السبت، 21 نوفمبر 2009

فيلق القدس الارهابي كان هو منظم مباراة الخرطوم ! - الغرض من كل مايجري استهداف الساحة المصرية


سرمد عبد الكريم *

الاحداث المؤسفة جدا في الجزائر والقاهرة والخرطوم قبل واثناء وبعد لعبتي كرة القدم التي جرت بالقاهرة والخرطوم للترشيح لنهائيات كاس العالم , تشير ان ماجرى ليس بعيدا عن مخططات حرس خامنئي ابدا !.
نريد ان نذكر هنا عن المحاولة الفاشلة لحسن نصر الله بالتمدد والعبث بامن مصر العزيزة وكشف الاجهزة الامنية المصرية للمخطط الارهابي الذي كانت يريد النيل من مصر و امنها تحت عناوين فضفاضة حزب الله المصري .... وغيرها من اسماء بلا معنى , فمصر مسلمة ومؤمنة , ورب العزة ذكرها خيرا بكتابه العزيز ووصف جيشها وجنودها (( بخير اجناد الارض )) .
ويجب ان تكون لدينا الجراة لنتكلم بصراحة ان محاولة نصر الله للعبث بالامن المصري وعلنا عبر الفضائيات , لم تكن محاولة مجردة لنصر الله بل هي محاولة خامنئية واضحة وواضحة جدا .
ومن هنا يجب ان نقول ان مايجري الان هي محاولة رخيصة للعبث بامن مصر , عبر احداث هزة  في الساحة المصرية وعلى طريقة بوش الابن (( الفوضى الخلاقة ! )) , وانتظار النتائج التي في نظر من يؤمن بهذه النظرية مهما تكون سيئة فهي افضل من حالة الركود الموجودة !
انا الفت انظار الاجهزة الامنية المصرية الخاصة , يجب القراءة بين السطور بدقة , لان اطلاق شعارات ( اكسروا حصار غزة ) في هذه الفوضى الجارية , لم يكن صدفة ابدا بل الغرض هنا واضح وهو نفس هدف جماعة حسن نصر الله في قناة السويس وهو نفس الهدف الذي دعا اليه نصر الله عبر الفضائيات .
فعندما اصبح من الصعب على طهران اختراق الساحة المصرية بسهولة , صار من الضروري محاولة تحريك الساحة المصرية للتمكن من التحرك عليها و اختراقها !
ياسادة ياكرام الذي يجري الان هو ارهاب فيلق القدس الارهابي في الساحتين المصرية و الجزائرية والهدف واضح وواضح جدا الاساءة للعلاقة التاريخية بين القاهرة والجزائر العاصمة .
انني اتوقع الان , ان اجهزة طهران الارهابية ستتحرك قريبا جدا وبشكل علني للاعلان عن وجودها ضمن هذه الكارثة , بغباء وليس بذكاء كما يعتقد البعض , والسبب هنا ان مايجري داخل شوارع طهران وكافة مدن وقرى ايران من ثورة واحتقان يمكن ان ينفجر اي لحظة يدفع النظام للتحرك للخارج بسرعة بمحاولات يائسة للفت انتباه الشارع الايراني للخارج  ولكن لن يفيد هذا النظام اي شيء فبركان الشعوب الايرانية تفجر الان ولن يتوقف ابدا الا بعد ان يدفن عصابة الملالي بحممه والى الابد.
والقاهرة مرشحة جدا لاعمال من هذا النوع و قريبا جدا بعد ان نجحت عصابة نجاد لجر الرياض باحداث اليمن وتحييد وتبريد بيروت ( اعلان الحكومة اللبنانية ) , وحفاظ لوجه حسن نصر الله بعد ان خسر الانتخابات اللبنانية , اضافة لما يجري من ارهاب بالعراق واثارة داخل شوارع فلسطين ... اليست هذه هي ( الفوضى الخلاقة ) التي دعا اليها منظري بوش الصغير ومن خلالها تم احتلال العراق ؟ .
فالغرض هو رفع الغطاء عن الساحة المصرية تمهيدا لاثارة الشارع ومحاولة النفوذ لتحقيق الاغراض الدنيئة ... لكن هيهات هذه مصر وليست لبنان او غزة فالوضع هنا مختلف تماما .
المطلوب الان من الاجهزة الامنية المصرية و الجزائرية الوعي , وتفويت الفرصة على خامنئي و نجاد فالساحة حبلى بالمفاجئات وعتبنا كبير على الاخوة بالجزائر , فحرق العلم المصري في شوارع الجزائر العاصمة , حرق قلوبنا جميعا ونقول ونذكر الاخوة الجزائريين , هذه مصر التي رفعت علم الجزائر الحر عاليا , وليست اسرائيل !
فعلم الجزائر الذي ترفعوه اليوم تم تصميمه وانتاجه في القاهرة فعليكم الحفاظ على العلم المصري لانه ببساطة علمكم .
انا كانت لدي امنية بان يتقدم الفريق الجزائري لكرة القدم للفريق المصري ويقول لهم نحن فريق واحد وجهة واحدة ( ماينفعش نتخاصم ! ) وكل فريق يؤشح شقيقه للفوز .
انتم اخوة ياجماعة ! وانظروا كيف نجح خامنئي بتحرير القدس عن طريق دفع حماس وفتح للقتال !

لكن الامنية لايمكن تحقيقها عندما يكون منظم المباراة للاسف فيلق القدس الارهابي  والا لما راينا السكاكين تلمع في استاد المريخ السوداني وفي شوارع الخرطوم .
واخيرا وليس اخرا ... لم يخسر منخب مصر المباراة ولم ينجح فريق الجزائر لنهائيات مونديال 2010 بل خسرت امتكم العربية اما هذا الهوان واستطاع جنوال الشر سليماني اثارة الفتنة والفتنة كما نعلم اشد من القتل .
* كاتب عراقي - مدير وكالة الاخبار العراقية ( واع )

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق