من الجامعات الأردنية منذ عام 1990 إلى 2007م، ومن هذا التاريخ وهو يعمل مديرا لمركز دراسات الأمة والأبحاث.

ويتبنى التيار الإصلاحي أجندة تركز على الإصلاح السياسي الداخلي، وعلى دور الجماعة في التنمية الوطنية وفي المجتمع الأردني، ويسعى لوضع صيغة واضحة للعلاقة بين الجماعة وحزب "جبهة العمل الإسلامي"، وأخرى بين الجماعة والنظام الحاكم، ولا يوافق هذا التيار على أي ازدواجية تنظيمية مع حركة المقاومة الإسلامية حماس في فلسطين، ويدفع باتجاه نظام أساسي جديد للجماعة يؤكد ثوابتها الوطنية والتاريخية الأردنية، ويأخذ بالاعتبار التطورات الجديدة في القضية الفلسطينية.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق