الأربعاء، 14 أكتوبر 2009

الشعب الفلسطيني كله حماس !!! ردا على الدكتور عبد الوهاب الجبوري

سميح خلف

حول ملاحظتك بعدم الرد من طرفي على التعليقات اعذروني ايها الاخوة فإنني اعمل في حقل الاعلام والمقال والسياسة في ظروف صعبة جدا ً الله اعلم بها وعندما اقوم بتوزيع المادة فهي متروكة لاحد اولادي يقوم بتنزيلها والظرةف معقدة وصعبة والحمد لله اننا واقفين على ارجلنا .

اما ما تفضلت به عن دور الاخوة في العراق عن دعم القضية الفلسطينية فالله اعلم كم نحب العراق واهلها وتاريخها وحضارتها ولتعلموا اننا نحمل جرحين جرح فلسطين ، وجرح العراق معا ً ولأن كلاهما يؤثران على المصير العربي ، بل ان العراق قد اثر بواقعه الحالي على الممرات الرئيسية التحررية للقضية الفلسطينية وعلى الواقع العربي برمته ، اما بالنسبة لفتح وحماس فصدقني اخي ان الطرفين يقعان في خطأ ولكن احدهما يقع في خطأ اختياري قد قرره منذ عقود والاخر وقع في خطأ اجباري لممر اجباري .

اما المصالحة والوحدة الوطنية فمازلنا مقتنعين ان الوحدة الوطنية لا تحقق الا بين حملة السلاح ولا يمكن ان يجتمع السلام مع الافاقين والنصابين والسارقين ، ولأن حركة فتح ليست هي هؤلاء بل هي مخطوفة ومنكوبة كفلسطين والعراق وما علينا الا ان نوحد خنادقنا لنواجه تيار العمالة والنصب والتزوير ولأن هذا التيار هو في الواقع يقع في خانة الاحتلال كالمالكي وزبانيته ، فكيف يمكن ان تتم وحدة وطنية وموقف موحد مع جهة تأتلف مع الاحتلال في منظور اقتصادي امني احتكاري مؤسساتي لعائلة السلطة مع الغلابة والمناضلين والمشردين والجائعين في المخيمات الفلسطينية والشتات ، كيف يمكن ان تتم الوحدة الوطنية بين الجوعى والذين يقاسون معاناة التفرقة والتعسف بمصالحهم في المنفى مع من ارتضوا لنفسهم ان يكونوا بدلاء عن الحقوق وبدلاء عن تقرير المصير يقررون ما يشاؤون ويزورون ما يشاؤون وانت تعلم ان الشعب الفلسطيني يرفض كل ذلك كيف يكون الحق لطبقة الاروستقراطية التي هي في الاصل من طبقة الجوعى ان تمتلك الملايين ملكية غير مشروعة وعلى حساب الشعب الفلسطيني وتسسيرا ً لبرامج ضد الشعب الفلسطيني فهي تتاجر بمصيرنا وتعتبرها مجرد مستهلكين لبرامجهم الاقتصادية والامنية وتذهب الحقوق تحت خنادق الاختلاف بين الحق والباطل وفي هذا العصر اصبح الباطل هو الحق والشرعية هي المزيفة .

كيف يمكن ان تحقق الوحدة الوطنية وهؤلاء يسرقون المؤسسات ويسرقون اصواتنا ويتحدثون على انهم ممثلي الشعب الفلسطيني فمن وضعهم لتمثيلهم وكيف وضعوا ؟ اسئلة يسألها كل مواطن فلسطيني

السيد الرئيس محمود عباس يتحدث على ان الذين عارضوا موقف السلطة بخصوص تقرير غولدستن هم حماس ويصور ان الشعب الفلسطيني كله يؤيد امارة الظلام على حد زعمه وتخيلاته وترهاته وهذا نيشان لحماس اذا كان كل الشعب الفلسطيني كما يتحدث السيد الرئيس باعتراضاته على موقف السلطة هو يصب لخدمة حماس ، نعلم بدقة ان غزة ذهبت بتخطيط وترتيب من عباس نفسه وغدر من عباس نفسه على حركة فتح ولأن حركة فتح في غزة كانت لها بارقة امل بأن تطرد من امعائها كل الفايروسات والاوبئة فهل كان الشعب الفلسطيني يؤيد حماس عندما تحدث محمد عباس عن عذابات اليهود في شرم الشيخ ولم يتحدث عن عذابات شعبه ! هل كان الشعب الفلسطيني مع حماس عندنا جرم الكفاح المسلح وعهر نظريتها ، هل كان الشعب الفلسطيني مع حماس نكلوا بكوادر حركة فتح وجناح العاصفة والغربي وقطعوا رواتبهم وشردوهم واماتوهم من الجوع ؟ ، هل الشعب الفلسطيني كان مع حماس عندما تفشت نظرية البيروقراطية والطبقية لقيادة فاسدة فوق رؤوس الجوعى ؟ ما قبل حماس :وكيف وكيف وكيف ومن كان مع حماس ومن كان ضد حماس انهم افاقين متاجرين وفي لعبة السياسة والدبلوماسية كما قلت للاخوة في حماس في مقال سابق تقرير جولدستن متعمدا ً اتخذوا هذا الموقف لضرب الاتفاق وتوقيع الاتفاق ويعملون ردود الافعال عند حماس ووضعت حماس في موقف محرج ، اما ان توقع على مهزلة الرباعية وشروطها كما تحدث الناطق الرسمي باسم البيت الابيض او تبتعد وهي في هذه الحالة تعزل ويتملص عباس من موقفه السابق ، يتحدث عباس في خطابه الاخير وكأنه يتحدث مع شعب يعيش في القرون الوسطى بل ما قبل ذلك ، يحاول ان يكسب تعاطف مصر والسعودية فلقد ركز السيد ياسر عبد ربه هذا المجهول في الساحة الفلسطينية على مصر ودور مصر اكثر من مرة في مؤتمره الصحفي واكمل دحلان منهجية الاستعطاف والتحريض بـالتمجيد وتسليم المخلاة للاخوة في السعودية ، استعطاف من اجل بقاء اللون الوذات وليس من اجل الوحدة الوطنية والمصلحة الوطنية ، ،،،ربما اطلت عليك وهناك كثير من الحديث حول هذه الشلة الفاسدة المارقة المتاجرة بحقوق كوادرها في فتح وبحقوق شعبها التاريخية وللحديث بقية ...

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق