الجمعة، 23 أكتوبر 2009

مرحباً ياعراق

هذا بيان للقوميين

حسين الربيعي

قرأت الجملة التالية في بيان لأحد التشكيلات السياسية العراقية : ( وإذا كانت المصالحة الوطنية قد أطلقت من قبل إدارة الأحتلال لإشراك القوى القومية العروبية بعد إقصائها في تشكيل الدولة في العراق.) ، فإنه من واجبي بأعتباري قومي عربي أن أوضح بعض جوانب الحقيقة من أن غالبية القوى القومية العربية تنأى بنفسها من الدخول في العملية السياسية لرفضها مشروعها السياسي بالكامل لأنه لم يعتمد على أساس إنهاء الأحتلال بكل أشكاله ، وإزالة أثاره كاملة وفي مقدمتها المشاريع الطائفية والفدرالية التقسيمية .

وتحت هذا العنوان ، من الواجب فضح من تستر برداء القومية العربية ليخفوا ما هو خطرٌ ومخيف ، فقد آن الأوان لأن نقول أن البعض من هؤلاء على علاقة مخزية مع أطراف دولية معادية للعراق والأمة العربية وشعوب العالم الحرة .. كالعلاقة مع منظمة الأشتراكية الدولية ، حيث جلس هؤلاء "القومويون" جنباً إلى جنب مع مجرمي الحروب ممثلي العصابات الصهيونية ، وحضر البعض الأخر ممن يسمون أنفسهم قوميين ما سمي مؤتمرات "تحرير" العراق التي هيأت للأحتلال حيث كانت تلك المؤتمرات بزعامة صهيونية ، وأرتباط أخرين بإدارة الأحتلال وسفارات دوله ، مع وجود علاقات متينة بين هؤلاء الأدعياء وحلفاء الأحتلال .

إن هؤلاء "القومويون" خزيناً تراكمت عليه الأتربة أستدعت حاجة الأحتلال والحالة المرضية للعملية السياسية إعادة تلميعهم و(شحن) الحياة فيهم من أجل إضافة (نكهة) عابرة للعملية السياسية التي صدأ لونها وتبين للناس سوء طعمها ونتاجها . وكذلك فإن المطلوب من عملية إزالة الغبار عن هذه الوجوه لغرض مشاركتها في أنتخابية كيانات طائفية لخلط الأوراق وتجميل صور هذه الكيانات بإدعاءات وطنية .

ومن المؤسف أن يهرول أخرين من القوميين خلف ممن لم يتورطوا بعلاقات مشبوهة خلف العملية السياسية ، طمعاً في الغنائم والمناصب دون أن يدركوا أن القومي الحقيقي هو الذي يؤمن أن لاديمقراطية في ظل الأحتلال ، وأنهم لم يستوعبوا مقولة الزعيم الخالد جمال عبد الناصر : (وطالما كان هناك أحتلال أجنبي ، فإننا جميعاً تحت السلاح لندافع عن أوطاننا وندافع عن حريتنا) ،. إن أقل ما يمكن عمله هو المقاطعة ورفض مشاريع الأحتلال .. والعملية السياسية أحد أهم مشاريعه وثماره .

ولعله من الغريب أن نتحول من المقاطعة للمشاركة بعد أن توسعت هذه المقاطعة شعبياً ( بدليل ما قالته منظمة تموز المدنية من أن نسبة مراجعي مراكز الأنتخابات لاتزيد عن 6% )للدرجة التي أصبحت هاجساً مخيفاً لرواد العملية السياسية ، حتى أستنهضت ذكاء بعضهم في البحث عن وسائل الأغراء والضغط للمشاركة فأبتدع (على ذمة الناقل) الطلب من موظفي الدولة جلب نسخة من بطاقة الناخب لوضعها في أضابيرهم وربط صرف الراتب بتوفر هذه البطاقة . فإن من السذاجة أن تترك القوى القومية جماهير المقاطعة وتراهن على مقدار من الأرباح والمناصب !!

وإذا كان لابد من أطلاق مصطلح يتناسب مع أدعياء القومية ، فقد كان أختيارنا لمصطلح "القومويون" ، والفرق بينهم وبين القوميين الحقيقين أن القومويين لالون ولارائحة ولاطعمٍ قومي في مسيرتهم الشخصية ، وسوف يكون نصيبهم التقوقع بعيداً عن الناس ، وهم يعلمون هذا المصير .. ومع أن المثل يقول أن المؤمن لايلدغ من جحرٍ مرتين ، فإنهم لم يدركوا نتائج مشاركاتهم السابقة إن كان في الأنتخابات الماضية أو في مجالس المحافظات اللتين لم يحققا فيهما أية نسبة .

إن العملية السياسية وهي تعاني من موتها السريري ، فإن الوقت لم يزل مبكراً أمام المشاركة فيها تحت حجة إصلاحها من الداخل فللأصلاح وسائل ومستلزمات لم تتوفر لحد الأن وفي مقدمتها أستبعاد العناصر الفاسدة من أصحاب الدعوات الطائفية والعنصرية والداعين للتقسيم والفدراليات .. الوقت لازال مبكراً للتصحيح من الداخل بدلالة السنوات الأربعة الماضية وبتوقع لجنة تصحيح الدستور .. الوقت لايزال مبكراً فهوية الكيان السياسي القومي العروبي في العراق لاتزال قيد التأليف الجديد موحدة متجددة نافضة عنها أثار الماضي ، متحررة من قرارات الأفراد الأمناء الأوحدين .

نهم أنهم لم يتمكنوا من تحقيق أي نتيجة ى ىىىىىلالالالالالالالالالالالالالالالالالالالالالالالالالالالالالالالالالالالالالالالالالالالالالالالالالالالالالالالالالالالالال

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق