الاثنين، 15 مارس 2010

إنطقوا... يا عرب


المغرب - اكادير
  د. منصور سلامة  ( قبل فنجان القهوة) -  1104
إنطقوا... يا عرب
هذا زمن القدس , فالقدس هي التي تؤسس , والقدس هي التي تخط الطريق , والقدس هي التي تنادي , والقدس هي التي تُجَمِّع , والقدس هي التي تَجْمَعْ , وعلى القدس وللقدس نلتقي , وعلى القدس قد نفترق .
احترت كثيراً عما أكتب والقضايا كثيرة , خاصة أني أقوم بزيارة لبلدٍ عربي له كل الإحترام في قلبي مثل عالمنا العربي الكبير والذي أثار ويثر أحزانا وأشجانا تكون مادة خصبة للكتابة , علماً أني لست قادحاً ولا مادحاً بقدر ما أكون ناقلاً لما يجري لأني أعرف أنها الحقيقة , والحقيقة وحدها هي التي نََنَشُد في ظل عالم حديث فيه المعلومة حاضرة أو تكاد , بل تُسَخَّرالمعلومة لخدمة من يصنعها لا من يعيشها , ولكن الجرح كبير والألم أكبر , فالقدس تئن وتجأر , الى الله تنادي وتستغيث , فهي تاريخ وماضي , وهي تراب وماء , وهي علم وفهم , وهي ايضاً جرح ودم , وهي وحدها التي تتألم .
نُشِرَ لي مقال سابق في مواقع وصحف عديدة وجاءتني ردود كثيرة , ما جعلني أتأخر عن قراءة البريد لاسابيع طويلة , وكنت قد أوضحت بذاك المقال نبوءة جاؤون فيلنا , ذاك الحاخام الذي عاش في حقبة قديمة لا أظن ثمة توثيقا دقيقا لما ذُكِرَ أو ما رُويَ عنه , الا أن الكيان الصهيوني يستخرج التاريخ كما يشاء وبالطريقة التي يشاء , بل يُطوع ويُسخر كل ما يملك أو يستطيع لخدمة المعلومة التي يريد , فهو صانع القوانين الخاصة والعامة لما يجري على الأرض التي سلبها في غفلة ممن ملكها أو ممن يزعم أنه سيحررها في عالمنا العربي وبكل الوسائل الا وسيلة واحدة هي التحرير ذاته , حيث لا يختلف- بل لا ينبغي أن يختلف - أحد على تلك الوسيلة التي احتلت الأرض وهي التي تعيدها لأصحابها , حتى لو تخلى بعض أصحابها ,  ومعظم – بل جميع- قادتنا الرسميون عن هذه الوسيلة , ستبقى هي الوسيلة المراد احياؤها لما هو قادم .
حدد الحاخامات التاريخ مؤخراً بدقة حيث استندوا لهذه النبوؤة والتي أنذرت بمنتصف شهر مارس 2010 بافتتاح معبد خوربا ,  ليأذن ذاك الحاخام المجرم بعدها بالبدء ببناء الهيكل المزعوم .  
وها هو التاريخ يمضي على غير ما نحب , وما كنا لنرغب رؤية أمتنا تترنح من أزمة الى أزمة في إطار جامعة عربية قُِتلَت لحظة ولادتها , ان لم تكن قد ولدت ميتة , ولست متشائماً كما يتوقع القارىء فإن لم تكن قد ماتت , فينبغي النطق الآن .. والآن فقط بحكم إعدامها وتنفيذه , فزمام المبادرة يحتاج منا الكثير , والإصلاح يبدأ من حيث انتهى الغير واني أشفق عليها وهي تتعذب أمامنا ولا من مغيث فالفكرة تختلف عن الممارسة , لذا لن نحاكم الفكرة بل التطبيق , وأظن أن تطبيق الجامعة العربية عبر ستين عاماً ويزيد لم يأتي ولن يأتي بجديد فلنبحث عن إطار آخر في ظل قدس تحتضر ولا من مغيث .... !!!!!! .  
لذا نؤكد إن من يملك القرار لا يعرف ومن يعرف لا يملك القرار . وددت أن يعرف كل من في الأرض أن هناك شعب يستحق الحياة .           مهلاً تستطيع الآن شرب القهوة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق