بقلم أبو معتز
عقد مرشحو الإصلاح والتنمية للانتخابات التشريعية التونسية أكتوبر 2009 اليوم الخميس 22/10/2009 ندوة صحفية بنزل أريحا بالعاصمة، و في مفتتح هذه الندوة ذكر السيد الحبيب بوعجيلة برهانات المشاركة في هذا الموعد الانتخابي مركزا على شعار :نجدّد حياتنا السياسية، الذي جعلته قائمات الإصلاح والتنمية عنوانا لحملتها الانتخابية، ثم قدّم أعضاء قائمة تونس1برئاسة الدكتور فتحي التوزري وأعضاء قائمة زغوان برئاسة الشاب محمد الحبيب المستيري مذكرا كذلك بأعضاء قائمة توزر التي ترأستها الصيدلانية منية القارصي وحضر عنها السيد كمال التوكابري هذه الندوة رغم عدم تمكن هذه القائمة من الحصول على الوصل النهائي.
ثم أحيلت الكلمة للسيد محمد القوماني الذي عرض على الصحافيين أهم أنشطة ووقائع الحملة الانتخابية التي يختتمها مرشحو الإصلاح والتنمية يوم الجمعة 23 أكتوبر بالمركز الثقافي ببئر الحجار .وفي السياق نفسه أشار القوماني إلى أهم الصعوبات التي اعترضتهم في هذه الحملة من ذلك حجب البيان الانتخابي للإصلاح والتنمية وملصقات صور قائمة زغوان. ورغم ذلك فقد ذكر المتدخل بنجاح الاجتماع الانتخابي الأول ومختلف أنشطة الحملة الانتخابية التي تم برمجتها من تدخلات بالإذاعة والتلفزة وتعليق وتوزيع واتصالات مباشرة بالناخبين، مشيرا في هذا الصدد إلى تعاون الإدارة .وقد اختتم القوماني عرضه بالتأكيد على صوابية خيار المشاركة و إيجابيته اعتبارا للرهانات الواقعية التي علقها مرشحو الإصلاح والتنمية على هذه المشاركة، رغم ضعف البعد التنافسي لهذه الانتخابات.
ثم أحيلت الكلمة للدكتور فتحي التوزري الذي قدم أهم أفكار ومقترحات المترشحين، إذ شدد في المجال السياسي على ضرورة اتخاذ خطوات انفراجية لتنقية المناخ السياسي وذلك بإطلاق سراح المساجين السياسيين وسجناء الحوض المنجمي و تسريع تسوية ملف المغتربين وطي صفحة الماضي، وإطلاق حوار وطني لوضع أجندة وطنية للإصلاح من أجل تطوير ديمقراطية تونسية المنشأ، تكون رافدا للتنمية الشاملة. أما في المجال الاقتصادي فدعا إلى ضرورة دعم الدور التنموي للدولة و تنقية مناخ الأعمال بما يدعم الاستثمار، كما أكد دعمه لتطوير الشراكة الاقتصادية مع المحيط الإقليمي والدولي بما يحفظ مصالح الوطن و سيادته. وشدد في المجال الاجتماعي على تبني مشاغل الناس في ملف التشغيل و دعم المقدرة الشرائية للأجراء وتحسين الخدمات العامة في مجال الصحة والتعليم و النقل والنهوض بمستوى العيش، عبر تعريف جديد لمعايير الفقر والحرمان. كما دعا التوزري إلى ترشيد دعم الدولة للإبداع والمبدعين وتخليص المشهد الثقافي من غلبة الفُرجويّة .وفي ختام تدخله نوّه الدكتور التوزري بالالتقاء السياسي بين كل من حركة التجديد والتكتل الديمقراطي من أجل العمل والحريات وتيار الإصلاح والتنمية، لدعم الأستاذ أحمد إبراهيم في الانتخابات الرئاسية والتضامن الانتخابي بين القائمات في التشريعية، معتبرا هذه المبادرة خطوة هامة في اتجاه دعم العمل المشترك بين أطراف المعارضة الديمقراطية بعد الانتخابات.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق