الخميس، 28 يناير 2010

عائلة الفقيد – يحيى بنمبارك الطبابي تونسي




بـــــيان
نحن عائلة الفقيد – يحيى بنمبارك الطبابي- الذي توفي يوم 04 جانفي 2010 في السجن المغلق بـ vottem  في بلجيكا. نعلم الرأي العام الحقوقي والإنساني والرسمي الوطني والعالمي.أننا عائلة منجمية تكونت في أواسط الستينيات من ( أب – الطاهر بنمبارك 1916 -  زاول عمله في منجم الفسفاط في الرديف ولمدة 15 عام ، بعد أن زج به في الخدمة  العسكرية لدى الجيش الفرنسي  سنة 1936 إبان استعماره لتونس ، حيث أسر سنة 1939 من قبل القوات الألمانية ولم يفك أسره إلا باندحارها سنة 1945 وانتهاء الحرب العالمية الثانية. ومن أم مولودة سنة 1933 – مريم الطبابي – عاطلة عن العمل ، وأخ متحصل على الأجازة في الحقوق، وأختين – سعيدة و نجمة – عاطلتين هما أيضا عن العمل ).أننا:
-         أمام الفاجع الذي ألم بنا صبيحة يوم 04 جانفي 2010 حيث فوجئنا بوفاة ابننا – يحيى بنمبارك الطبابي في السجن المغلق بـ vottem  في بلجيكا- هذا البلد الذي كان والدنا ونحن صغار يحدثنا عن بطولاته فيه وهو في  الصفوف الأمامية للجيش الفرنسي ، وهولا يدري أنه يؤسس أو يحفر الأرض بقدميه في بلجيكا ليقبر فيها ابنه يحيى بنمبارك في 2010 مطلع السنة الميلادية.
-         وأمام إهمال وتقاعس أدارة السجن المغلق في معالجة ابننا- الضحية - ،أو الاهتمام به كإنسان بغض النظر أنه لا يحمل أوراق الإقامة.
-         وأمام التصريحات المشينة لمدير السجن التي مفادها أننا أبننا انتحر. ونحن نعلم جيدا أنه كان يحب الحياة ويقدسها.والتعلات الواهية التي تتعلل بها هذه الإدارة سيئة الصيت على الإطلاق.
-         وأمام المعاناة التي عانتها العائلة معنويا وماديا في ترحيل الجثمان من بلجيكا إلى مثواه الأخير الرديف (الحوض المنجمي في تونس)- مع تقديرنا الجيد لما بذلته القنصلية التونسية في ترحيل الفقيد من بلجيكا إلى مطار تونس قرطاج.
نعلن نحن عائلة الفقيد ( الإنسان) أننا نحمل إدارة هذا السجن المسؤولية كل المسؤولية تجاه هذا الإنسان الذي لم يكن همه سوى النهوض بوضع العائلة في المستويين المادي والمعنوي . مثلما ندعو السلطات البجيكية إلى الوقوف أكثر من أي وقت مضى لتبيان واستجلاء  حقيقة وفاة ابننا.ونتمسك بمعرفة أسباب الوفاة وتحميل المسؤولية للمتسببين فيها.و كما دعونا السلطات البلجيكية لتحمل هذه المسؤولية، ندعو كافة الأطراف السياسية والحقوقية في الداخل والخارج، أفرادا أو جماعات إلى كشف حقيقة وفاة ابننا.
الرديف في 28 جانفي 2010

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق