الأربعاء، 14 أكتوبر 2009

الأيدي الخفية التي [ تدير] العالم العربي!

هذا هو السر الخطير .. والداء الوبيل !!

هل يكشفون عن وجوههم وأصولهم ؟!:

في غمرة النتائج السوداء لحرب [ تمثيلية 67 ] وجه أحد المستمعين من العالم العربي سؤالا إلى برنامج معروف في الإذاعة البريطانية .. يستفسر فيه عن أصول أحد حكام الدول العربية هل يرجع إلى أصول يهودية .. ؟ فاعتذر المتخصص الذي حول إليه السؤال عن الإجابة المباشرة – رفعا للحرج – ولكنه قال للسائل : أن 9 – أو 13 ( الشك مني ) – من حكام العرب يمتون إلى أصول يهودية !!!

.. وقد اعتاد اليهود أن يملأوا الفراغات ..ويكملوا النواقص [ باصطناع موالي وعبيد لهم ] بخرطهم وسلكهم- بأساليب شيطانية وملتوية ومختلفة وابتزازية ..إلخ - في منظمات صهيونية] مموهة بشعارات مضللة ! فمن لم يتهود أو يتصهين ..فليتموسن ..أو غير ذلك ..!!

المهم أن يظل في [ حضن الصهيونية ] وتحت سيطرتها وأوامرها !!

سر التراجع والهزائم والتخلف والدمار !:

.. وكما قيل ( إذاعُرِف السبب بطل العجب ).. فإذا أضفنا إلى ذلك ما أن نقله عن الدكتور عبدالله النفيسي عن كتاب لأحد كبار الصهاينة والذي أشار فيه إلى الدور الخطير للموساد في إدارة ..أو إدارات العالم العربي!!!.. عرفنا كثيرا من أسرار ما نحن فيه ..وما وصلنا إليه من تخلف وتراجع ضياع وهزائم وتمزق ..وكل الويلات ..خلال العقود الماضية ..بدلا من أن نتقدم وتتحسن أوضاعنا ..ونحقق الاكتفاء الذاتي في كل شيء ..وما نادى به مفكرونا ومصلحونا وعقلاؤنا وعلماؤنا ( وفرضه قبل كل ذلك ديننا ) من وحدة ودفاع مشترك ..ونهضة صناعية وتقنية .. بدأت في مصر في عهد طلعت حرب ..ثم دمرت تدميرا .. فأصبحنا عالة على الآخرين في كل شيء تقريبا حتى في غذائنا ..مع أن لدينا أراضٍ زراعية كثيرة ..وعشرات ملايين الفلاحين ..وعقولا جبارة ..هرب معظمها من التخلف والفقر والظلم المفروض علينا – قصدا وقسرا – ونهب الآخرون مواردنا واستخدموها في تدميرنا والمحافظة على تخلفنا وإذلالنا.. .إلخ!

ولا نظن أن ذلك اليوم الذي يكشف فيه [ أؤلئك المعنيون ] هذه الحقيقة بكل صراحة أو وقاحة.. خصوصا وأن [العصر الصهيوني ] بدأ يخيم على المنطقة ..والمستور ينكشف يوما بعد يوم .. فما يضير الوالي أو [الخفير ]إذا [ أعلن أو افتخر ] بانتمائه لنسب السادة المسيطرين ؟!

.. يكفي أن نذكر أن ما كان بالأمس من المحرمات والمجَرّمات والخيانات الكبرى ..أصبح حقائق مرة [تصفع] كل إنسان حر غيور رضي أو سخط .. فقد كان أي اتصال باليهود يستحق حكم الإعدام لفاعله .. اما الآن فالكثيرون يتسابقون على ذلك الاتصال بل والاسترضاء والاستقطاب ..إلخ.. ولتذهب الشعوب ورغباتها ومصالحها وعقائدها ومجتمعاتها إلى الجحيم بل إن بعض [ الساقطين ] من هذه الشعوب من سارع لعقد صلات شتى مع العدو النجس ..وبعضهم يتباهى بذلك .. بدون حياء أو خجل !

.. وهل يخفى دور مثل دور سلطة دايتون المنسقة مع العدو مباشرة أو دور [نظام مبارك - وحزبهخالوثني في مصر ] المتآمر علنا والمشارك في حصار [ الأشقاء ]- بإصرار- بأمر الصهاينة وأكثر حرصا منهم .. !كيف لا وهو مكبل باتفاقات وشروط وضمانات [ السري منها أكثر من العلني ] .. وفي مصر أكثر من قاعدة سرية صهيونية أمريكية ..والموساد يتغلغل في أحشائها وفي كل مرافقها ..ويشجع وينمي ويحرض كل ألوان الفساد والانحلال والاختلال والتدمير والمظالم ..ويحرض على محاربة الحق والخلق والفضيلة والإسلام .. والحريات ..إلخ؟ !!

التمييز العنصري الفاقع وخدعة وقف البناء الصهيوني !:

.. وهاهو [ النتن ] يتكلم بلهجة [ الآمر ] ويفرض شروطه .. ويستخف بالجميع حتى بأولياء نعمته ونعمة كيانه – الأمريكيين – ويمعن في التحايل والازدراء !!

.. إنه يطالب [ أو يأمر – سيان ] بفتح جميع الأجواء العربية والأثير [ المستعرب ] لطائرات العدوان ..وموجاته النجسة !.. ..وبكافة ألوان التطبيع ..كبادرة حسن نية ..ليقبل أن[ يجر المفاوضين ] إلى [ دوامة مفاوضات ] عبثية وشاقة وطويلة لاتنتهي ولا تنتج إلا لصالح العدو ..كما خبرنا المفاوضات السابقة ..والاتفاقات المشبوهة ..على مدى العقود الماضية..وها نحن والأجيال [نضرس] من نتائجها ..ومساراتها بل ومتاهاتها .!

..وحين يطلب منه [ البعض ] على استحياء ..أن يوقف [ حمى الاستيطان ] التي دبت في كل مكان ..وخصوصا في أوصال القدس وأكنافها .. و[ تضغط ] عليه أمريكا ليكون ذلك مقابل [ تطبيع مناسب ..وعذرا واضحا للمطبعين المتساقطين الساقطين] .. يتحايل .. ثم [ يقنع مطالبيه ] باستثناء القدس من ذلك [ لأنها مدينة وليست مستوطنة ..والمطلوب وقف البناء في المستوطنات !] !! وزاد في [ الاستعباط ] أن [عَرَضَ] قصر التوقف على العطاءات الحكومية الشاملة.. أما ما يقوم به الأفراد والمؤسسات في البناء على أرض الغير ..والتعدي على أهالي البلاد وأراضيهم.. أو بالتوسع في المستعمرات القائمة .. وأعمال البناء الخاصة .. فذلك تدَخُّل في [الحريات ] وهو ما لا يرضاه [ الضمير الأمريكي - الأوروبي الحساس ..والأعور ] .. الذي يعمى عن آلاف الانتهاكات وأعمال الهدم والمصادرة والاستيلاء ..وطرد السكان العرب الذي تمارسه الدولة الصهيونية ضد السكان العرب أهل البلاد وأصحابها الأصلاء !!

.. كما يعمى [ الضمير الأوروبي والأمريكي ] عن كل ذلك الكم الهائل من[ التمييز العنصري ] في شتى النواحي بين اليهود وغيرهم ..وخصوصا في مثل قضايا الهجرة [ قانون الهجرة اليهودي يتيح لكل يهود العالم الجنسية اليهودية بمجرد وصولهم لفلسطين بينما يمنع أصحاب البلاد والأرض من دخولها أو استردادها ..- حتى لو كانوا يقيمون في مناطق ال48 والقدس ومعهم جنسية الكيان وهويته !] وبالطبع فلا يخفى إعلان الدولة اليهودية - منذ زمان – وفي كل عهد .. برفض تطبيق معظم قرارات الأمم المتحدة [ ما يسمونه الشرعية الدولية ] وخصوصا المتعلقة بعودة اللاجئين – أهل البلاد الأصليين..مع أنه شرط لقيام الكيان والاعتراف به .. لكن جاء قيامه واعتراف الآخرين به .. كذلك أعور [ اعتراف بنصف قرار ..أو ببناء في الهواء لم ينجز ما تحته وما هو له شرط وأساس = القرار 194- على الأقل ]..

.. وكذلك يبدو التمييز الواضح جدا والمعيب ..في قضايا البناء والترخيص وما يتعلق بها.. ففي الوقت الذي يستطيع [اليهودي ] الحصول على رخصة بناء أو إضافة أو توسعة لبنائه .. بكل سهولة ويسر بل [وتشجيع ].. نجد ذلك شبه مستحيل على المواطن العربي ! ويحاط بشتى العقبات والشروط التعجيزية والرسوم الباهظة جدا .. إلخ .. مع أن كليهما يحملان نفس الجنسية [ النجسية ]!

.. وزد على ذلك أنواعا أخرى متعددة من [التمييز العنصري ] فاقت به الدولة الصهيونية – بكثير وبشكل مفضوح كبير - عهد دولة [ الأبارتهيد ] في جنوب أفريقيا .. سابقا !!

.. والغرب لا زال يعمى عنها وعن عنصريتها [ النتنة ] التي أزكمت نتانتها وروائحها الكريهة كل الأنوف !..لكن يبدو أن[الحضارة الغربية ] وأصحابها [ بلا أنوف] .. بل ربما بلا عيون!!

والسعي حثيث .. للخروج بقرار ما يعلن عنه أنه [ إيقاف للاستيطان ] مبتور طبعا متحايل عليه غير منفذ فعلا .. مفرغ من مضمونه ..إلخ ..

.. ثم يقال [ لأعراب التطبيع .. أوالذين يسيل لعابهم على التطبيع العلني ..ولم يغرقوا بعد في أوحال ومستنقعات نجاساته ] .. يقال لهم..: انظروا ما أحسن هؤلاء اليهود [النتنين ] ..إنهم قد [رضخوا لرغباتكم ]وأوقفوا الاستيطان.. فهيا أرونا حسن نواياكم [ وحقيقة طواياكم ] .. ومروءة العربي وشهامته..فقد وعدتمونا ..وحققنا شرطكم وما عاد لكم عذر .. !!

فيهب القوم – متسارعين متسابقين إلى التطبيع واسترضاء السادة .." فترى الذين في قلوبهم مرض يسارعون فيهم .. يقولون نخشى أن تصيبنا دائرة .."..إلخ

.. لا نظن أن هؤلاء [السادة ] أغبياء لهذه الدرجة .. أن يُضحَك َ عليهم بوقف البناء – جزئيا ووهميا - أياما أو أسابيع .. حتى يغرقوا في مستنقعات التطبيع ..ويصبح [ حقا مكتسبا ] ثم تُستأنف كل أعمال البناء والاستيطان..وغيره بوتائر أشد وافحش وأشمل من ذي قبل... ولا يملك [ الساقطون في حمأة التطبيع ] الخروج من أوحاله ..وإلا كانوا ناقضين للعهد مستحقين للعقاب والتأديب ..والحصار والمقاطعة بل ..والإزالة .والإقالة ..!!

..لا ندري.. هل يعتقد جميع [ أؤلئك الممثلين ]أن الشعوب عمياء صماء ..لا تحس ولا تتحرك؟!

.. إنها ياقوم .. ليست مجرد مسألة استيطان أو عدمه .. حتى لو أوقف اليهود البناء والاستيطان في فلسطين كلها – قديمها وحديثها ..وإلى الأبد ! فهذا لا يكفي.. فهناك حقوق وقضايا وعدوانات متنوعة .. لا ينبغي لعاقل أو عادل [ حتى أصحاب الخيار الانبطاحي الاستراتيجي الوحيد ] أن يتجاهلها..!

.. حتى [ أشد المتنازلين المتسامحين ] ممن [ رضخوا ] للأمر الواقع ..ورضوا بالهون والتنازل ..وحل الدولتين وغيره .. يصرون على ما هو أبعد من ذلك بكثير ..

.. وشروط القبول بأي [ تطبيع جديد أو معلن ] عندهم .. لا بد أن يحوي ما يلي :

1- القدس الشرقية .. عربية لا بد من إخلائها من أي نشاط يهودي ..

2- إلغاء الاستيطان من كل أراضي ال67 .

3- عودة اللاجئين جميعا إلى ديارهم الأصلية ..

4- إعادة الأمور إلى ما كانت عليه ..وإزالة الجدار ..وجميع الحواجز والطرق الالتفافية ..وتعويض كل متضرر من إجراءات الاحتلال ... الذي تلزمه اتفاقيات جنيف بالمحافظة على الأرض والسكان تحت الاحتلال ..إلخ

.. وكل ذلك في إطار وبموجب وحسب قرارات الأمم المتحدة [ الشرعية الدولية]

.. يعني أن [المتلهفين] على التطبيع لهم – في رفضه -عذر شرعي [ ليس من الشرع الشريف – كما يتوهمون– وأكثرهم يتوجس منه !! بل حسب الشرعية الدولية التي طالما تذرع بها الآخرون

.. أما مطالب الشعوب ( عامة الشعب الفلسطيني ..ومن يؤازره من العرب والمسلمين والمؤمنين بالعدل والحق ) فمطالبهم أبعد من ذلك بكثير ..وهي .. إزالة آثار العدوان كله .. وعودة الحقوق كلها إلى أصحابها ..وعودة (العرب واليهود ) إلى مواطنهم الأصلية .. وإزالة آثار كل عدوان وتجاوز ..وتعويض المتضررين – =خلال كل العقود والنكبات والانهزامات والحروب والعدوانات الماضية ! مما يعني .. = ( تفكيك الكيان الصهيوني السرطاني المدمر ..وإزالته من الوجود ..قبل أن يسبب الكوارث والدمار الشامل .. للبشرية كافة وللمنطقة خاصة .ولو – على الطريقة النيرونية اليائسة ..! [ عليَّ وعلى أعدائي ] ..ولعل هذه هي نهاية [ المسرحية ..أوالكابوس الصهيوني ] وربما بدأت تلوح بوادر [ تحقق النبوءات المشؤومة المعروفة ]...!!

من هنا نقول ونؤكد .. : إن كل من[ ينخدع بألاعيب النتنين ] وشركائهم .. ويدخل في نفق التطبيع مقابل ما يسمى وقف الاستيطان .. ليس منخدعا .. أو متجاوزا ..أومتواطئا ..أو.. فحسب .. بل ضالع عامد .. متذرع بأوهى الأسباب ..حريص على خدمة الصهيونية و اليهود ..مما يعد مؤشرا واضحا يكشف عن أصوله ..التي ألمحنا إليها آنفا !!

.. حيث أنه يقدم لليهود [ خدمات شبه مجانية ..بل أكثر من مجانية ] على حساب الشعوب والأوطان التي من المفروض أن يكون أمينا مؤتمنا عليها !!! ولكنه هنا ضرب بها عرض الحائط مقابل خدمة اليهود ومصالحهم..وفضلهم على ( قومه المفترضين ) مما يدل على أنهم – فعلا وحقيقة - [ قومه الأصليون] وأن العرق دساس .. والدم لا يصير ماء .. و... إلخ

.. وهذا يوجب على الشعوب التخلص من[ كوابيسهم الجاثمة على الصدور والأوطان ] مهما كانت الظروف والتضحيات .. فالمسألة مسألة ( حياة أو موت ) ..والموت بشرف دفاعا عن الكرامة والحرية والدين والوطن والمواطن..خير ألف مرة من الحياة تحت أحذية الموساد ووكلائه !

.. ومثال على ذلك –وإن كان خارج السياق حاليا أو مؤقتا – [ ابن اليهودية =والنسب عند اليهود للأم ] الذي يؤيد انفصال جنوب السودان ويشجعه ويحرض عليه ..ويعده بالدعم والمساندة والمساعدة ..إذا انفصل عن الدولة الأم في الشمال !..ومعروف أن[المذكور ] ينحدر من أم يهودية من حيفا ..حيث كان والده يعمل مع القوات البريطانية زمن الانتداب .. وبعد رحيل العثمانيين .. وتزوج [ فتاة يهودية حيفاوية ] ..وعاد بها إلى بلاده..,أنجبت له [ سيادة الأخ المحروس ] .. الذي جثم على صدر بلد عزيز 40 عاما .. أضاع فيه ثرواته وبددها – تبديدا مقصودا - في عبث لا طائل تحته..و[تخبطات مجنونة !] ولا زال [ يفرض] نفسه..ويتصور أنه[ إمبراطور أفريقيا ] بل والكون كله !!!

.. وكذلك حاكم تونس السابق [ والله أعلم بخلفه ] ..الحبيب بورقيبة الذي ثبت أن أصله من [ يهود الدونما ].. والذي لعب [ دورا شيطانيا ] في تمثيلية هروب المنظمة والمقاومة من بيروت ولبنان.. ففتح لها الباب لتهرب عنده ..و[ امتصها وشفطها ] عنده ليبعد ما فيها من (شر) عن اليهود آلاف الأميال .. وليتيسر لهم اصطياد من يريدون من (شرفائها ) ..وليجد المدسوسون والمشبوهون والفاسدون والمتواطئون الفرص الكافية .. لا للتآمر و[ شطب الكفاح والسلاح ومنظماته وتشكيلاته وحتى ثقافته !] فقط ..وأين هم من ذلك ..وقد ابتعدوا عن اليهود [ مواقع ومواضع العمليات ] بُعد المشرقين - أوالمغربين !.ولكن كذلك لريادة [ الكبريهات والملاهي ] وممارسة [ هواياتهم المعتادة ] والتي شهدت منها لبنان وغيرها نماذج شتى !!!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق