الثلاثاء، 23 فبراير 2010

لقاء قيادي رفيع بين وفدي الحزب الشيوعي السوري و"الشعب الفلسطيني"


دمشق - على هامش الاحتفال الجماهيري لحزب الشعب الفلسطيني بمناسبة الذكرى الثامنة والعشرين لإعادة التأسيس، عقد في مقر اللجنة المركزية للحزب الشيوعي السوري، لقاء بين وفد حزب الشعب المؤلف من الرفاق: بسام الصالحي الأمين العام للحزب، والرفيق أبو يزن  عضو المكتب السياسي، وبسام زكي ومصطفى الهرش عضوي اللجنة المركزية، وأبي ماهر عضو قيادة الحزب في سورية.. ووفد الحزب الشيوعي السوري المؤلف من الرفاق: يوسف الفيصل رئيس الحزب، وحنين نمر الأمين الأول، والدكتور إبراهيم قندور ونجم خريط ويوسف نمر وباسم عبدو أعضاء المكتب السياسي.
وبعد الترحيب بوفد حزب الشعب والتهنئة بهذه المناسبة، تحدث الرفيق بسام الصالحي عن أهمية العلاقة بين الحزبين، وروح الثقة المتبادلة، وعملية التواصل، وتطوير العلاقات مع الأحزاب الشيوعية العربية، وعقد لقاءات للتشاور في قضايا المنطقة.
وألقى الرفيق بسام الضوء على احتفالات الحزب واللقاءات الجماهيرية التي جرت في غزة والضفة الغربية وبقية المدن والمناطق في الداخل وفي الشتات، والتجاوب الجماهيري الجيد، وملاقاة الحزب في سياسته، خاصة مع شعار »إحياء جبهة القوى الشعبية الموحدة«. وعبّر الرفيق عن انفتاح الحزب على الجماهير ونضاله من أجل مطالبها وقضاياها والتواصل معها.. وأثنى على مهرجان دمشق، إذ استطاع الحزب جمع القوى الفلسطينية بغض النظر عن التباينات الموجودة بينها، وأكد استقلالية الحزب، وإقامة علاقات مع كل التنظيمات الفلسطينية، ومنها اللقاءات التي تمت بين الحزب وبين منظمات فتح والجبهتين الشعبية والديمقراطية وحركة حماس والجهاد الإسلامي، لبحث الوضع الفلسطيني والمبادرة المصرية وحل الخلافات بين فتح وحماس.
وأشار الأمين العام إلى أن المسألة الرئيسية هي المشاركة الحقيقية في النظام السياسي، وقيام حكومة وحدة وطنية تمثل الجميع، ما يساعد على وجود ضمانات للمضي في تنفيذ الورقة الفلسطينية الهادفة إلى تحقيق المصالحة الوطنية والحفاظ على وحدة الشعب الفلسطيني.
وعبر الرفيق الصالحي عن قلق الحزب من تكريس الانقسام الفلسطيني، وإفشال إقامة الدولة الفلسطينية، مما سيؤدي إلى تداعيات تنعكس سلباً على الحياة الاجتماعية وعلى القضية الديمقراطية.
وعبّر الرفيقان يوسف الفيصل وحنين نمر عن موقف الحزب الشيوعي السوري الداعم للشعب الفلسطيني، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة في الضفة والقطاع، وعن الموقف السوري تجاه القضية الفلسطينية، باعتبارها القضية الرئيسية، وأهمية الموقف الدولي والتباين بين موقف الولايات المتحدة التي لا ترغب في إقامة الدولة الفلسطينية وعودة اللاجئين الفلسطينيين، والموقف الأوربي الداعي لإقامة دولة فلسطينية مستقلة.
وعبر الوفدان عن قلقهما من الأجواء المشحونة برائحة الحرب، والتهديدات الإسرائيلية للبنان وسورية وإيران، وأن احتمالات العدوان الإسرائيلي على لبنان وسورية لا تزال قائمة، وبكلمة لا يزال خطر العدوان قائماً وجدّياً!
وفي ختام اللقاء عبر الوفدان عن الارتياح لمثل هذه اللقاءات من أجل تبادل الرأي في قضايا المنطقة، خاصة القضية الفلسطينية وتطوراتها وتداعياتها وتعزيز العلاقات بين الحزبين الشقيقين.



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق