الأحد، 8 نوفمبر 2009

حركة التحرير الوطني الفلسطيني «فتح» قيادة الإنقاذ الموحدة- ق.ا.م

لجنة الطواريء الحركية

8/11/2009

يا أبناء حركتنا العظيمة،

في بضعة أيام، تكون خمس عجاف، قد مرّت على استشهاد القائد الشهيد، ياسر عرفات مغدوراً بأيدي العدو الصهيوني، وتواطوء التيار المتصهين وحلقته الخيانية، وتغطية العدو الإمبريالي، وصمت أصحاب المشاريع التصفووية، حيث شهدت خلالها الساحة الفلسطينية مختلف برامج وأنشطة التخريب المتعمد، والهادفة إلى انتزاع الاستسلام من أبناء شعبنا، وتصفية القضية الوطنية الفلسطينية، وتمرير الحل الصهيوني- الإمبريالي، وتركيع أبناء شعبنا، وكسر إرادة المقاومة لديه، واجتياح أول خطوط المواجهة مع العدو، والذي يمثله شعبنا المناضل، لتحويل خط المواجهة الفلسطيني، إلى ممر آمن تجاه قلب الأمة العربية، والمحيط الإسلامي الحاضن، ولأن حركتكم «فتح»، هي المانع الأصلب الحائل دون تنفيذ أي من هذه المخططات الاستعمارية الجهنمية، جرى استهدافها بكل وحشية وشيطانية، من الداخل والخارج، حتى يتم حرق المسرح أمام هذه المؤامرات، والتي بلغت أوجها باغتيال الشهيد الرئيس«أبو عمار»، وظنّ الجناة والعداة أنهم تمكنوا أخيراً، عبر ما أسموه مؤتمراً في بيت لحم، من نيل بغيتهم في «فتح»، وانتهاء فصلها الطويل من الصمود أمام ذلك كله، حتى انفضحت المشاريع وأصحابها، وذاب جبل جليدها الممعن في التعمية، فانكشفت الجرائم، وهيهات لهم أن يظفروا بما منَّوا به أنفسهم الشيطانية، لأن وعد الله حق، ولأن «فتح» عصية على التغييب والتذويب، ولأن فيها رجالاً صدقوا ما عاهدوا الله عليه، فمنهم من قضى نحبه، ومنهم من ينتظر، وما بدّلوا تبديلا، فهم «فتح» الأصالة والنجاة، و«فتح» الثورة والتحرير، التقوا في هذا التشكيل عنواناً وبشرى للخلاص، وسداً منيعاً أمام تآمر المتآمرين، وسقوط المتساقطين ، أما أعداء الله ، وأعداء الوطن، فإنهم إن كانوا يمكرون، فإن الله يمكر، والله خير الماكرين.

أيها الأباة البناة، أيها الأشاوس،

على أبواب هذه الذكرى الخامسة، لاستشهاد القائد الشهيد ياسر عرفات، فإننا نجدّد العهد والقسم، لله ولشعبنا ولوطننا، بأننا على درب الصادقين المخلصين ثابتون، حتى نيل الحقوق الوطنية الفلسطينية تامة غير منقوصة، ونؤكد لرفاق الشهيد أبو عمار، الذين بقوا على العهد والقسم، وفي مقدمتهم، الأخ أمين سر اللجنة المركزية العليا لحركة «فتح»، أنها إحدى الحسنيين: النصر أو الشهادة، وندعو أبناء حركتنا العظيمة في كل مكان، إلى إحياء هذه الذكرى لهذا العام، بوابة للوحدة الوطنية الصلبة، تلكم الوحدة التي لطالما كانت جزءاً أصيلا من ممارسة شعبنا الكفاحية، وشرطاً أساسيا لانتصار مسيرته، وتجسيداً لهذه البوصلة التي لطالما آمن بها الشهيد والتزمها، ودعا إليها على طول الطريق، فإننا نتوجه إلى كل فصائل المقاومة، أن لا تتعامل مع هذه الذكرى على أنها شأن فتحاوي،أو مناسبة بروتوكولية ، بل أن تتعامل معها على أنها شأن وطني وحدوي، وأنة تنهض على هذا الأساس، لأن تشارك مجتمعة وعلى قلب رجل واحد، في الوطن الواحد والشتات واللجوء، لتكون هذه الذكرى لهذا العام، بوابة العنوان الحقيقي لوحدة أبناء شعبنا في كل مكان، ورداً على مؤامرات العدو، ونافذة للخروج من براثن مخططات العدو، وأجندته المجرمة، ولتشتعل مع إحيائها النار تحت أقدام الصهاينة وقطعان مستوطنيهم، ولتغلق الطريق على بوابات التضييع والملهاة السوداء.

يا جماهير شعبنا المناضل،

ها هي الصورة أمامكم واضحة جلية، لا لبس فيها ولا نواقص، إنها منتهى العبث والمراوغة تضحية بمصالح شعبنا المقدّسة، على مذابح فوائد السلطة الوهمية، تلكم السلطة التي أعطى العدو الطعم على باب مصيدتها، واغتال بوابات النجاة الممكنة، وأغلق بعد ذلك كل المنافذ على طريق المكتسبات الوطنية الحقيقية، والتي حققها شعبنا طيلة مسيرته العظيمة، والتي دفع الأثمان الباهظة لنيلها واستحقاقها، من دمه وعرقه وتضحيات خيرة أبناء شعبنا على طريق مسيرة الآلام والكرامة، هذه السلطة التي انتهت اليوم لتصبح «مصيدة دايتون» في الضفة الفلسطينية المحتلة، و«مصيدة الحصار» في قطاع غزة المرابط الصابر، والأرض المحروقة، والجسور المحطّمة، إلى القدس الأسيرة، وبقية ترابنا الوطني المحتل، فأي مصيدة تلكم التي تستنزف ماضينا ومستقبلنا بمسميات لا حقيقة لها على أرض الواقع ؟ وكيف يتم استدراج شعبنا للبقاء في هذه المصيدة، تحت مختلف أصناف الخداع والترهيب ، ليبقى استخدام واقع هذه السلطة بما تكيله في بيدر العدو من جني مضاعف، ومن أنسب وسيلة لخدمة أغراضه الاستراتيجية وأجنداته، وكيف تتم تعمية الحقائق اليومية ، التي تثبت أن العدو يمارس كلَّ أصناف الخداع والمراوغة، ويستمر في خلق الظروف على الأرض، والتي أبسط أمثلتها قادر على التدليل على نوعية الدمية التي تسمى السلطة، وأي سلطة تقام وكأن فلسطيننا قد تحرّرت، وكأن شعبنا قد عاد، ولا زالت المسيرة طويلة، ولا زالت كل الساحة الفلسطينية، عنوان حركة تحرير وطني، لا هياكل ومسميات سرابية، تقام بشروط العدو وبواباته، فإن كان لا بد من السلطة، فلتكن السلطة كل السلطة للمقاومة، وليس لأجندات المساومة والتفريط، تحميها البندقية الوطنية، ولا تستأجرها الدوائر الإمبريالية، تقودها البرامج الوطنية الكفاحية، ولا تحرّكها برامج الاستهداف والتركيع، تصوغها المصالح الوطنية العليا، ولا تصوغها مصالح التصفية والتجزئة والتذويب.

لك الرحمة والغفران، أيها القائد الشهيد، ولكل شهداء شعبنا الميامين....

عاشت فلسطين حرة عربية مستقلة

عاشت حركة التحرير الوطني الفلسطيني «فتح»

عاشت ثورتنا الأبية المظفرة

لا للتفريط بالثوابت الوطنية الفلسطينية

لا لمؤامرات التوطين والوطن البديل

المجد والخلود لشهداء شعبنا الأبي

والشفاء العاجل لجرحانا البواسل

والحرية لأسرانا الأشاوس

وإنها لثورة حتى النصر،،،

حركة التحرير الوطني الفلسطيني «فتح»

قيادة الإنقاذ الموحدة- ق.ا.م