السبت، 21 نوفمبر 2009

صدام حسين أيها الشهيد العظيم :أطلت قامتنا


سيد أمين
فى يوم استشهادك , أطلت قامتنا , وكعادتك , لم تخذلنا قط , فلم تضن علينا أبدا ولو حتى بروحك الطاهرة الأبية , فعشت
رجلا فى زمن تسيد فيه المخنثون والاشباه والاتصاف , ومت بطلا فى زمن استولى عليه القرود والأقزام.
عشقت عروبتك ,فعشقتك, تمسكت بشيم الأولين فتنفست شجاعة عنتر وشهامة المعتصم وجود حاتم وعدل عمر وصدق الصديق ووراعة وحكمة على ومت كما مات جدك الحسين وعلى.
فما أشرف أن نحيا كما حييت وما أقدس أن نموت كما مت , عشت رمزا لكل عربى صادق ومت مبرهنا على عظمة الايمان بالاسلام.
أيا صدام, يا صقر العرب ,بل يا صقر العروبة نم فى جنتك قرير العين ,فلعاصمة الرشيد التى أسقطتها الدسائس رجال ما هدأت لهم عين ولا غمض لهم جفن حتى يكملوا مسيرة تطهيرها من الأزلام تطهيرا كما طهرها اسلافهم من المغول والانجليز , وهو أمر لا نشك قط أنه أت لا محالة وأن سوط العدالة وزمجرة البنادق سيمزق سوط الظلم والاجرام.
فلقد جعلت يا ابا الشهيدين قوميتنا - وأنت فاديها وابنها البار-تتباهى بنبتها الطيب أمام كل قوميات الدنيا , فتضائل أمام فدائك فداء ديجول فرنسا وماوتسى تونج الصين وتشى جيفارا اللاتيتى ولومومبا الافريقى وهتلى الألمانى وبوليفار الكولومبى وسبارتكوس الاغريقى.
ورحت تتقدم الصفوف مع رفاقك واحبابك كيلانى العراق وعرابى وناصر مصر وعبدالقادر الجزائرى ومختار ليبيا وسلال اليمن ومهدى السودان وكل رموز فدائنا فى اقطارنا العربية.
فتحية لك أيها الشهيد العظيم الذى وقف أمام حبل المشنقه فلم يرتجف ورفع رأسه العربية وهزأ منها فقالها عالية "هذه الأرجوحة للرجال"".
تحية لرقبتك الكريمة التى التفت حول حبل المشنقة
وتحية موازية لرجال المقاومة العراقية سنتها وشيعتها قومييها واسلامييها واشتراكييها الى أن يطردوا شراذم الامريكان والايرانيين وحكومتهما المختلطة العميلة
وأنا هنا اذكر ببعض القصائد التى تناولت فيها الشهيد العظيم

شامخ فى زمن الانكسار
بتاريخ فبراير 2000

سيد امين
صحفى وشاعر عربى مصرى
الجميع يهرولون

ينفضون غبار الشرف الأحمر
عن أرديتهم..
عن أقفيتهم ..
يخلعون الولاءات والأفكار
ينزعون ستراتهم الداخلية
فى وضح النهار
يبيعون الأوطان الحرة
بحفنة شيكل..
أو دولار!!!
يمارسون ليل نهار
طقوس العزف.. العار
يشتهون المجد مجرد بوق خادع
بالكاميرات ..
فى البارات..
فى المخادع
الا أنت..
تراك كيف شمخت
فى زمن الانكسار؟
كيف عزفت لحن النصر
بين الحظر وخط النار؟
من أنى شربت العزة
أمن بغداد ؟
أمن بغداد عاصمة الكون؟
أم المعتصم والمنصور والمأمون؟
أيا صدام ..
أبا عدى ..
أيها الثائر العربى
كان لأبى خالد ..قبلك
نفس الاختيار
رسم طريق النور
ما أعياه نعيق البوم
وما أعياك
لأن من أسقاه المجد
قد أسقاك
وها نحن – جميعا-
نتلمس فى الدرب
خطاه
نوقد شمعا...
نذرف دمعا ...
لن ننساه
فسر بنا
أبا عدى
كى نلقاه
فالثوب الأبيض ..
لا ينجس
أبدا بالماء
والفكر الأسود
لم يطهر...
الا بدماء
والحق بابك
وحداءك..
فى كل فضاء
حتى لو سقطوا
لا تسقط
حتى لو كفروا
لا تكفر
فالمبدأ..
دين الأديان
كم عز عروش
وتيجان
فدثارك مجد عربى
يفترش الأمة أفنان
ورسمت اللوحة زاهية
بمهارة أبدع فنان



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق