الأحد، 11 أكتوبر 2009

احذروا والعياذ بالله ... الرئيس دحلان !!!!

بهائي راغب شراب

11/10/2009

لا أستطيع استبعاد هذا الكابوس الذي يمكن أن يحدث في أي وقت ، ضد الفلسطينيين ، وفي سياق مقاومة طموحاتهم وآمالهم نحو الحرية والتحرير ، ليس لأن دحلان وكما أوردت الأنباء : يقول في جلساته مع المقربين بأنه الرئيس القادم للسلطة الفلسطينية ، وليس لأن مهارات دحلان الوطنية والدينية تؤهله لذلك ، وليس لشجاعة دحلان ومروءته في وجوب أن يحتل منصب الرئاسة لينقذ الفلسطينيين من أمثال الرئيس عباس ، قائده الفتحاوي الهمام ، فكلنا سمعناه وهو ينتقد عباس ويحمله مسئولية سحب تقرير جولدستون من التصويت عليه في مجلس حقوق الإنسان ، رغم كشف الصهاينة بأن دحلان ضغط على عباس وفي اجتماع معه ضم مسئول صهيوني قبل يومين من التصويت ليعطي تعليماته لمندوبه في جنيف كي يوقف التصويت ،

نعم ربما نصبح يوما فنجد دحلان رئيسا .. أو كما يطمع ويسعى لأن يكون هو في ذلك المركز .. والذي ندعو الله ألا يأتي مثل هذا اليوم .. لكن ..

علامات كثيرة تؤيد أن في الجو عاصفة قادمة ... لتعصف بآمال الفلسطينيين من كل الأصناف ، عاصفة تحمل عنوانا واحدا .. أن عصر عباس لم ينته وأن العبابسة القادمون كثر وهم أشد شرا وشراهة منه ، وهنا أذكر كيف أن العسكريين والمفاوض الفلسطيني قد فشل في اتفاق أوسلو ، حيث لم يستطيعوا التفريق بين " انسحاب " وبين إعادة انتشار " قوات الاحتلال ، ونجدهم قد ثبتوا إعادة الانتشار .. ويسأل عن ذلك نبيل شعث مفاوضنا الكبير في ذلك الوقت .. نعم هذا ما يتم التخطيط له .. ضبابية يرش عليها بعض من بهارات الإصلاح والوطنية ، ولا مانع من التحلية ببعض الانفراجات المالية الوهمية .. مثل تلك التي فعلها فياض .. والتي اكتشفنا أخيرا انه قد رهن الفلسطينيين ومستقبلهم للمانحين والمقرضين ، الذي لم يمنحونا أموالهم هدية ولا هبة بل استملاكا وقيودا وإذلالا مهينا للفلسطينيين ..

الحملة العالمية ضد عباس كفرد ، في سابقة لم تعهد ولم تسبق ومن قبل المقربين إليه ، حتى أننا لو أحصينا منتقديه لوجدنا أن معظمهم من رجاله ومن مستشاريه ومن أزلامه ومن المحسوبين عليه صهيونيا وأمريكيا .. حتى حلفاؤه والمدافعين عنه عربيا ( أنظمة حكم) هاجموه وحملوه المسئولية ...

هذا الهجوم الكاسح لم يأت جزافا أبدا ، وما من فراغ انطلق ... ولعل النظر إلى تاريخ المصالحة المزعومة التي كان يفترض توقيعها هذا الشهر ... لتدلل يقينا بان في الأفق القادم ما لا يبشر بخير ..

وها هي الأنباء تحدثنا بأن أمريكا تقوم الآن بالإعداد لتنصيب دحلان رئيسا بديلا عن عباس الذي وضح جدا أن دوره السياسي بالنسبة للكيان الصهيوني قد انتهي ، وبالتالي عليه أن يغادر .. وبأي طريقة ... كما غادر سلفه ... والذي لم يمكن إبعاده إلا بالموت سما .. وشخصية كعباس لا تستطيع ان تحتمل القتل وستختار الانسحاب من المسرح السياسي الفلسطيني طواعية ، نجاة بجله ن وحفظا لمكتسباته وأولاده المليونية ..

ومؤتمر فتح السادس وما تمخض فيه وعنه من تجييش العناصر الدحلانية في اللجنة المركزية وفي المجلس الثوري الفتحاويان .. بعد استبعاد الأسماء التي كنا نظن فيها نوعا من الخير ومن بقية من الشرف والوطنية ..

فتح الآن بالنتيجة تعني دحلان ... فهي هو وهو هي ، لا يمكن الفصل بينهما إطلاقا ، وستعطي بالتالي دحلان ما يريده مما يعتقده من شرعية القيادة الفتحاوية وبالتالي الوطنية ، لكن هل كل ذلك يؤهله ليصبح الرئيس القادم ... أشك أن يكون ، فما بين الأحلام والواقع فوهة البئر العميقة التي عليه تجاوزها .. ودحلان وطنيا لا يمتلك مقومات السباحة في مياه البئر .. ومن هنا فليس شرطا أن القادم رئيسا هو دحلان نفسه ... لكنه من المؤكد أن يكون دحلانيا كاملا والأسماء المتوقعة عديدة لكنه يمكن توقع اسم بعينه أو اسمين على الأكثر للقيام بهذا الدور الصهيوني ..

فهل يقبل الفلسطينيون أن يفرض عليهم عباس آخر ... لكن أبو عمار لم يعد موجودا ليرضخ لهذا الفرض .. ولا اظن أن الأمر محصور بإرادة خلفائه الصهاينة .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق