الثلاثاء، 27 أكتوبر 2009

سكان المقابر بين الحكومة و اندية الليونز و الروتاري

محمد الشرقاوي

لم يعد مشهد سكان المقابر في القاهرة يثير أنتباه أحد من المسئولين أو الحكام و غالبا يثير أنتباه أحدا من المواطنين

فقد أصبح هذا المشهد اليومي عاديا و ديكورا مكملا لسيناريو البؤس و الفقر الذي يعيشه أغلب القاهريون

ربما فقط تثير تلك المشاهد كاميرات السائحين الجانب و ذاكرة الأخوة العرب الذين تصعقهم صور الذاكرة أو الكاميرا بسبب هذا المشهد البائس و الغريب و ربما الشاذ عن مفهوم الحضارة الحديثة

أثناء زيارتي لدمشق ذكرني صديقي السوري بمشهد سكان المقابر الذي تحاول ذاكرتي نسيانه لشعوري بالعار الوطني كلما تذكرته لم ينسي صديقي تأثره

بهذا المشهد خلال زيارته للقاهرة منذ عامين و ربما الذي لا يعرفه صديقي أن لدينا في مصر و تحديدا في القاهرة اندية و محافل تركز في دعايتها

المجانية والمركزة في صحفنا المسماة "بالقومية" علي انها تكافح الفقر بمشاريع خيرية تلمع بها وجوه أعضائها

من طبقة النصف في المائة و التي تملك و في الأغلب تحكم ايضا و يحتل أعضاؤها مناصب هامة في مؤسسة الدولة

و السؤال هنا لماذا لا تتبني تلك "المحافل" أو الأندية حل مشكلة سكان المقابرأن كان هدفها المعلن هو الخير و مكافحة الفقر

و لكن في أعتقادي أن أهدافها الحقيقية غير ذلك و لا أستبعد أن مشكلة الحجاب التي اثيرت مؤخرا بعيدا عن تلك الأهداف

"الحقيقية"

لم أر أثناء ترحالي في الوطن العربي وخاصة في دوله الفقيرة نسبيا مثل السودان و المغرب مشهد سكان المقاير و الذي

أعتبره عارا وطنيا مصريا يسئل عنه النظام الحاكم وتمثله الحكومة وهي التي تحدد أولويات الأنفاق و أولوياته من ميزانية الدولة و أنني أعتقد أن حل مشكلة سكان المقابر

هي أولي بالأهتمام و الأنفاق من علاج السادة الوزراء بالخارج و من بدلات سفرهم و من أساطيل سيارات الحراسة المصاحبة لمواكب المسئولين و من مرتبات مستشاري أو أصدقاء

الوزراء "بمعني أخر" و التي تتعدي مرتباتهم مليارات الجنيهات بدون عمل حقيقي

ولأن الحكومة و النظام يحكمون بناءا علي أنتخابات مشكوك في نزهاتها فالمنطقي أن تأتي أولوياتهم في الأنفاق علي اسس لاتعي أولويات الشعب المطحون

نقاط حمراء:

لا حظت اثناء زيارتي لسوريا أرتفاع الليرة السورية أمام الجنيه المصري من 6 قروش في 1996 الي 12 قرش في 2009

مكتب المقاطعة العربية و التابع لجامعة الدول العربية لايحمل سوي اسمه بعد أختراق الشركات الصهيونية للمقاطعة العربية ودور هذا المكتب تقوم به جمعيات شعبية فقيرة الأمكانيات

وفقيرة و عشوائية الجهد و التأثير

تدخل قضية الحجاب و قضية نور الشريف في مجال توجيه الراي العام لنسيان قضية التوريث

قال هيكل : مصر دفعت لإسرائيل عن طريق عقود الغاز مايوازي قيمة المساعدات الأمريكية

لا للتمديد و لا للتوريث و لا للتبعية و لا لفريدم هاوس!!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق