الثلاثاء، 27 أكتوبر 2009

مؤتمر يدعو الى تدخل دولي انساني سياسي واضح المعالم لحمايتهم

عقد الامين العام للمجلس الاسلامي العربي والعضو المؤسس في اللجنة العربية الاسلامية للدفاع عن أشرف في لبنان العلامة السيد محمد علي الحسيني مؤتمرا صحافيا في بيروت تناول فيه الاوضاع الإنسانية في مخيم أشرف الخاص باللاجئين الايرانيين في العراق.

في بداية المؤتمر جرى عرض لفيديو خاص بعملية اقتحام وحشية نفذها رجال الامن العراقيون ومارسوا خلالها أبشع انواع الانتهاكات على اللاجئين العزل المقيمين في المخيم، فاعتدوا عليهم بالضرب بالهراوات والادوات الحادة، وقيدوهم بشكل مذل.

كما عرض صور فوتوغرافية تظهر الفظاعات التي مورست بحق اللاجئين الايرانيين في انتهاك صارخ للحياة والكرامة الانسانية.

بعد ذلك تحدث السيد الحسيني فجدد تأكيد موقف اللجنة العربية الاسلامية والمجلس الاسلامي العربي الثابت من هذه القضية ووجوب إلتزام الحكومة العراقية بالضوابط والمبادىء الدولية، انسانيا واخلاقيا ودينيا، من خلال وقف الاعتداءات على اللاجئين، وتوفير الضمانات الكافية لكل ساکني مخيم أشرف وحمتيتهم من أية مخاطر محتملة تهدد حياتهم.

وناشد العلامة الحسيني المنظمات والمؤسسات والهيئات الدولية التدخل الفاعل وتكثيف جهودها المختلفة للحفاظ على حياة وأمن ساکني أشرف.

وطالب العلامة الحسيني باسم اللجنة العربية الاسلامية والمجلس الاسلامي العربي في لبنان الحكومة الامريكية والاتحاد الاوروبي ومنظمة الامم المتحدة بسلسلة من اجراءات الحد الادنى المتاحة حاليا لتوفير الضمانات الكافية لحياة وسلامة ساکني مخيم أشرف.

وحدد الحسيني هذه الاجراءات بان تضطلع القوات الامريكية بمهمة حماية سكان أشرف ومنع تكرار الاعتداء عليهم، وممارسة العنف والنقل القسري او الاعتقال التعسفي بحقهم. وأن يتمرکز فريق مراقبة دائم تابع للامم المتحدة لتسجيل أية انتهاكات بحق هؤلاء اللاجئين، وخصوصا نقلهم قسريا داخل العراق أو الى خارجه خلافا للاتفاقيات والمواثيق الدولية. وأخيرا أن تعترف مختلف الجهات الدولية بحقوق سكان اشرف كاملة وخصوصا بالحماية الاساسية التي تضمنها لهم اتفاقية جنيف الرابعة بوصفهم لاجئي حرب.

وکرر العلامة الحسيني مطالبته الحكومة العراقية باحترام مضمون هذه الاتفاقية والالتزام بمعايير قانون حقوق الانسان الدولي، الامر الذي من شأنه إعادة مصداقية وسمعة العراق كدولة مستقلة وديمقراطية بعد أن تعرضت سمعتها للتشكيك بسبب تعاملها المشبوه والسلبي مع هذه القضية.

وأعلن العلامة الحسيني عن تحرك انساني واعلامي وسياسي تحت شعار :{لكي لانننسى أشرف}.

ثم تحدث الشيخ راشد بدير العضو المؤسس في اللجنة العربية الاسلامية للدفاع عن اشرف في لبنان ووصف ما جرى في مخيم اشرف على انه مجزرة صبرا وشاتيلا جديدة وعار علينا السكوت عليه وطالب جامعة الدول العربية والمنظمات الانسانية والامم المتحدة لفتح تحقيق ميداني لمنع تكرار تلك الماساة ومعاقبة المجرمين


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق