الأحد، 11 أكتوبر 2009

عفارم .. توف .. برافو يا وقائي !

كشفت بعض المصادر الأمنية لوكالة شهاب عن بعض التفاصيل عن ما دار في اجتماع قادة جهاز الأمن الوقائي في الضفة مع قيادة المنطقة الوسطى للأمن الصهيوني والذي عقد في بيت لحم في شهر 9 الماضي .

وحقيقة هذه اللطمة الثانية التي توجه للمواطن الفلسطيني والشعب الفلسطيني ، حيث انتقلت التحديثات في علاقات التنسيق الأمني بين الوقائي والشين بيت وأجهزة الإحتلال المختلفة من جمع المعلومات والملاحقة وكتابة التقارير في تطور واضح يؤدي إلى حدوث أكبر كمية من الخطر والخطورة على كل الخطوط الوطنية والجهادية في الضفة الغربية .

عقد الإجتماع في مدينة بيت لحم التي اختارها الرئيس الفلسطيني المنتهية شرعيته ليتم انعقاد المؤتمر السادس لحركة فتح فيها ، ولأن بيت لحم ، أقصد الأجهزة الأمنية هناك أبلت بلاء حسنا في تعاونها مع أجهزة الإحتلال ، حيث أثنى قادة الإحتلال على كفاءة قيادات الأمن الوقائي في تلك المدينة .

بعد عملية طولكرم والتصفية الدموية لبعض المناضلين والمجاهدين في فصائل العمل الوطني تنغمس الأجهزة الامنية أكثر فأكثر وهي ماضية في التحام كامل في المصالح والأهداف ضد حركة المقاومة .

لقد أفاد التقرير بأن قائد جهاز الأمن الوقائي " هب الريح " ، ونائبه العميد " يوسف عيسى " قد وافقا على تطعيم حرس الحدود الصهيوني ومجموعة المستعربين بعناصر من الأمن الوقائي وبالتحديد من الكتيبة رقم 31 على حد قول واعجاب القائد الصهيوني " جادي شامني " .

ونريد أن نذكر أن كثير من مناضلي كتائب شهداء الأقصى والقسام وسرايا القدس قد تم إغتيالهم بواسطة المستعربين ومجموعاتهم التي يقدم لها عملاء في الضفة الغربية كل المعلومات والبيانات لتنقل المناضلين

ولذلك نقول عفارم .. توف يا وقائي ! ، ولا أدري لماذا اختير هذا الإسم ، هذا جهاز أمني وقائي يقي الشعب الفلسطيني من حملات واجتياحات العدو الصهيوني والأمن الوطني والنفسي والمعنوي للمواطن الفلسطيني ، أم هو جهاز لتلبية رغبات المحتل وممارسة كل الفنون الوقائية ضد تحركات المقاومة الفلسطينية ضد الإحتلال وضد الفاسدين والمفسدين ، ربما لا تسمعوا هذا المدح من مواطن فلسطيني ، ولكن بالتأكيد قد سمعتوه من قادة الصهاينة " عفارم .. توم يا وقائي " ، أما نحن نقول اللعنة كل اللعنة بمقدار ما أزهقتم أرواح من مناضلين ومجاهدين من الشعب الفلسطيني ، وبمقدار ما امتدت أيديكم بوسائل التعذيب في سجون رام الله والمقاطعة ، ونحن نتذكر جيدا أبان الأيام الأولى عام 2000 من الإجتياح الصهيوني لمدن الضفة الغربية والمقاطعة عندما قدم رجوب السجناء والمعتقلين والمناضلين على طبق من فضة إلى قوات الإحتلال والتي على أثر هذا الإتهام قام السيد الرجوب بتبرئة ساحته في مكالمة تليفونية مع الشهيد الراحل ذو النظرة الثاقبة عبد العزيز الرنتيسي ، حيث أكال الإتهام إلى السيد دحلان والرئاسة ، علما بأن الرجوب الآن وفي لقاءاته مع فضائية رام الله يهاجم حماس ويهاجم سلوكها وهو الذي وضع نفسه تحت أمرة الشهيد الرنتيسي للتحقيق معه في حيثيات تسليم المعتقلين في المقاطعة ، عفارم .. برافو .. توف يا وقائي ! .

بقلم / سميح خلف

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق