الأحد، 8 نوفمبر 2009

خطاب بيرس في احتفال ذكرى رابين السنوية مخيبا للآمال وتحديا للمجتمع الدولي

اعتبر لؤي المدهون القيادي في الاتحاد الديمقراطي الفلسطيني "فدا" وعضو لجنته الوطنية خطاب الرئيس الاسرائيلي شمعون بيرس امام آلاف اليهود الذين تجمعوا في ساحة رابين للاحتفال بالذكرى السنوية لاغتيال رابين حول مطالبة الفلسطينيين بسلام غير مكتمل بدلا من حرب لا نهاية لها ما هو إلا امتداد لرؤية حكومته اليمينية المتطرفة للسلام في الشرق الأوسط ومخيبا للآمال وتحدياً جديداً للمجتمع الدولي ولرؤية الرئيس الأمريكي أوباما لحل الدولتين وتحقيق السلام في المنطقة .

وأوضح المدهون في تصريح صحفي صادر عنه اليوم أن خطاب شمعون بيرس كان خطاباً عنصرياً لا يحمل في طياته رؤيةً سياسية أو رؤية حقيقية نحو تحقيق السلام العادل والشامل في المنطقة طبقاً لقرارات الشرعية الدولية بل تضمن جملاً صيغت بلغة دبلوماسية وعبارات قائمة على الخداع والتضليل والمراوغة لإيهام العالم بأن دولته دولة سلام مؤكداً على أن ما جاء به بيرس في خطابه لن يؤدي إلى إقامة السلام المنشود الذي يتطلع إليه العالم والأسرة الدولية وفق قرارات الشرعية الدولية ولكن سيدفع أيضاً نحو تأزم الأمور وتعقيدها وزرع المزيد من الأشواك في طريق السلام .

وأكد المدهون أن ما تضمنه خطاب بيرس من ارادة اسرائيل للسلام الحقيقي ، وليس محاكاة السلام ما هو الا شعارا كاذبا حملته اسرائيل في المحافل الدولية ولم تعمل به مؤكدا بأن من يسعى للسلام عليه الالتزام بالاتفاقيات الموقعة والا يتحدث عن سلام منقوص بدلا من حرب لا نهاية لها مطالبا اياه الالتزام بإعلان المباديء الذي وقعه نيابة عن دولة اسرائيل عام 1993م و الذي اعتمد مبدأ الارض مقابل السلام وليس السلام المنقوص بدلا عن الحرب .

وشدد المدهون على ان الشعب الفلسطيني وقيادته لن يقبلوا بأقل من دولة فلسطينية كاملة السيادة وحل قضية اللاجئين الفلسطينيين بعودتهم إلى ديارهم التي شردوا منها عام 1948 وفقا للقرار الاممي 194 مؤكدا على أن القدس ستبقى موحدة وعاصمة أبدبة للدولة الفلسطينية وما تصريحات الرئيس الاسرائيلي إلا نسفا لكل الاتفاقيات والتفاف على قرارات الشرعية الدولية وفي مقدمتها القرار 242 و 338 و 194 التي أقرت بكل وضوح حق الشعب الفلسطيني في العودة إلى دياره التي هجر منها في العام 48 وحقه في تقرير المصير بإقامة الدولة الفلسطينية كاملة السيادة على حدود الرابع من حزيران لعام 1967 وعاصمتها القدس .

وأشار المدهون إلى أن تحقيق السلام العادل والشامل في المنطقة يتطلب من الحكومة الإسرائيلية أن تلتزم بحل إقامة الدولتين تعيشان جنباً إلى جنب في سلام وامن ذلك حسبما نصت عليه خارطة الطريق وقرارات الشرعية الدولية ، علاوة على إيجاد حل عادل لقضية اللاجئين طبقاً لما ورد في القرار 194 .

ودعا المدهون كل القوى والفصائل الفلسطينية إلى التوحد وبذل كل الجهود والطاقات لإنهاء الانقسام وإعادة الوحدة واللحمة لشعبنا لنكون جميعاً في صف واحد في مواجهة الحكومة الاسرائيلية وبرنامجها العنصري الذي يتنكر لحقوق شعبنا المشروعة في العودة والحرية والاستقلال .