الاثنين، 15 مارس 2010

ورشة تفكير للشباب العربي تحت شعار "الشباب العربي الحاضر وأفاق المستقبل"


كوثر عرار
نظمت كل من  المنظمة الوطنية للشباب الليبي واتحاد الشباب العربي وبالتعاون مع جامعة الدول العربية وجامعة قاريونس بالجماهيرية العظمى ، ورشة تفكير للشباب العربي تحت شعار ( الشباب العربي الحاضر وأفاق المستقبل ) وذلك لاعتماد وثيقة سيتم عرضها على القمة العربية المقبلة التي ستعقد بليبيا ، وعقدت الورشة خلال الفترة من 9 - 10/أذار/2010 بمدينة بنغازي  بمشاركة مجموعة من ممثلي المنظمات الشبابية العربية ونشطاء في العمل العام  من مصر ،السودان، لبنان، فلسطين، اليمن، الأردن، البحرين، موريتانيا ، المغرب ، الجزائر، تونس، ليبيا، العراق، الصومال، جزر القمر، بالإضافة إلى مجموعة من الأكاديميين والباحثين المختصين.

تضمن جدول أعمال الورشة عدة بنود منها  تحديات الشباب العربي الداخلية والخارجية، مشاركة الشباب العربي،الفرص والتحديات، تعزيز مؤسسات المجتمع المدني الشبابية، إنشاء برلمان الشباب العربي،آليات تنفيذ إعلان تمكين الشباب العربي الصادر عن قمة الخرطوم 2006. وتم طرح تبني الكتاب الابيض الذي يدعوا الى دولة ثنائية  القومية، وهذا الموضوع اثار جدلا واسعا من قبل المشاركين حيث اجمع المشاركين على ان طاولا ت الحوار والمبادرات تغض النظر عن تسميتها كلها لم تؤدي الى نتيجة ، لان هذا الكيان احتلالي احلالي والصراع معه صراع  وجود وليس صراع حدود، والحل الذي يجب ان يتفق عليه العرب في القمة العربية هو تبنى المقاومة ودعمها في فلسطين والعراق ولبنان.

كما تدارس الشباب العربي المجتمعون في هذه الورشة هذه البنود على مدى يومين كاملين وبشكل تفصيلي يوحى بأهمية ورجاحة عقلية الشباب العربي وختاماً لاجتماعهم في ورشتهم التفكيرية توصل المجتمعون إلى وثيقة اتفقوا على تسميتها (نداء بنغازي للشباب العربي 2010 للقمة العربية المقبلة ) جاء فيه التوصية بتبنى... 
• مبادئ و قيم الوحدة العربية والمشروع القومي العربي ووعينا بأن الحدود الموجودة بين الأقطار العربية هي حدود مصطنعة ووهمية خلفها الاستعمار وجعل منها وسيلة لتجزئة الشعب العربي وتفرقته والتمسك بمشروع الاتحاد العربي.
• 
أن الشباب الذي يمثل أغلبية ساكنة الوطن العربي، يعد قوته النابضة ومنبعاً للأمل ومصدراً للطاقات والكفاءات فضلاً عن كونه يعد رافعةً لتحقيق التنمية الاجتماعية والاقتصادية المستدامة والمشتركة.
• 
احترام المواثيق العالمية والعربية لحقوق الإنسان وخاصة حقوق الشباب  في الحريات الأربع (العمل- التنقل- الإقامة- السكن)ومبادئ الديمقراطية والعدالة الاجتماعية والاقتصادية.
• 
وانسجاما مع أهداف الألفية الثالثة للتنمية وبرنامج العمل العالمي للشباب لسنة  2000 وما بعده، فإن المشاركين يثمنون مبادرة المنظمة الوطنية للشباب الليبي واتحاد الشباب العربي بالدعوة إلى انعقاد ورشة التفكير تأكيداً على وعي الشباب بالتحديات التي يواجهها ولاسيما المتصلة بانعكاسات العولمة والهجرة وتراجع المستوى التعليمي والتخلي عن مقومات الهوية العربية والتفريط في اللغة العربية وحتمية إشراكه في صنع القرار.
• 
ويؤكدون تضامنهم الكامل مع ليبيا وإدانة القرار الجائر للسلطات السويسرية ومنع مواطنين ليبيين من الشخصيات السياسية الدخول إلى أراضيها.
وجه الشباب العربي رسالة الى القادة والملوك ورؤساء حكومات الدول العربية المشاركة في مؤتمر القمة العربية الذي سينقد يوم 27 أذار،  طالبوهم ب
• تقوية الحوار وعلاقات التضامن التي توحد الدول العربية وتوطيد القواعد التي تحكم العمل العربي المشترك لصالح التنمية المستدامة للوطن العربي.
• 
أن تتصدر القضية الفلسطينية جدول أعمال القمة والمطالبة بوحدة الموقف الفلسطيني لتجاوز الخلافات في مواجهة العدوان من أجل استعادة الحقوق الفلسطينية الوطنية المغتصبة وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس، وإعادة النظر في  مبادرة السلام العربية.
• 
دعوة القمة العربية إلى ضرورة الدعم المادي والمعنوي للشعب الفلسطيني الشقيق بالداخل والوفاء بالتزاماتها التي سبق وأن تعهدت بها في السابق، كما نطالب بضرورة تفعيل قرارات مجلس الجامعة العربية والخاصة بمعاملة الفلسطينيين المقيمين بالدول العربية معاملة إخوانهم بتلك الدول وإقامتهم وتسهيل تنقلاتهم وتمكينهم من حاجيات التعليم والصحة.
• 
دعم المساعي الحميدة لمسيرة السلام والوفاق والوحدة بالسودان وتثمين الجهود المبذولة لاستكمال السلام في دارفور والمساهمة في تحقيق الوحدة والأمن والتنمية في الصومال وجزر القمر والتأكيد على وحدة اليمن، التزاما بمبدأ الحفاظ على السيادة والوحدة الترابية للدول العربية في إطار الفضاء العربي الإفريقي.
• 
مساندة المقاومة العراقية وإنهاء الاحتلال والحفاظ على الوحدة الوطنية العراقية.
• 
الانخراط في مبادرة فخامة الرئيس التونسي السيد زين العابدين بن علي بإعلان سنة 2010 سنة دولية للشباب التي صادقت عليها الجمعية العامة للأمم المتحدة بالإجماع في دورتها 64 الأخيرة، ومساندة تونس في احتضان المؤتمر العالمي للشباب الذي ستنظمه الأمم المتحدة خلال السنة الدولية للشباب.
تفعيل وتشجيع  الاستثمارات العربية البينية العربية  وتأهيل الاقتصاد لتحقيق التكامل وصولاً للسوق العربية المشتركة.
• 
تدعيم الفضاء العربي الإفريقي والإصرار على عقد القمة العربية الإفريقية الثانية بجدول أعمال يروم البحث عن متطلبات التنمية في ظل عالم التكتلات الكبرى.
• 
مراجعة ميثاق جامعة الدول العربية حتى يستجيب لتطلعات وطموحات الشعب العربي وفي مقدمته الشباب. وتطوير آليات الجامعة من حيث إلزامية القرارات الصادرة عن مؤتمرات القمم العربية وإلغاء قاعدة الإجماع في اتخاذ القرارات.
• 
الدعوة إلى إصلاح منظومة الأمم المتحدة بتحويل صلاحيات مجلس الأمن إلى الجمعية العامة خاصة وأن أكثر من ثلثي العالم ولد بعد صياغة الميثاق التأسيسي للأمم المتحدة والذي لم يكن شريكا فيه ولا جزءَ منه.
• 
مأساة البرلمان العربي الانتقالي وضرورة تقويته ليكون برلماناً دائماً ديمقراطياً.
• 
اعتماد وترجمة إعلان القمة العربية المنعقدة بالخرطوم عام 2006 بـ"تمكين الشباب من المشاركة الفاعلة في المجتمع من خلال المساهمة في التنمية الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والسياسية".
• 
إيلاء عناية خاصة للكفاءات العربية الشابة المهاجرة واستثمار طاقاتها المتميزة ومؤهلاتها العالية في خدمة التنمية الاقتصادية والاجتماعية للوطن العربي وإدماج خطط الهجرة بالسياسات التنموية في الوطن العربية.
• 
إدماج الشباب ذوي الاحتياجات الخاصة في برامج التنمية.
• 
تعزيز مشاركة الفتيات والشابات في إطار مقاربة النوع الاجتماعي في الحياة العامة.
• 
التنسيق بين مختلف مؤسسات وهيئات جامعة الدول العربية لإعداد برنامج عمل عربي شامل لإدماج الشباب وإشراكهم في وضع قوانين وتشريعات تٌؤَمن حقوق الشباب في التعليم والصحة والتنمية الشبابية والتشغيل والسكن وتحسين جودة التعليم وبرامج التدريب.
• 
مطالبة جامعة الدول العربية بالاضطلاع بدورها في مساعدة الدول العربية لإقرار الاستراتيجيات الوطنية للشباب.
• 
الاهتمام الكامل باللغة العربية باعتبارها المقوم الرئيسي للهوية العربية واستعمالها أساسا في الإدارة والأعمال وتطويرها لمسايرة تطور المعلوماتية وأن تستعيد قوتها العلمية، والاهتمام بالبرامج التعليمية التي تعزز العمل العربي المشترك.
• 
تفعيل دور مكتب المقاطعة العربية ، وهذا دور جامعة الدول العربية ، لان هذا المكتب تم تشكيلة بقرار من الجامعة وهو في حالة جمود، لذلك يجب اعادة الدور الطبيعي له.
• 
تسهيل حركة التنقل أمام الشباب العربي وإلغاء التأشيرات وفتح الحدود وتوفير وسائل المواصلات وولوج الجامعات العربية وتعميم ولوج الشباب لتكنولوجيا المعلوماتية تحقيقا للتواصل وتقريب وجهات النظر بين الشباب العربي.
• 
إنشاء برلمان للشباب العربي تحت مظلة جامعة الدول العربية يعبر عن آمال وآلام وطموحات الشباب العربي ويجعله فضاء للحوار والتشاور وتنسيق المواقف وتقديم الاقتراحات العملية لمعالجة قضايا الشباب العربي وتعزيز المؤسسات الشبابية العربية، ليكون جهازاً استشارياً للمنظمات الشبابية العربية لدى مجلس وزراء الشباب والرياضة العرب.
• 
دعم مشروع تأسيس شبكة عربية لتشغيل الشباب وإيجاد آليات لانسياب حركة العمالة بين الدول العربية.
• 
إشراك الشباب على مستوى القمة وكافة المستويات في كل الوفود الرسمية للدول العربية انسجاماً مع قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة بالخصوص.

وفي  الاطار نفسه وجه المشاركون دعوة الشباب العربي إلى:
• الوحدة في إطار اتحاد الشباب العربي كمنبر موحد له بمختلف توجهاته ومذاهبه الفكرية والتصدي لموجات اختراق العمل الشبابي العربي وتعزيز الحوار والتعاون العربي مع مختلف شباب العالم بما يضمن التفرقة بين الإرهاب والمقاومة وعدم الربط بين الإسلام والإرهاب.
• 
العمل سويا بالنظر للجغرافيا والتاريخ والمصير المشترك وتعميق الشعور بالوحدة وتحويله إلى إرادة حقيقية ترسخ مبادئ الفكر القومي العربي لدى الشباب العربي.
• 
ترتيب أولويات الشباب العربي المبنية على القواسم المشتركة وإعداد برنامج زمني للتنفيذ في الوطن العربي وهي الهوية العربية،المشاركة،التشغيل،الصحة الإنجابية،الهجرة، مقاربة النوع الاجتماعي،تعزيز برامج التبادل الشبابي،إقامة الشراكات والتشبيك من اجل التنمية.
• 
ترسيخ احترافية العمل الشبابي وبلورة رؤية شبابية عربية حقيقية لتفعيل المشاركة الشبابية في الوطن العربي.
• 
تكثيف الحوار والتواصل مع الشباب العربي في المهجر كشريك أساسي في الحوار مع الآخر مع توضيح أسلوب ومضمون هذا الحوار.
• 
تشكيل الشباب العربي لجبهة قوية لمساندة الكفاح الفلسطيني وعدم قبول أي حل لقضية فلسطين لا يُرضي الشعب الفلسطيني.
• 
دعوة اتحاد الشباب العربي إلى تطوير الحركة المهرجانية الشبابية في الوطن العربي وتوحيد الإطار والمفاهيم لدى الشباب العربي من خلال تشجيع التواصل وفضاءات الحوار والنقاش الهادف والجاد.
• 
يوجه المشاركون برقية شكر وتقدير لقائد ثورة الفاتح العظيم ورائد مسيرة الشباب في ليبيا على تمكين الشباب الليبي من وسائل العمل لعيش كريم ويدعون سيادته إلى رفع توصيات الشباب العربي إلى القمة العربية ومنحهم الفرصة لعرض مقترحاتهم والتعبير عن مواقفهم ومساهمتهم في تطوير التعاون العربي المشترك.
• 
يحيي المشاركون عظيم جهود مؤسسة القذافي للتنمية وعلى رأسها الدكتور المهندس سيف الإسلام معمر القذافي ومساهماتها الإنسانية في مختلف دول العالم وخاصة دعم قطاع غزة المحاصر عبر قافلة تحيا غزة، ويشيدون بدعم رئيسها لتعزيز دور الشباب الليبي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق