الأحد، 8 نوفمبر 2009

من اجل العراق وطي صفحة الماضي

" واعتصموا بحبل الله جميعا ًولا تفرقوا "

صدق الله العظيم

إلى / قيادات الأحزاب العراقية المعارضة للاحتلال وفصائل المقاومة العراقية والقوى المناهضة

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..

ثكالى ويتامى العراق بالملايين وجراحات شريفة معطرة بعطر الشهادة سالت دماءاً وروت أرض الرافدين متصدية لأعتى وأشرس عدوان همجي شنته الولايات المتحدة الأمريكية في التاسع من نيسان 2003 لتدمير العراق أرضاّ وتراثاّ ومستقبلاّ وحاضراّ ، والى يومنا هذا لازال الشعب العراقي يدفع الثمن غالياً من دمه وانتهاك لعرض حرائره وحتى رجالة وأطفاله ووجهاء قومه من الشرفاء واستباحة لمقداسة وجيش من العملاء صلب همه تفرقة العراقيين وقتل بسمتهم.

نردد اليوم ومنذ الأحتلال أهازيج للوطن وللمجاهدين الشهداء وعدوا عرفناه قبل الكثيرين اليوم وحذرناهم وهاهم العرب يتألمون على بلد أضاعوه ورقصوا يوم احتل ( البعض منهم ) ندموا وما ينفع الندم ولن نستسلم حتى نقهر بإذن الله من احتلنا وباعنا وخذلنا .

أيها الاخوه

من بين الأحزان نفرح بصمودك وتوحدكم ونأمل بصدق فجراً شريفا ًنقياً واعداً ... من بين أحزاننا سنفرح بأن يسامح كل منا الآخر عن كل من أخطأ وما أجرم والفرح فرحكم مرتين لما ترون الفرحة في عيون الشرفاء وترون الحزن في عيون الحاقدين ... لنعلمهم كيف يلملم أبناء الرافدين جراح أهلهم يوم ظنوا أعداءه أنهم أرهقوهم .

أملنا يكبر وما صغر بحمد الله يوما حتى نضمد كل الجراح وأولها جرحا أنتم ضامدوه في من أتبعكم من رفاقكم وإخوانك عيونهم ترنو أليكم حباً بجمع شملكم فهم جميعا قلوبهم معلقة بالعراق الواحد الموحد المحرر العربي العصي على الأعداء دوماً فأنتم لهم نصرا في كل ذرة من تراب العراق العظيم .. لنصنع عذرا أمرنا به سيدنا وقائدنا محمد صلى الله عليه وسلم من سبعين عذرا , مناشدات أرهقتنا تردنا من إخوتكم أبناء الشعب العراقي في الداخل والخارج والعتاب الذي نسمعه من بعض الأخوة العرب يستغربون الشرخ وضعف المقاومة وانتم بحمد الله على بصيرة من ضرورة رص الصف ولكن ليعلم الجميع ان صمت الشعب ومن دافع عن العراق لن يطول هذه المرة وإمامكم أي الجميع فرصة تأريخيه لتوحيد الخطاب السياسي المعارض للاحتلال وليترك كل منكم طموحاته وأحلامه ألشخصيه وأجندات دول لا تريد لنا الخير فبلدنا أولى برجاله ومحبوه لا نقصد من ذلك إن نعود إلى لغة التخوين والتهديد والوعيد فجراحاتنا وآلامنا ثقلة , نريد من الجميع إن تكون إجابة علنية وعلى الملىء ونحن وغيرنا وأبناء السواد الأعظم يعلمون علم اليقين ماذا يدور ومن يريد إن يبيع العراق مرة ثانية أو من تاجر به ولكن اليوم , ونرجوا إن يصفح كل منى عن الآخر لنرسم طريق المستقبل ونحرر بلدنا من الغزاة الطامعين حيث هدفهم الأول والأخير هو تفرقنا لكي يحققوا أحلامهم وأهدافهم ولن ينفعنا اوباوما أو غيره فسلاحنا وتوحدنا هو السبيل الوحيد لتحرير عراقنا العزيز فما اخذ بالقوة والحيلة لن يعود إلا بسواعد الرجال وبندقيتهم .

أيها البعثيون

كل العراقيين لديهم ملاحظات ورصدوا أخطاء في المسيرة قبل الاحتلال وخلاله واليوم كل قوى الشر التي تكالبت على العراق يؤكد أن هذه القوى كانت تخشى وطنية أي حكم وتتخوف من عروبته وتوجهاته لبناء عراق قوي يتصدى لكل الأطماع القادمة من شرق الحدود أو من الإمبريالية والصهيونية التي وجدت في المشروع القومي الذي يقوده حزب البعث العربي الاشتراكي خطر على مصالحها فأصدر المجرم بول بريمر قراره سيء الصيت باجتثاث حزب البعث ولن نرضى أن يفرح الغزاة وأذنابهم بأن يجتث البعثيين أنفسهم رغم إن لدينا الكثير من التساؤلات وعلامات الاستفهام ولكننا سنعطي أنفسنا استراحة محارب لنرى من يتجاوب ومن يرفض وبهذا نكون قد استجبنا لطلبات ورسائل أبناء شعبنا فالوطن والشعب غير مستعد للمساومة والانتظار مرة أخرى فيكفي مليون ونصف المليون شهيد وأربعة ملايين مُهاجر ومُهجر و600 ألف وأكثر بين معتقل ومعتقله في سجون الاحتلال وحكوماته الأربعة وأكثر من أربعمائة ألف معوق والفقر يضرب إطنابه كل بيت عراقي شريف وليس مساوم لذا فأننا ننتظر الرد منكم بكل القيادات بغض النظر عن رأينا في هذه وتلك وليكن إمام ضمائركم تضحيات أبناء العراق الغيارى بدمائهم وإعراضهم ومقدراتهم التي سلبت وأحلامهم في العيش الرغيد التي ذهبت أدراج الرياح ونؤكد إن دماء جديدة في الحزب قد أفرزتها المرحلة التي يمر بها العراق ورجال مقاومون مع أخوتهم في التنظيمات الأخرى في ارض الجهاد قد دفعوا الثمن غالياً لن يسمحوا إن يسرق نضالهم وتضحياتهم ويجير لغيرهم وان خير من يقود القوى المعارضة للاحتلال في وقتنا الحاضر والمقبول شعبياً هو البعث بعد التوحد ومراجعة خطابكم السياسي والمراحل السابقة ومات آلت إليه الأوضاع وأسبابها في العراق المكافح .

أيها المقاومون

أنتم الآن الميدان والمسؤولية التاريخية والأخلاقية والجهادية والوطنية تحتم عليكم ترك كل خلافاتكم خلف ظهوركم لأن من وضع حياته ثمنا لتحرير العراق تبخس عنده الأثمان ونحذركم بأن هناك من يتحدث بأسمكم ويستثمر جهودكم لصالحه الشخصي أو الطائفي لذا نناشدكم بالتوحد وبقيادة مركزية واحده ولتقطعوا الطريق على المتربصين وتجار القيم والمبادىء وأمراء الحرب ولا تسمحوا إن تذهب تضحيات العراقيين ومن وقفوا إلى جانبكم كما ذهبت أحلامهم وطموحاتهم فهم يستحقون التضحية منكم كما هم ضحوا لأجلكم وساندوكم بعد إن تخلى غيرهم عنكم.

أيها الإخوة الأعزاء

لقد آن الأوان بأن نسمع منكم قرارا تاريخيا وقبل انتخابات العملاء لبرلمانهم بإعادة توحيد الحزب والقوى المناهضة للاحتلال وقيادات المقاومة الوطنية والإسلامية وبمختلف مسمياتها وتوجهاتها لكن المهم إن حرابها كانت موجهة لصدور الأعداء ونحن في انتظار إجاباتكم وتفاعلكم مع هذا المطلب الوطني الشعبي ليطلع أبناء شعبنا وامتنا العربية على إجاباتكم ولنقول لكل العالم من أحراره ومحبي السلام الفعلي فيه هاهم أبناء العراق الواحد الموحد ومعدنهم العربي الاصيل وكان العراق بيت حدقات عيونهم وهاهي تضحياتهم لأجل بلدهم وإننا شعب صابر متوحد لا طائفية ولا عرقية ولا قومية متعصبه فينا فقط للتعريف وكلنا للعراق والعراق لنا .

أعزكم الله وحماكم وبالنصر وجهاد المجاهدين .

محمد الدليمي